الدوحة ـ قنا
ارتفع مؤشر بورصة قطر بمقدار 560.12 نقطة، أو ما يعادل 4.74% من قيمته خلال الأسبوع، ليغلق عند مستوى 12.376.62 نقطة. وارتفعت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 5.04% لتصل إلى 676.3 مليار ريال قطري بالمقارنة مع 643.8 مليار ريال قطري في نهاية الأسبوع السابق. ومن بين 43 شركة مدرجة أنهت أسهم 36 شركة الأسبوع على ارتفاع، في حين انخفضت أسعار 7 أسهم.
وكان سهم شركة "قطر للسينما" هو أفضل الأسهم أداء خلال الأسبوع، مع ارتفاعه بنسبة 26.51% بالمقارنة مع الأسبوع السابق، وبلغ حجم التداولات عليه 21.290 سهماً فقط، ليقلص السهم بذلك من خسائره منذ مطلع العام إلى 30.92%. وعلى الجانب الآخر، كان سهم شركة "السلام الدولية" هو الأسوأ أداء خلال الأسبوع مع تراجعه بنسبة 5.72%، من خلال تداولات بلغ حجمها الإجمالي 3.7 مليون سهم فقط، إلا أن السهم لا يزال يحتفظ بمكاسب إجمالية بلغت 25.37% منذ مطلع العام.
وكانت أسهم "مجموعة QNB"، "مصرف الريان" و "مصرف قطر الإسلامي" هي أكبر المساهمين في مكاسب مؤشر بورصة قطر خلال الأسبوع الماضي. فقد أسهم سهم "مجموعة QNB" في إضافة 148.91 نقطة إلى إجمالي مكاسب المؤشر خلال الأسبوع والتي بلغت 560.12 نقطة. وأسهم سهم "مصرف الريان" بإضافة 69.05 نقطة إلى مكاسب المؤشر،
وقد ظل سهم "مصرف الريان" أحد أفضل الأسهم أداء منذ مطلع العام 2014، مع تحقيقه مكاسب إجمالية بلغت 60.70%. كما أسهمت قوة أداء سهم "مصرف قطر الإسلامي" في إضافة 53.83 نقطة لمكاسب المؤشر خلال الأسبوع.
وارتفع إجمالي قيمة التداولات في بورصة قطر خلال الأسبوع الماضي بنسبة 48.95% ليصل إلى 3.4 مليار ريال قطري، بالمقارنة مع 2.3 مليار ريال قطري في الأسبوع السابق. وقد قاد قطاع البنوك والخدمات المالية التداولات خلال الأسبوع، مع استئثاره بنسبة 39.5% من إجمالي قيمة التداولات. واستأثر سهم "مصرف الريان" بأكبر قيمة تداولات خلال الأسبوع بلغ إجماليها 592.8 مليون ريال قطري.
كما ارتفع إجمالي حجم التداولات خلال الأسبوع بنسبة 90.09% ليصل إلى 85.7 مليون سهم، بالمقارنة مع 45.1 مليون سهم في الأسبوع السابق. وارتفع إجمالي عدد الصفقات بنسبة 27.6% ليصل إلى 39.781 صفقة بالمقارنة مع 31.168 صفقة في الأسبوع السابق. وجاء القطاع العقاري في الصدارة من حيث حجم التداولات، مع استئثاره بنسبة 28.6% من إجمالي التداولات. كما استأثر سهم "فودافون قطر" بأكبر حجم من التداولات خلال الأسبوع بتداولات قدرها 18.7 مليون سهم. وقد قامت إدارة بحوث مجموعة "QNB" مؤخراً بترقية السهم إلى مستوى "أداء جيد" ورفعت من سعره المستهدف من 13.95 ريال قطري إلى 17.20 ريال للسهم.
وحافظت المؤسسات الأجنبية على رؤيتها السلبية للأسهم القطرية في الأسبوع الماضي، حيث بلغ صافي قيمة مبيعاتها خلاله 200.8 مليون ريال قطري، بالمقارنة مع مبيعات صافية بقيمة 197.2 مليون ريال في الأسبوع السابق. في حين حافظت المؤسسات القطرية على رؤيتها الإيجابية للأسهم، حيث بلغ صافي قيمة مشترياتها خلال الأسبوع 149.4 مليون ريال، بالمقارنة مع مشتريات صافية بقيمة 172.5 مليون ريال في الأسبوع السابق. وظل الأفراد غير القطريين بائعون صافون للأسهم القطرية، حيث بلغت قيمة مبيعاتهم الصافية 47.8 مليون ريال قطري بالمقارنة مع مبيعات صافية بقيمة 30 مليون ريال قطري في الأسبوع السابق. وأخيراً، حافظ الأفراد القطريون على رؤيتهم الإيجابية للأسهم، حيث بلغت قيمة مشترياتهم الصافية خلال الأسبوع الماضي 98.9 مليون ريال بالمقارنة مع مشتريات صافية بقيمة 54.9 مليون ريال في الأسبوع السابق. وقد شهد مؤشر بورصة قطر تدفقات استثمارية للمحافظ الأجنبية بقيمة 1.87 مليار ريال منذ مطلع العام وحتى الآن.
التحليل الفني لمؤشر بورصة قطر
عكس مؤشر بورصة قطر الاتجاه التراجعي الذي لازمه لأربعة أسابيع متتالية، لينهي تداولات الأسبوع على ارتفاع. وقد بدأ المؤشر تداولات الأسبوع على انخفاض وشهد المزيد من الضعف خلال جلسة الإثنين، حيث هبط لاختبار مستوى الدعم المهم عند 11.400 نقطة. إلا أن جلسة الثلاثاء كانت مختلفة تماماً، حيث نجح المؤشر في الارتداد محققاً إرتفاعاً متميزاً، ما ساعده على تجاوز مستوى 12.000 نقطة النفسي المهم. وقد فاجىء هذا الارتفاع داعمي الاتجاه الهابط، وقاد إلى تواصل الاتجاه التصاعدي خلال جلسة الأربعاء.
واتسمت جلسة الخميس بالحذر، حيث تماسك المؤشر وظل يتذبذب بين نطاق محدود. يذكر أن المؤشر يحظى بدعم قوي بالقرب من مستوى 12.300 نقطة، يليه مستوى 12.220 نقطة، والذي يتوقع أن يوفر دعماً قوياً للمؤشر. وعلى الجانب الآخر، يواجه المؤشر مقاومة قوية بالقرب من مستوى 12.465 نقطة، والتي تقع أيضاً على مقربة من معدل المتوسط المتحرك لـ21 يوماً (حالياً عند 12.490.73 نقطة). ومن شأن نجاح المؤشر في اختراق هذين المستويين، أن يعزز اهتمام المستثمرين بالشراء، ما سيدفع المؤشر باتجاه مستويي 12.600 نقطة و12.700 نقطة. وفي غضون ذلك، يشهد مؤشر القوة النسبية حالة من الاستقرار، بينما يظهر مؤشر الماكد إشارات على التعافي، حيث أغلق خط الإشارة بشكل يدعم استمرارية الاتجاه التصاعدي. وبالتالي، يمكن للمتداولين تبني رؤية إيجابية للأسهم، مع تبني جانب الحذر والاستفادة بشكلٍ صارم من نهج إيقاف الخسائر، حيث يتوقع أن يواصل السوق تقلبه.
أرسل تعليقك