مواطن إماراتي يعود إلى الحياة مرة أخري بـ كلية شقيقته
آخر تحديث GMT11:15:14
 العرب اليوم -

مواطن إماراتي يعود إلى الحياة مرة أخري بـ "كلية" شقيقته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مواطن إماراتي يعود إلى الحياة مرة أخري بـ "كلية" شقيقته

أنفال ترجّت والدها لتتبرّع بكليتها لشقيقها علي
دبي ـ العرب اليوم

«أمي بطلة لأنها أنقذت حياة خالي بقطعة من جسدها».. بهذه الجملة يتباهى الطفل المواطن راشد، ذو الأعوام الخمسة، بين أصدقائه وأساتذته في المدرسة، حتى صارت قصة والدته أنفال وشقيقها علي نموذجاً يستند إليه معلّمو فصل راشد، لزرع العطاء والبطولة وحب الغير في نفوس التلاميذ الصغار.

بدأت القصة، حسب ما روى شقيق أنفال، علي طارق البحر، حينما أصيب قبل 22 عاماً بمرض الذئبة الحمراء، قائلاً: «كان عمري سبع سنوات حينما أُصبت بالمرض، وهو مرض مناعي أثر في العديد من وظائف الجسم لديّ، وعلى أثره قمت باستئصال الطحال عام 2000، لكن بحلول عام 2003 عادت معاناتي مع هذا المرض مرة أخرى، حيث أثّر فيّ كلياً، وفي عام 2010 أُصبت بالضغط، ما أثر بدوره في الكلى، وأخبرني وقتها الطبيب بأنه لابد من إجراء عملية زرع كلى في غضون ثلاث سنوات».

وأضاف علي (28 عاماً): «خلال رحلة المرض كانت حالتي الصحية تتدهور بين الحين والآخر، لكنني كنت أحاول رفع حالتي النفسية والمزاجية للتغلب على المرض، خصوصاً الذئبة الحمراء، الذي تلعب فيه الحالة النفسية دوراً مهماً، للحفاظ على صحة الإنسان لأطول فترة ممكنة».

وتابع: «في بداية عام 2017، وعند مراجعتي الطبيب أخبرني بأن الوقت قد حان لإجراء عملية نقل الكلية، وطالبني ببدء الترتيبات اللازمة لذلك، والبحث عن متبرّع».

وأضاف «في البداية كنت أستبعد تماماً فكرة الاستعانة بأحد من أقاربي للتبرع بكليته، فأطلقت مجموعة على (فيس بوك) لكل أصحابي لطلب المتبرع، وكان الجميع يتسابق للتبرع، وكنتُ أبحث عن كلية بين أصدقائي فوجدتُ كثيرين يُبدون الرغبة بصدق للتبرع بالكلية لمساعدتي، لكن الطبيب أخبرني بضرورة أن يكون المتبرع من الدرجة الأولى، لتجنّب العديد من الإجراءات القانونية».

ويكمل: «اجتمع أفراد الأسرة للاستقرار على من منهم سيتبرع لي، وقبل أن يُتم والدي حديثه وقتها قاطعته شقيقتي، مترجيةً أن يسمح لها بالتبرع لي، خصوصاً أن الخيار كان قاصراً عليها وعلى أبي، لأن أمي مريضة بالسكري، وأختي الصغرى لديها مرض الذئبة الحمراء هي الأخرى».

وأضاف: «أظهرت التحاليل أن شقيقتي هي المتبرع الأنسب طبياً، فبدأنا رحلة الإجراءات، حتى تم تحديد يوم العملية التي تمت بنجاح».

ويكمل قائلاً: «الآن أعيش حياتي بشكل عادي، مع بعض المحاذير في الطعام، كما استطعتُ التوقف عن التدخين، ليس بسبب العملية فحسب، وإنما لأنني أريد الحفاظ على التضحية الغالية التي قامت بها أختي، وأن أحافظ على هديتها».

ووجّه علي البحر نصيحة إلى كل من يرغب في إجراء عملية زرع كلى، بأن يتوجه دون تفكير إلى مدينة خليفة الطبية وليس خارج الدولة، خصوصاً أن الدولة توفر كل شيء، بدايةً من العناية الطبية وحتى الحفاظ على الحالة النفسية للمرضى.

وقال: «هذا الأمر لمسته بالفعل، وأرى أن الأرض خصبة لتكون الدولة محطة لزراعة الأعضاء على مستوى العالم، خصوصاً أن مستشفيات الخارج تتعامل مع زراعة الكلى كتجارة، أما داخل الدولة فهي رسالة إنسانية، لتوفير الراحة والعلاج للمواطنين وغير المواطنين».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواطن إماراتي يعود إلى الحياة مرة أخري بـ كلية شقيقته مواطن إماراتي يعود إلى الحياة مرة أخري بـ كلية شقيقته



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab