السعودية تكشف النقاب عن خطة عسكرية تُثير قلق تركيا
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

السعودية تكشف النقاب عن خطة عسكرية تُثير قلق تركيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السعودية تكشف النقاب عن خطة عسكرية تُثير قلق تركيا

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان
الرياض - العرب اليوم

كشفت المملكة العربية السعودية النقاب عن خطة واسعة لتطوير البنية التحتية والصناعة في جميع أنحاء البلاد، وخصوصاً قطاع الدفاع. وقالت مجلة "أخبرا الدفاع" (Defense News) "إن خطة الممكلة في هذا المجال "طموحة" في إطار رؤية 2030، وأضافت أنه من المتوقع أن يتجاوز هذا البرنامج أكثر من 426 مليار دولار من الاستثمارات بحلول عام 2030 ويخلق 1.6 مليون وظيفة، وفقا لبيان حكومي".

وأوضحت المجلة الأميركية المهتمة بموضوعات الدفاع والتسليح حول العالم في تقرير لها أنه "كجزء من المقاربة الاقتصادية لرؤية 2030، تريد الرياض على الأقل إنتاج نصف المعدات التي يحتاجها للأمن القومي وينتجها جيشها محليًا بحلول عام 2030".

وقالت المجلة "إن المملكة تريد أيضا إعادة تنظيم الحكومة لتحسين إدارة نمو صناعة الدفاع المحلية"، مشيرة إلى أنه في مايو/ أيار 2017، أقامت الدولة شركة الدفاع السعودية المملوكة للدولة (الشركة العربية السعودية للصناعات العسكرية)، والتي تعمل في الأسواق المحلية والإقليمية. كما تم إنشاء الهيئة العامة للصناعات العسكرية لتنسيق عمليات شراء الأسلحة بالإضافة إلى البحث والتطوير مع التركيز على المصادر المحلية.

ونقلت المجلة عن مصدر عسكري سعودي طلب عدم الكشف عن هويته قوله "لا شك أن صناعة الدفاع أصبحت على دراية تامة بأهمية بناء وتطوير معداتها العسكرية الخاصة للتحرر من القيود الدولية"، "إن السعوديين يقومون بتنويع وضعهم الاقتصادي حتى لا يظلوا يعتمدون على النفط، ولديهم قاعدة صناعية لمختلف المناطق المدنية والعسكرية، مع توفير احتياجات قواتهم المسلحة ووكالات الأمن وجعل بلادهم أكثر اكتفاءً ذاتيًا".

ومن بين الصفقات التي تم الإعلان عنها كجزء من خطة الشهر الماضي التي تم الكشف عنها، الاتفاق مع شركة الطيران الفرنسية والدفاع تاليس وشركة CMI البلجيكية للتعاون العسكري الصناعي.

وتعليقًا على دورها في الصفقة، قالت "تاليس" لمجلة "ديفينس نيوز" إنه "تمشيا مع رؤية 2030، تقوم الشركة بتطوير العديد من الشراكات مع الشركات المحلية والجامعات في المملكة من أجل تلبية احتياجات البلاد والمنطقة في المجال من التقنيات العالية".

اقرأ أيضاً : محمد بن سلمان يُطلق محميّة شرعان الطبيعية في محافظة العلا

وتقول المجلة "إنه بالنسبة إلى العقيد المتقاعد في القوات الجوية الكويتية ظافر العجمي، قد يكون الجهد حافزًا للدول العربية"، ويقول الضابط السابق "إن دول الخليج قطعت شوطا طويلا في التغلب على تدهور العلاقات في المنطقة نتيجة للحرب في اليمن — فالتحالف العربي الذي تم إنشاؤه لاستهداف "الحوثيين"، وفر فرصة للتعاون الدفاعي بين الدول غير السعودية".

ومن وجهة نظر العجمي، فإن النهج الاقتصادي للمملكة العربية السعودية في إنشاء مركز إقليمي قوي، قد يرد عليه بأن تتحالف دول خليجية أخرى مع بعضها البعض للتخفيف من آثار جار يهيمن على صناعة الدفاع في الشرق الأوسط".

