انهيار الجنيه السوداني يزيد معاناة الفارين من الحرب
آخر تحديث GMT20:50:53
 العرب اليوم -

انهيار الجنيه السوداني يزيد معاناة الفارين من الحرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انهيار الجنيه السوداني يزيد معاناة الفارين من الحرب

الجنيه السوداني
الخرطوم - العرب اليوم

ظل أحمد حسين منذ فراره قبل نحو ثلاثة أشهر مع أسرته من العاصمة السودانية الخرطوم واستقراره في ضواحي العاصمة الأوغندية كمبالا يعتمد على مدخراته التي يحول منها عبر التطبيقات المصرفية لتجار محليين مقابل العملة الأوغندية؛ لكن الانهيار الكبير الذي حدث في قيمة صرف الجنيه السوداني خلال الأسبوع الماضي عقد كثيرا من حياة حسين وآلاف السودانيين الذين لجأوا إلى دول الجوار.

وخسر الجنيه السوداني نحو 50 في المئة من قيمته منذ بدء الحرب فبعد أن كان الدولار الواحد يساوي نحو 580 جنيها في منتصف أبريل ارتفع إلى أكثر من 900 جنيه يوم الأحد وسط هلع كبير من تفاقم التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الحرب التي أحدثت دمارا كبيرا في البنية التحتية وفي القطاعات المصرفية والصناعية وغيرها من القطاعات الحيوية في البلاد وسط تقارير تشير إلى خسائر بعشرات المليارات من الدولارات.

وفي الواقع؛ ينعكس التدهور المتسارع في قيمة الجنيه على الأسر التي تعتمد على تحويل مدخراتها لتغطية مصروفات الإعاشة والدراسة لأبنائها في الدول المجاورة وخصوصا أوغندا وكينيا ومصر.

ويقول حسين لموقع سكاي نيوز عربية "عند وصولي لأوغندا في يونيو كنت أحتاج لتحويل نحو 400 ألف جنيه شهريا لتغطية تكاليف السكن والمعيشة والمصروفات الدراسية لأبنائي الثلاثة، حيث كان الدولار حينها يبلغ 600 جنيها تقريبا؛ لكن اليوم تغير الوضع تماما فأصبحت أحتاج إلى أكثر من 700 ألفا لتغطية نفس المصروفات".

ويبدي حسين مخاوفه من أن يؤدي الوضع الحالي إلى نفاد مدخرات الكثير من السودانيين خصوصا في ظل استمرار الحرب على هذه الوتيرة المتصاعدة وتضاؤل الأمل في العودة إلى الديار".

وتقدر الأمم المتحدة عدد السودانيين الفارين إلى دول الجوار بنحو 1.2 مليونا؛ اضطر معظمهم إلى إلحاق أبنائهم بالمدارس والجامعات في البلدان التي فروا إليها.

ويعتبر مراقبون أن الانخفاض الكبير الحالي في سعر الدولار هو أحد التداعيات الاقتصادية الخطيرة للحرب التي عطلت أكثر من 90 في المئة من المنشآت الإنتاجية والصناعية في الخرطوم التي كانت تشكل مركز الثقل الاقتصادي للبلاد قبل الحرب.

ويتسبب تراجع الجنيه أيضا في أزمات كبيرة للنازحين في الداخل والذين فقد أكثر من 70 في المئة منهم مصدر دخله الأساسي في بلد يعتمد نحو 40 في المئة من سكانها على الأعمال اليومية التي تأثرت سلبا بالحرب.

كما لاتزال الحكومة تواجه صعوبات كبيرة في صرف أجور العاملين في الدولة مما خلق أوضاعا معيشية خانقة.

وبسبب الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها الخرطوم، أعلن البنك المركزي السوداني قبل نحو ثلاث أشهر عن نقل أنشطته إلى مدينة بورتسودان في شرق البلاد؛ لكن مراقبين شككوا في جدوى الخطوة بسبب مشاكل تقنية وعملياتية عديدة نجمت عن الأضرار التي لحقت بالقطاع المصرفي بشكل عام والبنك المركزي على وجه الخصوص.

وبرر تاجر عملة الانخفاض المتواصل لقيمة الجنيه خلال الفترة الأخيرة بوجود طلب كبير على الدولار لتغطية مصروفات حكومية ولسداد نفقات طباعة محتملة للعملة في الخارج في ظل عدم قدرة البنك المركزي على الوصول إلى النقد الموجود داخل خزائنه وفي ومطابع صك العملة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ الأيام الأولى من اندلاع الحرب.

ويشير التاجر الذي فضل حجب اسمه إلى وجود حركة تحويلات كبيرة من حسابات الأفراد والشركات والمؤسسات؛ ويوضح"مع تطاول أمد الحرب وفقدان الأمل في عودة قريبة يلجأ الكثيرين لتحويل مدخراتهم إلى عملات صعبة وهو ما يفاقم التدهور الحالي في قيمة الجنيه".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجنيه السوداني يهبط 16% مقابل الدولار في يوم واحد

انهيار الجنيه يضع الاقتصاد السوداني أمام كارثة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار الجنيه السوداني يزيد معاناة الفارين من الحرب انهيار الجنيه السوداني يزيد معاناة الفارين من الحرب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 15:04 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يستقر مع هيمنة الحذر قبل الانتخابات الأميركية

GMT 17:44 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الموسيقي العالمي كوينسي جونز عن عُمر 91 عاماً

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 23:47 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

انتشار مرض الجرب بين المعتقلين الفلسطينيين في سجن إسرائيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab