بغداد ـ العرب اليوم
أدى الصعود المفاجئ في أسعار النفط العالمية، بسبب العنف في العراق إلى التدافع على عملات الملاذ الآمن، مثل الين والفرنك السويسري رغم أن اليابان وسويسرا دولتان مستوردتان للخام.
ومنذ تصاعد العنف هذا الشهر وارتفاع أسعار النفط حافظت العملتان على مكاسبهما في تحد لوجهة النظر القائلة إن ارتفاع أسعار الخام عادة ما يترجم إلى مكاسب كبيرة للدول المصدرة للنفط ولعملاتها.
ويساهم صعود الأسعار في تحسين الميزان التجاري لمصدري النفط مثل كندا والنرويج ويدفع عملاتهم للصعود. وفي المقابل فإن ذلك يضر الدول المستوردة للخام.
ورغم ذلك يخشى المستثمرون من أن صدمة الإمدادات قد تضر بتوقعات التعافي العالمي والعملات المرتبطة بتجارة السلع الأولية الأقل سيولة والأعلى مخاطرة.
وقال بتر كرباتا خبير العملات لدى آي.أن.جي "لا تفيد تلك الصدمات عادة الإقبال على المخاطرة حيث تزيد المخاوف بشأن النمو العالمي وتكون مصحوبة بهبوط أسعار الأسهم."
وقفز خام برنت ثمانية بالمئة منذ مايو ليصل إلى أعلى مستوياته في تسعة أشهر عند 115.71 دولار للبرميل في منتصف يونيو بفعل المخاوف من أن يؤثر العنف في العراق على إنتاج النفط. وسيتسبب أي انقطاع في أضرار، إذ يشكل النفط العراقي نحو 11 بالمئة من إنتاج منظمة أوبك.
وحتى الآن لا توجد مؤشرات تذكر على احتمال حدوث انقطاعات كبيرة، وقد تراجعت أسعار النفط وهو ما حد من النشاط في سوق العملات. لكن مستثمري سوق الصرف يرقبون ما إذا كان القتال سيمتد إلى جنوب العراق.
أرسل تعليقك