الرباط - العرب اليوم
وجد العديد من الفنانين المغاربة أنفسهم في وضعية عطالة رغما عنهم، وذلك بعدما أوقف انتشار فيروس كورونا المستجد جميع التجمعات، الأمر الذي أغلق قاعات السينما والمسارح وأوقف عمليات الإنتاج الفني.
الفريق الاشتراكي بمجلس النواب ساءل وزير الثقافة حول الإجراءات التي ينوي القيام بها، وعلى وجه الاستعجال، لدعم الفنانين المغاربة الذين يعيشون وضعية صعبة جراء هذا الوباء، مشيرا إلى "الظرفية الصعبة التي تمر بها بلادنا جراء مواجهة جائحة كوفيد-19، والتي جعلت الوضعية المادية والاجتماعية لشريحة واسعة من الفنانين تتأزم".
ونبه الفريق البرلماني، في سؤال كتابي، إلى أن "أغلب الفنانين غير مسجلين بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ولا يستفيدون من الحماية الاجتماعية، ولم يستفيدوا من بطاقة الفنان"، محذرا مما اعتبرها "العطالة المؤقتة الاضطرارية التي يعيشها القطاع الفني والثقافي ببلادنا، والتي ساهمت في تعميق الهشاشة التي يعيشها هؤلاء المهنيون بسبب إلغاء كل التظاهرات الفنية والثقافية".
من جهته، سجل فريق الأصالة والمعاصرة أن الحكومة مطالبة بإجراءات لدعم فناني ومهنيي ساحة جامع الفنا المتضررين من أزمة "كوفيد-19"، على غرار أغلب الأنشطة المرتبطة بالسياحة والترفيه، مشيرا إلى "توقف كل الأنشطة الثقافية والحرفية التي كانت تمثل مورد الرزق الوحيد لعدد كبير من الفنانين الشعبيين والحلايقية".
الفريق البرلماني المعارض اعتبر هو الآخر في سؤال كتابي إلى وزير الثقافة أن "جائحة كورونا قضت بشكل تام على حيوية وحركية ساحة جامع الفنا التي باتت أشبه بساحة أشباح خلال فترة الحجر الصحي"، مبرزا أن الحائجة "أضرت كذلك بأصحاب الحرف والمهن المرتبطة بنشاط هذه الساحة التي تعتبر تراثا لا ماديا إنسانيا فريدا".
وقد يهمك أيضا :
غياب الدعم يدفع الطاكسيات إلى إضراب بالحسيمة
حمادة البيهي يؤكد الصحراويون أقل من 20% بمخيمات تندوف
أرسل تعليقك