أبوظبي - راشد الظاهري
عززت إدارة مراكز الدعم الاجتماعي في شرطة أبو ظبي جهودها في اتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية اللازمة لحماية الأطفال من المشكلات المختلفة، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي والمشاركة في إعداد وتنفيذ الخطط التي تدعم الطفل باعتباره الركيزة الأساسية في مستقبل المجتمع.
وأكد مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي في شرطة أبو ظبي العميد نجم عبد الله الحوسني، أن المراكز تلعب دورًا محوريًا في احتواء الآثار السلبية والتبعات غير المرغوبة في قضايا رؤية المحضون، من خلال حل جميع القضايا ذات الطابع الاجتماعي، على نحو عالٍ من الخصوصية والمهنية، لتتناسب هذه الخدمات مع أفضل الممارسات العالمية، حفاظًا على الكيانات الأسرية من التفكك، وتحقيق مفهوم الأسرة المستقرة والآمنة.
وأوضح أن المراكز تسهم في تخفيف التبعات والسلبيات المتعلقة بقضايا رؤية المحضون المحكوم فيها قضائيًا، عبر تمكين أولياء المحضون من رؤية أبنائهم، وتلبية الاحتياجات النفسية والاجتماعية التي يحتاجها الطفل، من خلال الغرف الخاصة المجهزة بجميع المستلزمات التي تخدمه.
وأضاف أن هذه الغرف تضم ركنًا للألعاب التعليمية المناسبة للأطفال، وركنًا لاكتشاف المواهب عن طريق المرسم الحر الذي يتيح لهم فرصة التعبير عن رغباتهم، والتعرف أكثر على شخصياتهم وسلوكياتهم، في ما تعمل الاختصاصيات بمراكز الدعم الاجتماعي على تشجيع الأطفال على قراءة القصص ذات الطابع الأسري الاجتماعي الهادف؛ من خلال ركن خاص للقراءة الحرة، مما يسهم في تنمية شخصية الطفل وملء أوقات فراغه بشكل ممتع ومفيد.
وأفاد أن الاختصاصيات يعملن على التواصل مع الأهل والأبناء لتقديم جميع أشكال الدعم، والمساندة المتضمنة طرق التعامل الصحيح، وسبل توجيه الأبناء لتجاوز الآثار النفسية السلبية التي ترتبط في الغالب مع عدم تكيّف واستيعاب الأطفال النفسي والعاطفي للمشاكل العائلية، وحالات الانفصال بين الزوجين، مشيرًا إلى أن قنوات الاتصال مفتوحة معهم على مدار الساعة لتقديم النصح والإرشاد من قبل المراكز.
وأشار إلى أن فرع الأطفال والأحداث في مراكز الدعم الاجتماعي يضم كادرًا متميزًا على أعلى درجات التخصص والاحتراف، يعمل على تنظيم عملية رعاية الوالدين، إضافةً إلى توعية الوالدين بالأساليب التربوية الحديثة المناسبة لرعاية ومعاملة الأطفال، وتقديم النصح والإرشاد للأسر المعنية ودعمهم لحل المشاكل النفسية والاجتماعية لأبنائهم.
أرسل تعليقك