وتقول المجلة "إنه عندما أنشئ برنامج رؤية 2030، أصبح من الواضح تماما أن الرياض كانت تتطلع إلى أن تصبح أقوى من ناحية الدفاع من الدول الأخرى مثل كوريا الجنوبية أو بعض الدول الغربية"، وفقا لأمجد طه، الرئيس الإقليمي لمركز الشرق الأوسط البريطاني للدراسات والأبحاث فإن "تحقيق مخطط الدفاع في رؤية السعودية 2030 يعني توفير فوائد اقتصادية وزيادة استقلال البلاد في العقد المقبل، تماماً مثل تركيا".

وأضاف "لذلك، سعت المملكة العربية السعودية إلى خفض اعتمادها على واردات الأسلحة من خلال بناء صناعتها الدفاعية الخاصة، ونظرت أيضًا في تنويع مصادر أسلحتها من خلال البحث عن موردين مثل روسيا والصين"، "إن تغيير المخطط من علاقة "المورد والمستورد" إلى "نموذج الشراكة" يعني أن البلد سيشكل دفاعه الخاص".

وأشار طه إلى أن المملكة العربية السعودية تقوم بوضع رؤية 2030 كوسيلة لمواجهة "محور تركي — إيراني" وإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط غير المتوقعة.

ويقول المحلل "في ظل ثروة السعوديين وطموح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فإن جيش المملكة العربية السعودية بحلول عام 2030 سيكون أقوى من تركيا، إن لم يكن متساويا، وهو ما يثير غضب نظام أنقرة إلى حد ما — ما قد يفسر تنافسهم العقائدي مع الرياض".

واتخذ البلدان مسارين منفصلين في يونيو/ حزيران 2017 عندما قطعت المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات ومصر العلاقات مع قطر متهمين حكومتها بدعم "الإرهاب" وزعزعة استقرار المنطقة. وأﻏﻠﻘﺖ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺣﺪودها اﻟﺒﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﻗﻄﺮ، اﻟﺘﻲ كانت تعبر ﻣﻌﻈﻢ ﻣﻮاردها اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ منها. وأرسلت تركيا على الفور مساعدات وإمدادات إلى قطر.

كما شهد شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2018 أزمة بين البلدين بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، عم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الأمر بقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول جاء من أعلى مستوى للقيادة السعودية، كما اتهم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار السعودية بإرسال "فريق قتل" من 18 عضوا لتنفيذ جريمة القتل.

أما فيما يتعلق بما إذا كان بإمكان المملكة العربية السعودية تحقيق أهدافها الاقتصادية، يتساءل بيتر د. ويزمان من معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام عن الجدول الزمني للمملكة.

ويقول الباحث "إنه بالنظر إلى التحديات التي تواجهها المملكة العربية السعودية في تطوير قاعدتها الصناعية بشكل عام، والصعوبات التي واجهتها البلدان الأخرى عند السعي للتصنيع العسكري، فإن مدى إمكانية تحقيق هذه الأهداف في إطار (المخطط الزمني المحدد لها) هو موضع شك كبير"، ويضيف "ومع ذلك، لا تزال المملكة العربية السعودية تعتمد بشكل كبير على استيراد الأسلحة، ومن المتوقع أن تستند صناعة الأسلحة السعودية المحلية النامية إلى التكنولوجيا والخبرات المستوردة لسنوات عديدة قادمة".

قد يهمك أيضاً :

جولة مفاجئة لولي العهد السعودي في الحرم المكي

تنفيذ مشروعات بمكة على رأسها "التوسعة الثالثة للحرم"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية تكشف النقاب عن خطة عسكرية تُثير قلق تركيا السعودية تكشف النقاب عن خطة عسكرية تُثير قلق تركيا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف

GMT 09:57 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مسلسل إيمي سمير غانم وحسن الرداد في رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab