الصدر يدعو إلى تجاهل تسريبات المالكي و«التنسيقي» يترقب «الجمعة الموحدة»
آخر تحديث GMT19:32:34
 العرب اليوم -

الصدر يدعو إلى تجاهل تسريبات المالكي و«التنسيقي» يترقب «الجمعة الموحدة»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصدر يدعو إلى تجاهل تسريبات المالكي و«التنسيقي» يترقب «الجمعة الموحدة»

زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر
بغداد_العرب اليوم

دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره إلى عدم الاكتراث للتسجيلات المسربة عن رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وما تضمنته من إساءات بحقه. الصدر وفي سياق توجيهاته لصلاة الجمعة الموحدة التي تقام اليوم في مدينة الصدر شرقي العاصمة العراقية بغداد، طلب من أنصاره الالتزام التام بالتوجيهات التي أصدرها للجنة الخاصة بتنظيم الصلاة، والتي تضم عدداً من أبرز قيادات التيار الصدري. وفي حين لمح الصدر بإمكانية مشاركته شخصياً في هذه الصلاة، فإنه أكد في حال عدم تمكنه من الحضور شخصياً سوف يوفد من يمثله. وبينما ينتظر الجميع رد فعل الصدر حيال فيديو مسرب بثلاثة أجزاء يتحدث فيه زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي عن قضايا تعود لفترات سابقة من حكمه الذي دام ثماني سنوات للعراق (2006 ـ 2014)، ومن بينها علاقته المتوترة مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لا سيما بعد ما سُمي «صولة الفرسان» عام 2007 وهي عملية عسكرية كان المالكي أطلقها لملاحقة جيش المهدي آنذاك والتي نجحت في الحد من نفوذه، لكنها أدت إلى تحطيم كل الجسور بين المالكي والصدر. ورغم صدور نفي عن مكتب المالكي بشأن عدم صحة تلك التسريبات، وإصداره شخصياً ما وصفه بتحدٍ لكل الأطراف بشأن ما ورد في تلك التسريبات بوصفها كلاماً يراد منه إحداث فتنة داخل البيت الشيعي. إلا أنه وطوال الأيام الثلاثة الماضية انشغلت الأوساط السياسية العراقية بتلك التسريبات والتي تضمنت ثلاثة فيديوهات تناولت قضايا كثيرة ولم تقتصر على الصدر، بل قضايا سياسية وأمنية مختلفة لكن ما بدا من كلمات وأوصاف قاسية بحق الصدر هي التي هيمنت عليها.
القيادات الشيعية التي كانت تعد العدّة لإعلان مرشحها لرئاسة الوزراء قبيل صلاة الجمعة الموحدة اضطرت إلى تأجيل الاجتماع الخاص بذلك أكثر من مرة. ورغم أن البيانات الصادرة عنها بخصوص التأجيل تتحدث عن إجراء المزيد من المشاورات، لكنه طبقاً لما يدور في الكواليس أن قسماً من القيادات الشيعية عبرت عن انزعاجها بوضوح مما ورد في تلك التسجيلات بصرف النظر إن كانت حقيقية أم مفبركة. كما أن قيادات الخط الأول باستثناء المالكي أعلنت عدم مشاركتها في الحكومة القادمة مثل هادي العامري وعمار الحكيم وحيدر العبادي.
ويصر المالكي إما على ترشيح نفسه أو أن يكون له دور بارز في ترشيح الشخصية التي يتفق عليها قادة الإطار التنسيقي؛ وهذا ما خلق نوعاً من التوتر بين القيادات الشيعية داخل الإطار التنسيقي أدت إلى تأجيل الاجتماعات الخاصة بشأن حسم موقفهم.
وفي حين دعت تصريحات الصدر بشأن تسجيلات المالكي إلى تهدئة ما يمكن أن يصدر عن أنصاره اليوم (الجمعة) بعد أداء الصلاة، فإن قادة الإطار التنسيقي يترقبون بحذر هذه الصلاة الضخمة وما يمكن أن يطرح عبرها من شعارات أو هتافات أو ربما احتكاكات. وعلى الرغم من تأكيدات الصدر في تغريدته أمس (الخميس) التي تضمنت توجيهات لكيفية التعامل مع صلاة الجمعة؛ وذلك لجهة قوله إنه لن يدخل «فتنة أخرى» بيد أنه ترك «الخيار للشعب» قائلاً «وإني داعم له سابقاً وفي الأيام المقبلة إن أراد الوقوف من أجل مناصرة الإصلاح» وهو ما فسرته أوساط سياسية بأن ذلك قد يكون بمثابة ضوء أخضر لحراك جماهيري قادم قد يمهد لدخول أنصار الصدر المنطقة الخضراء.
من جهته، فإن الإطار التنسيقي الشيعي الذي شعر بالانتصار عقب انسحاب الكتلة الصدرية المكونة من 73 نائباً من البرلمان بدأ الآن يدفع ثمن ذلك نتيجة بروز خلافات بين قياداته لم يتمكن خلالها من الاتفاق على مرشح واحد لتشكيل الحكومة رغم نهاية عطلة العيد. وبينما تكشف كواليس اللقاءات عن حجم الخلافات بين قيادات الإطار، فإنهم بدأوا يتحدثون عن تعرضهم لمؤامرات خارجية من أجل إعاقة أي مسار يمكن أن يجعلهم يستكملون تشكيل الحكومة. وبالإضافة إلى تحدي صلاة الجمعة الذي يراد منه على الأقل إثبات قوة التيار الصدري وعدم تجاوزه في أي معادلة حكم قادمة، فإن بعض قياداته سعت لتوظيف مشاركة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في قمة جدة كوسيلة للتنفيس عن أزمتها الداخلية، إلا أن نشر التسجيلات الخاصة بالمالكي هيمنت على المشهد بكامله في ظل استمرار الخلافات والأزمات رغم مضي 9 أشهر على إجراء الانتخابات


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

«الإطار» العراقي يعلن جاهزيته لتشكيل الحكومة بعد عطلة العيد

 

الأحزاب الشيعية العراقية تختلف على منصب رئيس الوزراء وتطالب الكرد بحسم مرشحهم لرئاسة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصدر يدعو إلى تجاهل تسريبات المالكي و«التنسيقي» يترقب «الجمعة الموحدة» الصدر يدعو إلى تجاهل تسريبات المالكي و«التنسيقي» يترقب «الجمعة الموحدة»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab