مخاوف في عمان حيال غياب السلطان قابوس منذ ستة أشهر
آخر تحديث GMT03:18:44
 العرب اليوم -

مخاوف في عمان حيال غياب السلطان قابوس منذ ستة أشهر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مخاوف في عمان حيال غياب السلطان قابوس منذ ستة أشهر

السلطان قابوس
دبي ـ العرب اليوم

بدأ غياب السلطان قابوس المطول المستمر منذ ستة اشهر عن بلاده يثير المخاوف والتساؤلات حول الاستقرار وحول خلافة الرجل الذي طبع التاريخ الحديث لسلطنة عمان بكل تفاصيله والذي يعتقد انه يعاني من سرطان القولون، بحسب مصادر دبلوماسية.

ويرى دبلوماسيون تحدثت اليهم وكالة فرانس برس انه في ظل عدم وجود رئيس للوزراء في السلطنة وفي ظل غياب مطول او وفاة للسلطان البالغ من العمر 74 عاما والذي يحكم السلطنة منذ 44 عاما، فان مشكلة الفراغ في السلطة تطرح.

وقال دبلوماسي غربي يعمل في مسقط لوكالة فرانس برس ان "السلطان يمسك بجميع الصلاحيات التنفيذية، وفي غيابه تتعطل عملية اتخاذ القرار".

فالسلطان هو رئيس الدولة ورئيس الوزراء ووزير الدفاع والداخلية والخارجية والمالية لبلاده.

وكان السلطان قابوس غادر الى المانيا في التاسع من تموز/يوليو "لاجراء فحوصات طبية" بحسبما اعلن رسميا، ومنذ ذلك التاريخ، ظهر مرة واحدة في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر في كلمة مصورة مقتضبة وجهها الى شعبه ليبلغهم باسفه عن عدم تمكنه من حضور احتفالات اليوم الوطني.

وقال الدبلوماسي انه "من خلال هذه الرسالة المصورة، اراد السلطان ان يؤكد بانه ما زال يمسك بزمام الامور في بلاده، وبانه مستمر في اصدار الاوامر السلطانية من مكان اقامته في الخارج".

الا ان دبلوماسيا قال لفرانس برس انه لا يمكن لاحد ان يتخذ قرارات مكان السلطان مشيرا الى تسجيل تباطؤ في الحركة الاقتصادية ما قد يزيد من المخاطر الناجمة عن تراجع اسعار الخام بنسبة 55%، مع العلم ان عائدات النفط تمثل 79% من العائدات العامة للسلطنة.

وتبنت الحكومة العمانية ميزانية للعام 2015 تتوقع عجزا بمقدار 6,47 مليار دولار، اي ما يوازي 8% من اجمالي الناتج المحلي.

ويمثل الانفاق الجاري 68% من الموازنة مقارنة ب23% للانفاق الاستثماري.

والسلطنة غير العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) تنتج حوالى مليون برميل يوميا فيما يبلغ عدد سكانها حوالى اربعة ملايين نسمة بينهم 1,8 مليون اجنبي يتحدرون بنسبة كبيرة من جنوب آسيا.

وادراكا منهم لتداعيات تباطؤ الاستثمارات على النمو الاقتصادي للسلطنة، يسعى المسؤولون العمانيون بصعوبة لتنويع الاقتصاد.

وشهدت السلطنة نقاشا مطولا العام الماضي حول امكانية فرض ضريبة بنسبة 2% على التحويلات المالية للعمال الاجانب، ثم تم التخلي عن هذا الاقتراح. وتشير تقديرات غير رسمية الى ان التحويلات المالية الى الخارج بلغت 7,2 مليار دولار في 2013.

وقال الدبلوماسي الاول انه "بالرغم من التصريحات المطمئنة التي تقلل من اهمية تراجع اسعار النفط، الا ان المسؤولين العمانيين يخشون من تباطؤ الاستثمارات ما قد يؤدي الى تعليق مشاريع البنية التحتية الكبيرة".

واشار الدبلوماسي بشكل خاص الى مشروع ميناء الدقم الذي اطلق في 2008 بكلفة تصل الى عشرات مليارات الدولارات، وهي ميناء يمكن بحسب قوله ان تنافس ميناء جبل علي في دبي.

وتحرك المصاعب الاقتصادية اضافة الى الغموض حول الوضع الصحي للسلطان قابوس وحول خلافته، التساؤلات حول امكانية حصول اضطرابات جديدة بحسب سكان في مسقط.

فسلطنة عمان التي تعد بلدا مستقرا وآمنا، هزتها عام 2011 موجة من الاحتجاجات في خضم الربيع العربي، وقد اسفرت الاضطرابات عن مقتل اثنين من المتظاهرين الذين كانوا يحتجون بشكل خاص على الفساد والبطالة.

وتحرك السلطان قابوس حينها بسرعة واجرى تعديلا وزاريا واسعا وابعد وزراء متهمين بالفساد كما اعلن عن خلق خمسين الف وظيفة وعن مساعدات للعاطلين عن العمل فضلا عن تدابير اجتماعية اخرى.

وقال الدبلوماسي "هذه المرة يمكن ان يندلع العنف مجددا في منطقة صحار الصناعية في الشمال، وهي منطقة شهدت في 2011 التظاهرات الاقوى حيث كان السكان يشتكون من سوء توزيع الثروة الوطنية".

المصدر: أ ف ب




 

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف في عمان حيال غياب السلطان قابوس منذ ستة أشهر مخاوف في عمان حيال غياب السلطان قابوس منذ ستة أشهر



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab