وسط غلاء ونقص للموارد تقرير يحذر من كارثة غذائية تهدد لبنان
آخر تحديث GMT21:26:18
 العرب اليوم -

وسط غلاء ونقص للموارد تقرير يحذر من "كارثة غذائية" تهدد لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وسط غلاء ونقص للموارد تقرير يحذر من "كارثة غذائية" تهدد لبنان

لبنان وارتفاع الأسعار
بيروت _ العرب اليوم

يستمر تضخم أسعار المواد الغذائية الأساسية في لبنان ليبلغ مستويات غير مسبوقة، إذ سجَّلت أسعار السلع الأساسية التي تحتاج إليها الأسر ارتفاعا ملحوظا في الأسبوع الأخير من شهر يونيو 2021، بناء على جداول أسعار وزارة الاقتصاد والتجارة والتتبع الأسبوعي لها من قبل باحثي مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية في بيروت.

ففي تقرير أصدره، الاثنين، مرصد الأزمة بإشراف رئيس قسم الإدارة والسياسات الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت ناصر ياسين، أشار إلى أن "أسعار بعض السلع والحاجات الأساسية قد ارتفعت، إذ تخطى سعر زيت دوار الشمس نسبة 1100 في المئة منذ صيف 2019، أي قبل حدوث الانهيار المالي والاقتصادي، فيما ارتفع سعر لحم البقر 627 في المئة، والأرز العادي 545 في المئة. أما سعر البيض فقد ارتفع 450 في المئة، وتضاعف سعر اللبنة 275 في المئة".

وتوصل التقرير إلى أنه "ووفقا لمحاكاة لأسعار المواد الغذائية في يونيو 2021، فإن وجبة غداء أو عشاء عادية مكونة من سلطة وحساء وطبق أساسي (أرز ودجاج)، لأسرة مكونة من خمسة أفراد، باتت كلفتها تقدر بـ71 ألف ليرة لبنانية يوميا، من دون احتساب أي نوع من أنواع الفاكهة أو كلفة المياه والغاز والكهرباء ومواد التنظيف.وبناء على هذه التقديرات فمن المتوقع أن تنفق الأسرة نحو مليونين و130 ألف ليرة لبنانية) على وجبة رئيسية واحدة خلال شهر واحد، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف الحد الأدنى للأجور تقريبا.

عندها وبأقل تقدير، ستجد أكثرية الأسر في لبنان (72 في المئة)، التي لا تتعدى مداخيلها مليونين و400 ألف ليرة لبنانية شهريا، صعوبة في تأمين قوتها بالحد الأدنى المطلوب، استنادا إلى أرقام دخل الأسر، بحسب تقرير إدارة الإحصاء المركزي لعام 2019".

وأمام هذا التضخم أشار التقرير إلى أن "الكلام على انعدام أمن سكان لبنان الغذائي واقع عسير، فأرقام تقرير منظمة "اليونيسف" تفيد بأن 30 في المئة من أطفال لبنان ينامون ببطون خاوية، وهي حقيقة مؤلمة وهي أن لبنان لم يبلغ بعد عصف الأزمة العميقة في حدها الأقصى".

وخلص تقرير المرصد إلى أنه "لا يبقى في المرحلة القادمة إلا تضامن الناس بعضهم مع بعض والاعتماد على الروابط الأهلية والعائلية على مستوى البلدات والقرى وأحياء المدن، حتى يمر عصف الأزمة بحد أدنى من مآس وسوء تغذية وأكلاف إنسانية متعددة".

وقال المحلل الاقتصادي جوزيف فرح معلقا على هذه الأرقام: "إذا كان سعر الدولار قد وصل إلى 18 ألف ليرة لبنانية، وإذا كان مصرف لبنان يدعم بعض السلع الأساسية، رغم تحفظه على ذلك، وإذا كان مصرف لبنان قد باشر تطبيق تعميمه 158 بتسديد 400 دولار والمبلغ ذاته بالعملة اللبنانية شهريا، مما يؤدي إلى مزيد من التضخم وانخفاض قيمة الليرة اللبنانية، وإذا كانت الرواتب والأجور مستمرة في تحقيق المزيد من الخسائر، فإنه من الطبيعي أن ترتفع نسبة الفقر في لبنان إلى أكثر من 66 في المئة وأن تلغى الطبقة المتوسطة كليا".

 وأضاف فرح: "في المقابل ورغم الصورة السياسية المتأزمة فإن التعاضد بين جناحي لبنان المقيم والمغترب هو السبيل الموجود حاليا لتخفيف الضغط على الطبقة الفقيرة والمعدمة، بدليل ما يحصل في مطار رفيق الحريري يوميا من عودة المسافرين الذين أغلبهم من اللبنانيين وهم يحملون الفراش والأدوية وبعض النواقص غير الموجودة والمفقودة في لبنان".

وتابع: "إن الأموال المحولة من المغتربين اللبنانيين هي بمثابة جرعة أكسجين للبنانيين الذين يعيشون في لبنان، إضافة إلى دور بعض الجمعيات والمؤسسات التي تلعب دورا على هذا الصعيد".

ورأى أنه "لا يمكن حل المشكلة اللبنانية إلا بمعالجة المشكلة السياسية وفتح الطريق لتشكيل حكومة تطبق الإصلاحات وتكون الممر الإلزامي باتجاه صندوق النقد الدولي لتأمين المساعدات المادية"

قد يهمك ايضا

لبنان يبدأ ملاحقة المتورطين في انفجار مرفأ بيروت

التفاصيل الكاملة لاعترافات متحرّش وطريقة اصطياد ضحاياه

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسط غلاء ونقص للموارد تقرير يحذر من كارثة غذائية تهدد لبنان وسط غلاء ونقص للموارد تقرير يحذر من كارثة غذائية تهدد لبنان



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab