الهارب زوران

الهارب زوران!

الهارب زوران!

 العرب اليوم -

الهارب زوران

بقلم ـ ناصر الجديع

قد يكون غضب بعض النصراويين من رحيل المدرب الكرواتي زوران ماميتش مبررًا، كون النصر في نهاية الأمر قد خسر مدربًا مميزًا استطاع أن يقود النصر في مرحلة حرجة وأوضاعٍ صعبة، وأن يعيده إلى المنافسة على لقب الدوري، ويبقي آماله متاحة حتى الجولة 16 من الدوري، بعد أن كان قد أنهى الموسم الماضي محتلًا المركز الثامن! وقد يكون استغرابهم وتفاجؤهم باستقالة زوران صادقًا ومقبولًا، وربما كان اتهام بعضهم للمدرب الهارب بالخيانة مُبَرَّرًا بسبب غياب أو تغييب الحقيقة عنهم، وغياب المعلومة الصحيحة لا بد من أن يثمر قناعة خاطئة!.

أما الذي لا يمكن أن يكون مقبولًا أو مصدقًا -بالنسبة لي على الأقل-؛ فهو الموقف النصراوي الرسمي الذي ظهر متفاجئًا وغاضبًا مما حدث، سواء من خلال البيان الرسمي أو مؤتمر الرئيس الصحافي، والذي حاول توجيه دفة الغضب الجماهيري إلى نادي العين، وتصوير الأمر وكأنه حادثة خطف تمت للمدرب، وسطو عيناوي مسلح على النصر ومدربه بسلاح الـ"يورو"!. والحقيقة أن رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي إن لم يكن قد سعى وخطط لإبعاد زوران لعيون قائد الفريق حسين عبدالغني، أو لأسباب أخرى عديدة، فإنه لا يسلم من أن ينطبق عليه في موقفه مع الاستقالة قول القائل: "لم آمر بها، ولم تسؤني"!.

باعتقادي أن غضب رئيس النصر من مفاوضة العين لزوران هو غضب مصطنع يريد به أن يظهر أمام الجماهير بمظهر المتمسك بالمدرب والمتفاجئ من قرار رحيله، ولن أستشهد هنا بتصريحات ولا تلميحات رئيس العين غانم الهاجري عن أخذ الضوء الأخضر من النصراويين لمفاوضة زوران، بل سأستشهد بتوقيع النصر مع بديل زوران خلال أقل من 48 ساعة، ما يدعو العقلاء وأصحاب الفكر الحر من النصراويين قبل غيرهم للتساؤل: إذا كان زوران قد فاجأ إدارة النصر بقرار منتصف الليل كما يقول البيان الرسمي، كيف تم اختيار بديله والبدء في مفاوضته فضلًا عن الاتفاق معه خلال 48 ساعة؟!.

في المقابل، كان رئيس النصر منصفًا ومنطقيًا حين دافع عن زوران ونفى عنه تهمة الخيانة، وهو موقف متوقع من كحيلان، فمن فاوض البرتغالي قوميز مدرب التعاون وسلمه مبلغ 100 ألف يورو كاش، قبل 6 أيام من المواجهة التي جمعت الفريقين في الجولة 21 الموسم الماضي؛ لا يجب أن يصف زوران بالخائن، ولا أن يعتب على إدارات الأندية الأخرى إن هي مارست معه ما مارسه مع التعاون ومدربه السابق!.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهارب زوران الهارب زوران



GMT 14:31 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

كيف كان النصر وكيف أصبح؟!

GMT 18:21 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"النصر" فراغ على طريقة الحواري

GMT 13:51 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

باوزا.. ضم حسين عبد الغني

GMT 07:43 2017 الخميس ,20 إبريل / نيسان

حينما يهدد رئيس النصر

GMT 16:44 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

افرح .. فأنت هلالي!

GMT 04:50 2017 السبت ,01 إبريل / نيسان

الهلال والنصر.. و"كذبة أبريل"!

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

اتحاد عزت والفساد الرياضي

GMT 23:44 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

الصفعة بصفعتين يا رئيس النصر

الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab