الرباط - العرب اليوم
اعتبرت جمعية الجانب الأخضر للتنمية بإيموزار كندر، العديد من جماعات إقليم صفرو مناطق منكوبة، نظرا إلى الأضرار التي لحقتها جراء العاصفة الرعدية المصحوبة بالبرد، التي ضربت الإقليم ليلة السبت الأخير.
جاء ذلك في بلاغ لها أوضحت فيه أنه بعد الزيارة التفقدية التي قام بها أعضاء الجمعية للوقوف على آثار عاصفة البَرَد، توقفت الجمعية على ما "تسببت فيه العاصفة من إتلاف شبه كلي للأشجار المثمرة، والمحاصيل الزراعية من الحبوب والقطاني وبعض الخضر، ما ينذر بسنة فلاحية كارثية بمعظم الضيعات بالجهة".
كما توقفت الجمعية، وفق الوثيقة نفسها، على "مختلف الخسائر ومظاهر هذه الكارثة الطبيعية، التي زادت من حجم الصعوبات التي يعاني منها الفلاحون بجهة فاس مكناس، وبالأخص بإقليم صفرو بمختلف جماعاته ودواويره، نتيجة تراكم الديون البنكية وتوالي سنوات الجفاف وتفشي جائحة كورونا".
وأكدت جمعية الجانب الأخضر للتنمية، "أن ذلك يستدعي من الدولة التدخل العاجل للتخفيف من هذا العبء الثقيل الذي سيسبب لا محالة أزمات خانقة، اقتصادية واجتماعية، وبالتالي ازدياد الضغط النفسي لدى الفلاحين وأسرهم"، كما سيؤثر، حسبها، "على الدينامية الاقتصادية التي تنتعش من القطاع الفلاحي، من تعاونيات ومقاولات صغيرة".
وقال المصدر ذاته، "إن هذه الكارثة ستساهم بشكل سلبي في تفشي مجموعة من الظواهر الاجتماعية السلبية، وفي أولويتها معضلة البطالة"، مطالبا "بلجنة برلمانية استطلاعية، للوقوف على حجم الأضرار والخسائر المادية في قطاع الفلاحة والآليات والمواشي بإقليم صفرو وجماعاته الأكثر تضررا، والتعويض عن ضياع فرص التشغيل الموسمية في صفوف النساء والشباب".
كما طالبت الجمعية عينها بـ"إيفاد وفد وزاري، يترأسه وزير الفلاحة من أجل معاينة حجم الخسائر، وإحصاء المتضررين والتقييم الدقيق لحجم الخسائر، واتخاذ تدابير استعجالية لتعويضهم، مع الأخذ بعين الاعتبار معاناة الفلاحين الصغار غير المنخرطين في التأمين الفلاحي"، فضلا عن "تعويض المتضررين من صندوق مكافحة الكوارث وإعادة إنعاش القطاع الفلاحي، من خلال تخصيص غلاف مالي من صندوق التنمية القروية ودعم الفلاحين الصغار".
قد يهمك ايضا:
العراق يسجل ارتفاعا كبيرا في أعداد الوفيات اليومية بفيروس كورونا خلال 24 ساعة
السعودية تسجل أكبر ارتفاع يومي في حصيلة الوفيات والإصابات بكورونا
أرسل تعليقك