فتحت قوات الحشد الشعبي جبهة جديدة ضد عناصر تنظيم "داعش" في محيط مدينة الموصل، بشن هجوم واسع النطاق على مواقع الإرهابيين من الاتجاه الغربي.
وأعلن الحشد أنه بدأ السبت 29 أكتوبر/تشرين الأول بالتحرك في اتجاه مدينة تلعفر معقل التنظيم غرب الموصل من مواقعه جنوب المدينة، حيث ذكر في بيان أن تلعفر من بين المدن التي ستسعى القوات المشتركة لاستعادتها من أيدي التنظيم.
وقال أحمد الأسدي المتحدث باسم الحشد الشعبي لوكالة "فرانس برس" إن "هدف العملية قطع الامداد بين الموصل والرقة وتضييق الحصار على "داعش" بالموصل وتحرير تلعفر".
وتقع تلعفر على مسافة نحو 55 كيلومترا غرب الموصل التي استولى عليها "داعش" عام 2014، علما أنها كانت تضم خليطا من السنة والتركمان الشيعة قبل أن يفروا منها عقب سقوطها في قبضة التنظيم المتشدد.
وذكر مراسلنا في العراق أن قوات الحشد الشعبي حررت سبع قرى ضمن المحور الجنوبي الغربي لمدينة الموصل، وتمكنت من إحراز تقدم بقدر 35 كيلومترا باتجاه غرب الموصل. كما نقل المراسل عن مصادر أمنية قولها إن قطعات الشرطة الاتحادية واللواء المدرع 34 اقتحمت ناحية الشورة جنوبي الموصل من أربع محاور.
وكان المتحدث العسكري باسم حركة "عصائب أهل الحق" جواد الطليباوي قد أعلن، صباح السبت عن انطلاق معركة تحرير غرب الموصل.
وقال الطليباوي في تصريحات صحفية إن "معركة تحرير غرب الموصل انطلقت فجر اليوم"، مبينا أن "جميع فصائل الحشد الشعبي تشترك بالعملية". وتابع أن "جميع محاور القتال تسير باتجاه الأهداف المحددة".
وذكر الطليباوي أن "عصائب أهل الحق دخلت اليوم قرية تل طيبة غرب محافظة نينوى، حيث تجري حاليا اشتباكات مع عناصر "داعش" داخل القرية.
وفي هذا السياق أعلن مكتب الإعلام الحربي لمنظمة بدر أن قوات الحشد الشعبي حررت السبت، منطقة عين ناصر جنوب غرب الموصل والطريق الرابط بين حمام العليل وقرية ألبو حمد البدري".
من جانب آخر، أعلنت خلية الإعلام الحربي عن تحرير أربع قرى ضمن المحور الجنوبي الغربي لمحافظة نينوى، مشيرة إلى أن القطعات مستمرة بالتقدم لتأمين التنسيق مع المحور الغربي.
وأوضحت الخلية في بيان صدر السبت أن قطعات الفرقة التاسعة وعمليات تحرير نينوى تمكنت من تحرير قرى الحميدية والشروق والمخلط والجايف ضمن المحور الجنوبي الغربي، ورفعت العلم العراقي فوق هذه القرى.
وأضافت الخلية، أن "القطعات ما زالت مستمرة بالتقدم لتامين التعاون والتنسيق مع المحور الغربي لقطعات الشرطة الاتحادية".
يذكر أن قوات الجيش العراقي والبشمركة تتقدم في عمق المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" في الموصل من الاتجاهات الجنوبية والشرقية والشمالية، فيما بقي الاتجاه الغربي مفتوحا حتى الآن.
يشار إلى أن أنقرة التي تعمل قواتها في محيط الموصل انطلاقا من قاعدة بعشيقة العسكرية قرب الموصل، ترفض مشاركة الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل وتحذر من اندلاع صدامات طائفية في المدينة. وسبق للطليباوي أن أكد استكمال جميع الاستعدادات والتحضيرات العسكرية الخاصة بمعركة الموصل، كما أنه توجه إلى القوات التركية المتواجدة في معسكر بعشيقة قائلا "نحن نظراؤكم في سوح الوغى".
وكان رئيس الوزراء العبادي قد أعلن يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن انطلاق معركة تحرير الموصل، التي تشارك فيها قوات الجيش العراقي والبيشمركة بدعم المستشارين الأمريكيين والغارات التي يشنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن على مواقع "داعش" داخل المدينة وفي أطرافها.
أرسل تعليقك