ضرائب جديدة على بورصة مصر تربك حسابات المستثمرين
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

ضرائب جديدة على بورصة مصر تربك حسابات المستثمرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ضرائب جديدة على بورصة مصر تربك حسابات المستثمرين

القاهرة ـ وكالات

أثار اتجاه الحكومة فرض ضرائب جديدة على تعاملات البورصة، ارتباكا في أوساط المستثمرين وشركات تداول الأوراق المالية، منتقدين توقيت هذه الخطوة، لاسيما أن سوق المال تواجه بالأساس ضغوطا متزايدة بسبب الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي تشهدها البلاد. ووافق مجلس الشوري المصري (الغرفة الثانية للبرلمان)  من حيث المبدأ على تعديلات في مشروع قانون الضرائب، تتضمن فرض رسوم دمغة على تعاملات البورصة سواء بالشراء أو البيع بواقع واحد في الألف. كما تتضمن التعديلات فرض ضريبة بسعر 10% على توزيعات الأرباح النقدية والاستحواذات. قال هاني توفيق، خبير أسواق المال ورئيس الاتحاد العربي للاستثمار المباشر في مكالمة هاتفية لوكالة الأناضول للأنباء :" اتفق مع الحكومة في فرض ضرائب على الأرباح، لكن ينبغي أن يكون ذلك على إجمالي صافي التعاملات السنوية للمستثمر". وأوضح توفيق :" ليس من المقبول اقتطاع ضريبة على الأسهم التي يحقق المستثمر من ورائها مكاسب من فارق عمليات الشراء والبيع، بينما يكون تحمل خسائر في غيرها، لذلك يجب أن تكون الضريبة على صافي أرباح محفظته من الأوراق المالية". ورفض رئيس الاتحاد العربي للاستثمار المباشر، في المقابل، فرض رسوم دمغة على التعاملات اليومية بواقع واحد في الألف . وتابع :" الوقت غير مناسب لتطبيق مثل هذه الرسوم، لأن ضررها سيكون أكبر من الحصيلة التي تهدف الدولة إلى تحقيقها". وقال تامر السيد، المدير التنفيذي في شركة أمان لتداول الأوراق المالية :" ستؤدي الضرائب المقترحة حتما إلى زيادة الضغوط التي تتعرض لها البورصة وشركات الأوراق المالية التي تعاني بالأساس من تراجع أحجام وقيمة التداول خلال العامين الماضيين". وأشار السيد إلى أن حجم التداول تتراوح حاليا بين 200 و250 مليون جنيه ، مقابل ما يفوق 550 مليون جنيه قبل اندلاع ثورة يناير 2011 . وقال هشام توفيق عضو مجلس إدارة البورصة :" ستكون محصلة الدولة من رسوم الدمغة على التعاملات 300 مليون جنيه سنويا على أقصى تقدير، بينما يتوقع أن تصل حصيلة الضرائب على توزيعات الأرباح إلى مليار جنيه سنويا". وأضاف :" ستقلص هذه الضرائب من تنافسية البورصة المصرية، بينما في المقابل لن يكون تأثير الحصيلة المتوقعة من ورائها كبير في تقليص عجز الموازنة المتوقع أن يتخطى 220 مليار جنيه بنهاية العام المالي الحالي المقرر انقضاؤه في يونيو/ حزيران المقبل". لكن مسئول بارز في مصلحة الضرائب المصرية، قال في مكالمة هاتفية للأناضول إنه من حق الدولة فرض ضرائب على أي نشاط يحقق أرباحا للمنتفعين منه".وأضاف المسئول :" ليس معني أن الأرباح الرأسمالية في البورصة كانت معفاة من الضرائب أن هذا كان صحيحا وأن ما دونه هو الخطأ، فهناك العديد من أسواق المال في العالم تفرض ضرائب على تعاملات المستثمرين". وقد تغير الضرائب الجديدة على تعاملات البورصة من خريطة السوق وطبيعة المتعاملين في الأوراق المالية، حسبما قال محمد بهاء الدين، المدير التنفيذي في شركة المروة لتداول الأوراق المالية. وأوضح بهاء الدين :" لن يكون هناك نشاطا كثيرا للمضاربين، كما أن الشركات المتداولة قد تميل إلى منح أسهم مجانية أكثر من القيام بتوزيعات نقدية للأرباح". وقال محمد عبدالصمد، أحد المتعاملين في البورصة :" لست ضد الضرائب على الأرباح رغم أنها ستقلص من المكاسب أن تحققت، لكن في المقابل فان فرض رسوم دمغة على كل عملية بيع وشراء بقيمة واحد في الألف سيزيد من الأعباء المالية التي أتحملها". كان ممدوح عمر رئيس مصلحة الضرائب المصرية قال خلال مناقشة مجلس الشورى لمشروع تعديل قانون الضرائب أمس، إن ضريبة الأرباح المقدرة بـ10% ستحتسب على فارق سعر الشراء والبيع للمستثمر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضرائب جديدة على بورصة مصر تربك حسابات المستثمرين ضرائب جديدة على بورصة مصر تربك حسابات المستثمرين



GMT 05:39 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تراجع مؤشرات الأسهم الأميركية في آخر جمعة من 2024

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab