برلين - كونا
اشادت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل هنا الإثنين بالجهود التقشفية للحكومة الفرنسية الرامية الى الحد من ازمة الديون السيادية في منطقة اليورو مطالبة اياها في الوقت ذاته بالالتزام بالمعاهدة الاوروبية للاستقرار.
وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ان فرنسا بذلت "جهودا لافتة" مشيرة الى ان الاصلاحات التي تخطط الحكومة الفرنسية للقيام بها "مهمة" وتعتبر ضرورية على صعيد تشجيع التنافس.
وفيما يتعلق بالاستثمارات من اجل تشجيع النمو في المانيا ذكرت ميركل ان "هناك امكانات كثيرة لتشجيع النمو من دون صرف مزيد من الاموال" موضحة ان الامر يتطلب "محاربة البيروقراطية بالتزامن مع احداث تقدم وتطور لقطاع المعلوماتية لكي تكون اوروبا قادرة على اللحاق بالولايات المتحدة والصين في هذا القطاع المهم".
واشارت ميركل الى ضرورة الالتزام بما تم الاتفاق عليه في (المعاهدة الاوروبية للاستقرار والنمو) الرامية الى المحافظة على الاستقرار الاقتصادي في منطقة اليورو.
ورفضت ميركل في الوقت ذاته التعليق على عقوبات اوروبية محتملة ضد فرنسا في حال لم تنجح في الالتزام بالاتفاقيات الاوروبية مؤكدة ان اتفاقية الاستقرار الاوربية مكتوبة بطريقة "مرنة" والتأكد من التزامات فرنسا هو مهمة الاتحاد الاوربي.
من جانبه اعرب فالس الذي يقوم بزيارة الى ألمانيا تستمر يومين يجري خلالها محادثات اقتصادية وسياسية في برلين وهامبورغ وشتوتغارت عن تفهمه للشكوك الألمانية تجاه السياسة الاقتصادية لبلاده مؤكدا ان بلاده ستلتزم في جميع الاحوال بتعهداتها كما انها ستقوم بإجراء مزيد من الاصلاحات.
وتنص المعاهدة الاوروبية للاستقرار والنمو التي تعرف أيضا باسم معاهدة (ماستريخت) على عدم تخطي العجز في الميزانية نسبة ثلاثة بالمئة .
وكانت الحكومة الفرنسية قد اعلنت مؤخرا انها لن تكون قادرة في عامي 2015 و 2016 على الالتزام بالمعاهدة.
أرسل تعليقك