صنعاء- العرب اليوم
بدأت عملية قطر ناقلة نفط هاجمتها ميليشيا الحوثي، قبالة ساحل اليمن الشهر الماضي، وتشكل تهديداً بيئياً، السبت، وفق ما أفاد مصدر في وزارة الدفاع اليونانية.وقال المصدر لفرانس برس إن زورق القطر "إييون بيلاغوس" بدأ بقطر الناقلة تدريجياً باتجاه الشمال، بمرافقة سفن عسكرية، مضيفاً أن رادارات السفن أُطفئت لأسباب أمنية.
وأوضح أن فريق إنقاذ صعد على متن السفينة وربط كابلات القطر وسط "ظروف غير مواتية".
وأوردت وكالة الأنباء اليونانية أن زورق القطر ترافقه 3 فرقاطات ومروحيات وفريق من القوات الخاصة، دون الكشف عن جنسيته.
وكانت الناقلة راسية غرب مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون، في منتصف المسافة تقريباً بين اليمن وإريتريا.
أعلنت مهمة أسبيدس الأوروبية المنتشرة في المنطقة في وقت سابق أن قطر سونيون "ضروري لتفادي كارثة بيئية محتملة في المنطقة".
ويهدد تصدعها أو غرقها بتسرب نفطي يقدر بأربعة أضعاف التسرب من الناقلة إكسون فالديز عام 1989 قبالة سواحل ألاسكا.
في وقت سابق من الشهر، جرت محاولة لإنقاذ سونيون، لكن مهمة أسبيدس قالت إن الشركات الخاصة المشاركة اعتبرت أن العملية "غير آمنة".
واشتعلت النيران في الناقلة سونيون التي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام، وفقدت قوتها الدافعة بعد تعرضها لهجوم في 21 أغسطس (آب). وتم إجلاء أفراد طاقمها المكون من 25 فرداً في اليوم التالي بواسطة فرقاطة فرنسية من مهمة أسبيدس.
وبعد أيام من الهجوم، أعلن الحوثيون أنهم فجروا عبوات ناسفة على سطح السفينة، ما أدى إلى نشوب حرائق جديدة.
وقالت أسبيدس، الجمعة، إن النيران كانت لا تزال مشتعلة في السفينة حتى 12 سبتمبر (أيلول)، لكن لم تظهر علامات على تسرب النفط من المخزن الرئيسي.
يذكّر التهديد الذي تشكله سونيون في البحر الأحمر بالخطر الذي كانت تمثله السفينة العملاقة صافر لفترة طويلة، وهي خزان نفط عائم عمره 47 عاماً ظل مهجوراً لسنوات قبالة ساحل اليمن بسبب الحرب.
وفي أغسطس (آب) 2023، نجحت الأمم المتحدة في نقل شحنة صافر التي تزيد على مليون برميل من النفط بعد عملية طويلة ومكلفة.
أرسل تعليقك