مجوهرات أفغانستان تعلن عن رحلة هروب بالخسارة إلى الجارة الغربية
آخر تحديث GMT07:43:01
 العرب اليوم -

مجوهرات أفغانستان تعلن عن رحلة هروب "بالخسارة" إلى الجارة الغربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجوهرات أفغانستان تعلن عن رحلة هروب "بالخسارة" إلى الجارة الغربية

مجوهرات أفغانستان
كابول - العرب اليوم

فيما تتعرض مختلف المناطق والممتلكات العامة في أفغانستان لحالة من الفوضى، بسبب التحولات السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد مع سيطرة حركة طالبان على مقاليد الحكم، لاحظ تجار ومختصون بتداول المجوهرات والقطع النادرة وصول كميات كبيرة من الحُلي الأفغانية إلى السوق السوداء الإيرانية. القطع الثمينة التي تصل من أنحاء أفغانستان إلى إيران، الجارة الغربية، منها ما هو شخصي، باعته العائلات الأفغانية الميسورة لتجنب سرقتها أثناء حالة الفوضى أو لمبادلتها ببعض السلع والخدمات مثل الحصول على فرصة للفرار، ومنها أيضا مجوهرات عامة، مثل الميداليات والأوسمة والهدايا الثمينة التي كانت قد حصلت عليها المؤسسات والشخصيات السياسية والعامة في البلاد طوال العقدين الماضيين، وكانت مملوكة للوزارات والدوائر العامة.

القرش الأصفر في اليوم الأسود!!!

أيوب نزاري واحد من تجار المجوهرات في السوق القديمة والشهيرة بمدينة مشهد الإيرانية القريبة من الحدود مع أفغانستان، تحدث عن طبيعة المداولات التي تجري حاليا بشأن المجوهرات الأفغانية المهربة إلى داخل إيران. وقال نزاري: "هناك نوعان من المجوهرات الأفغانية التي يمكن مشاهدتها في الأسواق الإيرانية: الأول هو الذهب والحُلي الحديثة التي تأتي بكميات كبيرة وتباع دون سعر السوق العالمية بحوالي 20 بالمئة. من الواضح أن الكثير من العائلات الأفغانية التي وصلت إلى إيران لم تحمل إلا ممتلكاتها الذهبية، وهي تقبل تلك النسبة من الخسارة حتى لا تتعرض لدورة المساءلة التقليدية التي يفرضها الأمن الإيراني على بائعي الذهب للتأكد من مصدر المجوهرات المباعة".

 وتابع: "النوع الثاني هو المجوهرات التقليدية التي كانت تشتهر بها أفغانستان منذ آلاف السنين، التي نسميها في إيران بمجوهرات (تيله تبيه). كانت تملكها العائلات الإقطاعية والأرستقراطية الأفغانية منذ قرون، وكانت تُشترى وتُهرّب إلى خارج البلاد أثناء حدوث التبدلات السياسية وما يرافقها من فوضى أمنية. هذه الحُلي ذات قيمة عالية جدا لما بالنظر إلى المكانة الاجتماعية المميزة لمالكها".

و"يصعب إيصال هذه المجوهرات إلى القارة الأوروبية، السوق التي تتلهف للحصول عليها، لأنها بشكل ما تعتبر قطعا أثرية، إلا أن الحلي والمجوهرات الأفغانية راهنا منتشرة في الأسواق الإيرانية، لكن ثمة كتمانا شديدا بشأنها خشية مصادرتها من جانب السلطات" وفق نزاري. وانتشرت عروض المجوهرات الأفغانية على وسائل التواصل الاجتماعي في إيران، إذ أن الكثيرين غير معروفي الهوية يعرضون صورا لها، لكن متابعين يعتقدون أن الإعلانات إما محاولات تصيد احتيالية، أو مناورات من الأمن الإيراني لاكتشاف شبكة التجار العاملين في هذا القطاع. 

موقع "صوت التراث" الإيراني، أورد تقريرا تفصيليا عن واحدة من شحنات المجوهرات الأفغانية التي دخلت الأراضي الإيرانية ووصلت لمدينة مازدران، قبل شهر واحد من سقوط مدينة كابل في قبضة حركة طالبان، حيث كانت المؤسسات العامة بما في ذلك المتاحف تتعرض لعمليات نهب منظمة. الموقع ذكر أن "الشحنة كانت تضم قلائد وأحزمة ذهبية، وعددا كبيرا من النياشين والخواتم المرصعة بالأحجار الكريمة"، وقال إن تاجرا إيرانيا اشترى الشحنة بأكثر من ربع مليون دولار، فيما سيبيعها بسعر أعلى لتجار أجانب صاروا يترددون على إيران للتنافس عليها.

ومنذ أواخر السبعينات، اشتهرت أفغانستان كقطب للمجوهرات التاريخية التقليدية، بعد اكتشاف عشرات آلاف قطع الحُلي في المدافن الملكية الفارسية القديمة شمالي البلاد. وانتشرت هذه المجوهرات التاريخية في الأسواق العالمية بالتتابع، تماشيا مع حالات الفوضى المتعاقبة التي توالت على أفغانستان وفشل السلطات الحكومية في السيطرة على شبكات الاستيلاء والتهريب، التي كان الكثير من أعضائها قيادات في جماعات وفصائل مسلحة أثناء سنوات العنف والحرب. 

وكان وزارة الثقافة الأفغانية في الحكومة السابقة قد حذرت قبل 3 أشهر من سقوط البلاد بيد طالبان، من الفوضى التي تجتاح الممتلكات العامة، بالذات المتاحف والصناديق المالية والأماكن الأثرية، التي بدأت تشهد عمليات حفر غير رسمية. وكانت طالبان قد قالت في وقت سابق وفي بيان رسمي، إن "تهريب القطع الأثرية التاريخية محظور في البلاد وإنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد المتورطين في سوق التهريب"، ومع ذلك لا تزال الحركة غير قادرة على حماية المواقع التاريخية في أفغانستان بشكل كامل، وسط شكوك كبيرة حول شراكة كبار قادة طالبان مع زعماء التجارة والتهريب.

قد يهمك ايضا 

حركة طالبان تلغي وزارة المرأة وتحولها الى وزارة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر

ناشطات أفغانيات يحتشدن أمام وزارة شؤون المرأة السابقة في كابل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجوهرات أفغانستان تعلن عن رحلة هروب بالخسارة إلى الجارة الغربية مجوهرات أفغانستان تعلن عن رحلة هروب بالخسارة إلى الجارة الغربية



GMT 02:39 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

الأدوية الموسمية تنعش مبيعات الصيدليات في السعودية

GMT 13:44 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

قناة عبرية تكشف تفاصيل جديدة عن المنحة القطرية لقطاع غزة

GMT 03:09 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

قناة السويس ترفد مصر بأعلى إيرادات في التاريخ

GMT 04:39 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترحيب دولي بتعيين محافظ جديد للمركزي اليمني

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab