قدمت هيئة الهلال الأحمر مساعدات إغاثية شتوية للأسر العراقية النازحة التي تعيش في منطقة ربيعة الواقعة على الحدود العراقية السورية.
وقال سعادة حميد راشد الشامسي نائب الامين العام للمساعدات الدولية بالهيئة ان هذه المساعدات جاءت ضمن حملة تراحموا لإغاثة اللاجئين في بلاد الشام والعراق التي تأثرت بموجة
البرد والثلوج في بداية فصل الشتاء الحالي.
واضاف ان جهود الهلال الأحمر تعد أول بادرة لهيئة خيرية إنسانية تعمل لإغاثة سكان منطقة ربيعة العراقية وليسبق فريق الهلال الأحمر الاماراتي الإغاثي كافة فرق الهيئات والمنظمات
الخيرية العاملة في منطقة ربيعة.
واوضح سعادته ان بعد المسافة ومخاطرها لم يثن فريق الهيئة للوصول إلى منطقة ربيعة والقرى النائية التابعة لها وتوزيع المساعدات لحوالي 25 ألف نازح عراقي من سكان المنطقة
الذين يعيشون في ظروف معيشية سيئة فرضتها عليهم الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة بسبب موقعها المتاخم للحدود العراقية السورية.
وأكد أن فريق الهيئة قام بتوزيع خمسة آلاف طرد من الأغذية بالإضافة لآلاف القطع من الملابس الشتوية لسكان ربيعة والقرى التابعة لها.. موضحا أن سكان المنطقة استقبلوا مساعدات
هيئة الهلال الأحمر بفرح شديد وتقدير خاص ملتمسين بأن يتواصل اهتمام الهيئة بالنازحين لمنطقة ربيعة ومدهم بالأدوية والمستلزمات الطبية بسبب انتشار المشاكل الصحية بينهم بالإضافة
للأغذية والاحتياجات الشتوية الضرورية.
وأشار نائب الأمين العام للمساعدات الدولية بالهلال الأحمر الى أن فرق الهيئة واصلت تقديم المساعدات للاجئين السوريين وللنازحين العراقيين الموجودين في مدينة عقره وفي قرية كويلان
شمالي محافظة اربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.. موضحا أن عملية توزيع المساعدات الجديدة تشكل أهمية استثنائية بسبب وقوع مراكز الإيواء التي وصلتها فرق الهيئة بعيدة عن
مدينة اربيل عاصمة إقليم كردستان والمدن الكبرى التي تتجه إليها في العادة حملات الإغاثة من دون التركيز على المناطق البعيدة حيث تلقى أكثر من 26 ألف نازح ولاجئ في مدينة عقره
وقرية كويلان مساعدات غذائية ومستلزمات إغاثية أخرى تشتمل على خمسة الاف و300 طرد غذائي والف و400 طرد خاص بالأطفال إضافة إلى ملابس للأطفال والأمهات وأسرة للرضع وأجهزة تدفئة نفطية.
يذكر إن هيئة الهلال الأحمر تحركت على وجه السرعة وبمجرد الإعلان عن موجة البرد والثلوج والأمطار التي ضربت بلاد الشام والعراق وإطلاق حملة تراحموا عبر وفد رسمي
برئاسة الأمين العام للهلال الاحمر لتقديم مساعدات إنسانية في العديد من المخيمات بمدينة اربيل بكردستان العراق وتوسيع نشاطها الإنساني من خلال تقديم المزيد من المساعدات الإغاثية
والمشاريع الإنسانية الضرورية للاجئين السوريين والنازحين العراقيين الذين وصل عددهم الى مليون و800 ألف وتتزايد أعدادهم باستمرار في الإقليم الأمر الذي لم تستطع معه حكومة
كردستان تلبية احتياجات هذه الأعداد الكبيرة من النازحين واللاجئين والأطفال اليتامى وأصبحت مساعدات الهلال الأحمر الإغاثية والعينية والطبية وألعاب الأطفال والمشاريع الإنسانية
التي نفذتها الهيئة في أحياء ومناطق مدينة اربيل كالمخابز ومشاغل الخياطة التي تقدمها للنازحين واللاجئين بمختلف فئاتهم هي المصدر الرئيسي لهم ولتلبية متطلبات عائلاتهم.. وتركت هذه
المساعدات أطيب الأثر في نفوس ساكني المخيمات معربين عن شكرهم وتقديرهم للهيئة التي لم تتوان عن تقديم العون لكل محتاج.
أرسل تعليقك