الهلال صائد الألقاب

الهلال صائد الألقاب

الهلال صائد الألقاب

 العرب اليوم -

الهلال صائد الألقاب

بقلم - عيسى الجوكم

في كل مرة أكتب وأكرر أن عنوان الهلال الدائم هو (شارع البطولات، حي الألقاب، المبنى رقم واحد)، وأضيف عليه فقط إنه يسكن في مدينة الذهب، ولكن هذه المرة أزيد إضافة بسيطة، إنه في أسوأ حالاته يحقق هذه المعادلة، فالغرابة في المشهد ليس تحقيقه الألقاب، بل خروجه من الموسم بلا ألقاب..!!

ومع هذا كلما كتبنا هذه الحقيقة يأتي من يعترض علينا باسطوانة المجاملة والمصلحة، رغم أن الشمس لا تغطى بغربال.

في مواجهة مع واقع مر، لا أملك من أمر محبرتي ما يعينها على احتمال الصدمة، فالمطلوب أن تظلم الهلال حتى تكون قلما منصفا لا يباع ولا يشترى، فظلمه وسلب حقوقه عند البعض «عدالة» ما بعدها عدالة، بل هو احترام للذات والذوق..!!!

هكذا خيل لي في كل مقالة أمتدح فيها الزعيم، فالرسائل البريدية والهاتفية لا تكل ولا تمل بأن قلمي تم شراؤه، وضميري تم بيعه، وإنسانيتي في خبر كان..!!

كل ذلك وأكثر، لمجرد إعطاء هذا الهلال - الذي ليس هو بحاجة لا لقلمي المتواضع ولا لألف قلم - حقه الطبيعي مع تحقيق كل لقب، تماما كما هي الأندية الأخرى، فهو كيان يكتب عنه من هم في الصف الأمامي من حملة القلم، ولا يضيره قلم زاد أو نقص في التغني بإنجازاته وبطولاته.

يوما بعد آخر تزداد قناعتي أن «كل صاحب نعمة محسود»، والهلاليون أصحاب نعمة، وحتى لا يدخل الشك قلوب أولئك المرضى فأنا لست منهم، لكنني لا أحسدهم بل أغبطهم على إنجازاتهم وبطولاتهم.

الهلال حالة استثنائية في مسؤوليه، فهذا النادي لا ينجرف وراء الأشخاص مهما كانت إنجازاتهم، وهذا وعي استثنائي في جماهير هذا النادي العريق المتحضر، فالعاطفة لا مكان لها في عقولهم، فالهلال أولا وأخيرا، والأشخاص في خدمته مهما بلغت إنجازاتهم. إنه تفكير حضاري، جلب لهم ثمانية وخمسين لقبا محليا وخليجيا وعربيا وآسيويا، والأهم أن كل رئيس يغادر منصبه يدعم الذي يأتي بعده، فالزعيم هو المؤسسة الرياضية التي لا يوجد بها شللية العصر التي تهدم أندية كبيرة بالعمل خلف الكواليس وتدعي الحب والعشق لها.

بات العقيق الزرقاء في سبحة الهلال لا تنفرط لذهاب رئيس وقدوم آخر، ولا تنفرط لخسارة لقب، ولا تنفرط لاختلاف عابر هنا وهناك، فالعمل المؤسساتي قاعدة في الكيان الأزرق، والفوضى استثناء.

كل ما أراه في الأزرق جميل، والإنسان السوي لابد أن يحترم الجمال.. دلوني فقط على شخص واحد في العالم يصنف من الأسوياء لا يحب الجمال.

في مباراة أمس اكتمل الهلال بدراً أمام الفتح، فجميع اللاعبين كانوا في يومهم، لاسيما عمر خريبين العائد بقوة «الهاتريك».

الهلال حقق مبتغاه في الرمق الأخير بالحفاظ على لقب الدوري للعام الثاني على التوالي، ويحقق بطولة الدوري للمرة الخامسة عشرة في تاريخه، وهو رقم قياسي سيصعب على منافسيه معادلته على المدى القريب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهلال صائد الألقاب الهلال صائد الألقاب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية
 العرب اليوم - نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab