السلطات التونسية تحقق مع الغنوشي ونائبه في قضية تسفير متطرفين
آخر تحديث GMT13:37:50
 العرب اليوم -

السلطات التونسية تحقق مع الغنوشي ونائبه في قضية تسفير متطرفين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطات التونسية تحقق مع الغنوشي ونائبه في قضية تسفير متطرفين

رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي
تونس_ العرب اليوم

مثل راشد الغنوشي وعلي العريض، القياديان في حركة النهضة التونسية، اليوم، أمام وحدة التحقيق في جرائم الإرهاب في «ثكنة بوشوشة» غرب العاصمة، بعد أن وجهت لهما اتهامات بالضلوع في ملف تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر والالتحاق بالتنظيمات الإرهابية. وقبل بدء التحقيقات، شهد محيط «ثكنة بوشوشة» تعزيزات أمنية مكثفة على طول الطريق المؤدي إلى مكان التحقيق مع الغنوشي والعريض، كما تم منع نور الدين البحيري وسمير ديلو، اللذين يمثلان هيئة الدفاع عنهما، من الدخول إلى مكان التحقيق ومرافقتهما. وقال ديلو في تصريح إعلامي إن العريض رفض الإدلاء بأقواله عند الاستماع إليه أمام الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب، بحجة منع المحامين من الدخول معهما، مؤكداً أن وحدة التحقيق منعت المحامين من حضور التحقيق بطرق ملتوية، وذلك بعد اشتراطها تقديم إعلام للنيابة العامة، وهو ما رفضه المحامون على حد تعبيره.
من ناحيته قال عماد الخميري، المتحدث باسم حركة النهضة، إن إقحام اسمي الغنوشي والعريض في هذه القضية «جريمة ترتكب بلا أدنى مستندات أو أدلة». وأدان منع المحامين من مرافقتهما «في قضية مفبركة وملفقة، تعد استهدافاً للعدالة ولضمانات المحاكمات العادلة... وما يجري اليوم هو استهداف واضح للحركة لتشويهها وتكميم الأفواه»، محملاً السلطة مسؤولية ما قد ينجر عن ذلك من تبعات. بدورها، اعتبرت قيادات حركة النهضة أن إحالة الغنوشي ونائبه على التحقيق في هذه القضية «تدخل ضمن محاولات السلطة استهداف المعارضين لها بالتشويه والقضايا الكيدية، ومحاولة الضغط على القضاء وتوظيفه»، على حد تعبيرها. وقالت إن ذلك يندرج ضمن مساعي «إلهاء الرأي العام عن قضاياه وهمومه الاقتصادية والاجتماعية، وأوضاعه المعيشية المتدهورة».
ويجري التحقيق مع الاتهامات الموجهة للغنوشي ونائبه، إثر شكوى تقدمت بها فاطمة المسدي، النائبة البرلمانية السابقة عن حركة نداء تونس، في ظل شكوك قدمتها قيادات حركة النهضة حول مصداقية ملف تسفير الشباب إلى بؤر التوتر ما بين سنتي 2012 و2013، ونفيها أي دور لها في هذا الموضوع. كما سبق أن طالبت عدة أحزاب يسارية، وأبرزها حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (يسار)، بضرورة المضي في التحقيق إلى أقصى مدى مع قيادات النهضة، وكشف ملابسات الاغتيالين السياسيين اللذين شهدتهما تونس سنة 2013، حينما تعرض القيادي اليساري شكري بلعيد ومحمد البراهمي، القيادي في حزب التيار الشعبي (قومي) إلى الاغتيال. وتعتقد قيادات يسارية أن ملف الاغتيالات السياسية على علاقة وطيدة بملف تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر، وتسخير تمويلات خارجية لفائدة التنظيمات الإرهابية وشبكات التسفير، قصد تسهيل التحاق العناصر المتطرفة بتلك التنظيمات.
وفي هذا السياق، نبهت قيادات يسارية ناشطة في حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد إلى ما شهده مسار العدالة في ملف الاغتيالات من تسويفات وبطء وتردد، ودعت إلى الإسراع في «محاسبة الفاسدين والمحتكرين والمجرمين في حق الشعب التونسي، ومحاكمة المسؤولين عن الاغتيالات السياسية، وكذا المتورطين في ملفات التسفير والجهاز السري» لحركة النهضة. وجددت هذه القيادات تمسكها بموقف الحزب من مسار 25 يوليو (تموز) 2021 ومساندتها إياه. معتبرة أن ما يشهده الوضع السياسي اليوم من تجاذبات واصطفافات هو «نتيجة للصراع على السلطة بين الطبقات البرجوازية المعادية للشعب والوطن، والمراهنة على الاستقواء بالأجنبي، ويعكس تغلغل لوبيات الفساد، واستمرارية هيمنة المنظومة النافذة، التي لا تزال متمكنة من أجهزة الدولة»، على حد تعبيرها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حركة "النهضة"التونسية تحمّل السلطة القائمة مسؤولية الارتفاع المتواتر في نسب التضخم

 

الحرس الوطني التونسي يستجوب الغنوشي بتهمة نعته للأمنيين بـالطاغوت

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات التونسية تحقق مع الغنوشي ونائبه في قضية تسفير متطرفين السلطات التونسية تحقق مع الغنوشي ونائبه في قضية تسفير متطرفين



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab