عايز أعيش في كوكب تاني

عايز أعيش في كوكب تاني

عايز أعيش في كوكب تاني

 العرب اليوم -

عايز أعيش في كوكب تاني

احمد المالكي

اعتقد أن الفنان مدحت صالح عندما غني أغنية عايز أعيش في كوكب تاني لم يخطئ وكان لديه نظرية صحيحة لأنه بصراحة الحياة على هذا الكوكب كوكب الأرض أصبحت صعبة في ظل ما يحدث في منطقتنا العربية من حروب وأزمات ومشاكل معقدة بما فيها حتى مسلسلات رمضان التي أصبحت مكتظة بالألفاظ الغير لائقة ومشاهد الإيحاءات الجنسية داخل هذه المسلسلات.
أشياء غريبة ومتناقضة تحدث كل يوم في واقعنا العربي وأصبح القتل والدمار والحرق مشاهد يوميه اعتادنا عليها عند كل صباح بل طوال اليوم بداية من مشاهدة أخبار الصباح علي القنوات الإخبارية ونهاية بمشاهدة المسلسلات التي أصبحت أيضا بها مشاهد القتل والدم بصورة عادية.
 وأصبح المواطن العربي لا يعرف حياة غير هذه الحياة التي رسمها لنا أعداء الحياة وأعداء الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة العربية.
 ولا أعلم إلى متى سوف نظل في هذا الظلام الدامس ونحن في زمن نتقاتل فيه ولا نعلم لماذا نتقاتل لكن نعرف لمصلحة من نقتل بعضنا بعضا لمصلحة أمريكا وإسرائيل الذين نجحوا في نشر الكراهية في المجتمع العربي واستطاعوا تقسيمنا إلي أحزاب وزرعوا الفتنه فينا لنجد سوريا تغرق في حرب قد لا تكون لها نهاية وعراق انقسم أهله وأصبح القتل عنوان العراق وصراعات في كل دول المنطقة وعدم استقرار في لبنان بسبب الأحداث في سوريا والعراق وصراع على السلطة في مصر لإعادة الإخوان إلى الحكم حتى لو تم قتل الشعب المصري كله ليس مهم المهم عودة المعزول مرسي.
 ووسط كل هذه الأحداث تقف إسرائيل وتقول لنا إن المنطقة العربية لا يوجد فيها رجال وأنها تفعل بالشعب الفلسطيني ما تريد وتحرق الأطفال أحياء وتقطع أجسام الشعب الفلسطيني كما تريد وسط صمت عربي غريب من حكام لا يهمهم إلا مصلحتهم الشخصية ولا يخافوا إلا على الكراسي التي يجلسوا عليها.
 بصراحة نحن نعيش في العالم العربي بلا هدف نعيش وسط التخلف والجهل والتفاهات لا نخاف علي بعضنا البعض وتعودنا علي القتل والدم وأصبحنا اساتذه في الكلام علي شاشات الفضائيات وأصبحنا اساتذه في الكذب والنفاق وأصبحنا أساتذة في عمل مسلسلات وأفلام هابطه تهدم مجتمعنا ولا تساهم في البناء.
ومهما تحدثت في هذا المقال عن واقعنا العربي المرير لن أكتب جيدًا لأن الواقع أقل ما يمكن أن نقول عليه ظلام دامس
 نحن الذين فرطنا في أنفسنا لأمريكا وإسرائيل وسمحنا لهم بتدميرنا ولكن لا اعلم هل نستطيع بناء أنفسنا من جديد والوقوف ايد واحده ضد كل من يريد لنا منطقه عربيه لا تعرف غير القتل والدم والخراب والتدمير أو أننا سوف نظل غارقين في هذا الواقع العربي المرير حتى يأذن الله بنهاية العالم.
فلسطين تحت حصار الكيان الصهيوني الغاشم وتبحث عن أشقاء وتبحث عن رجال يخرجوها من هذا الحصار هل ستجد فلسطين هؤلاء الرجال أم أننا من الأفضل أن نحاول الرحيل والبحث عن كوكب آخر لكي نعيش فيه بعيدا عن هذا الكوكب الذي يغرق في ظلام دامس كوكب الأرض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عايز أعيش في كوكب تاني عايز أعيش في كوكب تاني



GMT 14:19 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 10:32 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 14:36 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:09 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 20:31 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab