بروكسل - العرب اليوم
هوى اليورو إلى أقل مستوياته في أكثر من عام، اليوم الجمعة، بعد تقرير بأن البنك المركزي الأوروبي يزداد قلقا حيال انكشاف البنوك على الانحدار الحاد في الليرة التركية.
وأثار تهاوي الليرة، الناجم عن نزاع متفاقم مع الولايات المتحدة ومخاوف إزاء الاقتصاد التركي، موجات من الصدمة بشتى الأسواق. وتدافع المستثمرون القلقون على الملاذات الآمنة: الدولار والين والفرنك السويسري وتخلصوا من العملات ذات المخاطر مثل عملات الأسواق الناشئة.
وتلقى اليورو ضربات عنيفة بعد أن قالت صحيفة "فايننشال تايمز"، اليوم، نقلا عن مصدرين إن لدى البنك المركزي الأوروبي بواعث قلق حيال بنوك في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وانكشافها على متاعب تركيا.
وقال المتعاملون إن ذلك دفع اليورو للانخفاض مقابل الدولار وعملات أخرى مثل الفرنك السويسري.
وأجج انحدار الليرة حالة القلق بخصوص انكشاف المستثمرين على تركيا، خاصة ما إذا كانت الشركات المثقلة بالديون ستستطيع سداد قروض بالعملة الصعبة جمعتها خلال سنوات من الاقتراض باليورو والدولار.
وقال كيت جوكيس المحلل لدى سوسيتيه جنرال "الأسواق تنتظر رد تركيا على أزمة سوق الصرف الأجنبي، وتأمل في مزيد من السياسة النقدية الموثوقة فضلا عن المبادرات الدبلوماسية".
وأضاف "كلما طال انتظار السوق، زادت إمكانية اتساع نطاق الأزمة، ليس إلى أصول الأسواق الناشئة فحسب بل إلى الأسواق المتقدمة أيضا. الفرنك السويسري والين والدولار هي العملات الآمنة الوحيدة في المدى القصير جدا".
وهبط اليورو 0.6% إلى 1.1432 دولار، مسجلا أدنى مستوياته في 13 شهراً. وأمام الين نزل اليورو 1% إلى أقل سعر في شهرين عند 126.79 ين.
وانخفض اليورو 1% على مدار الأسبوع لأسباب منها تخوف المستثمرين من أن إيطاليا بصدد فورة إنفاق باهظة التكلفة وغير قابلة للاستمرار.
وقفز الدولار إلى أعلى مستوياته في 13 شهرا مقابل سلة عملات ليرتفع مؤشره أكثر من 0.6% إلى 96.172 قبل أن يستقر عند حوالي 96.072.
وارتفع كل من الين الياباني والفرنك السويسري وسط إقبال عليهما من المستثمرين الباحثين عن الأمان في ظل تقلبات السوق. وزاد الفرنك أكثر من نصف بالمئة مقابل اليورو إلى 1.1394 فرنك، وهو أقوى سعر له منذ أواخر مايو/أيار.
وضغط التدافع على الملاذات الآمنة على العملات المرتبطة بتجارة السلع الأولية مثل الدولار الأسترالي الذي تراجع 1% إلى 0.7280 دولار أميركي، وهو أقل سعر في 18 شهرا، فضلا عن الدولارين الكندي والنيوزيلندي.
أرسل تعليقك