السوريون يواجهون أزمة تراجع الدخل ببيع مقنتياتهم الذهبية
آخر تحديث GMT22:06:24
 العرب اليوم -

السوريون يواجهون أزمة تراجع الدخل ببيع مقنتياتهم الذهبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السوريون يواجهون أزمة تراجع الدخل ببيع مقنتياتهم الذهبية

أزمة تراجع الدخل ببيع المقتنيات الذهبية
دمشق-العرب اليوم

كشف رئيس جمعية الصاغة السورية، غسان جزماتي، أن تجارة الذهب تشهد خلال الفترة الحالية تحسنًا كبيرًا، وهذا ما تعكسه عودة أكثر من 1600 حرفي وصائغ إلى العمل بعد أن كان عددهم لا يتجاوز 200 شخص في بداية الأزمة.
 
على الجانب الآخر، أكد عددًا من الصاغة أن هناك تراجعًا كبيرًا في نسبة المبيعات، في حين تشكل مبيعات المواطنين نسبة 90% من التداول، فيما لا يزيد عدد من يشترون الذهب في هذه الأيام عن 10%، وتكاد تكون حالات شراء الذهب مقتصرة على الزواج فقط ولكميات قليلة جدًا، في وقت تقبل فيه عائلات كثيرة على بيع القطع الذهبية التي تمتلكها من أجل تأمين مبلغ مالي لمصروف المعيشة وإيجار البيت وغير ذلك من المتطلبات اليومية.
 
من جانبه أكد الصائغ هاني زحلاوي أن هناك ركودًا كبيرًا في مبيعات الذهب، وأغلب الناس يبيعون الذهب بسبب تراجع الدخل لمعظم الشرائح الاجتماعية، وهناك نساء يستبدلن قطعة بأخرى أقل وزنًا من أجل توفير مبلغ من المال للمعيشة.
 
كما أضاف أن الكثير من الصاغة حاليًا "لا يستفتحون" بمعنى أن يمر اليوم أو ربما أكثر من يوم من دون أن يبيعوا أية قطعة، وتمنى أن تراعي وزارة المال والجهات المعنية حالة الجمود الاقتصادي في البلاد وعدم رفع الضرائب، لأن هناك المئات من الحرفيين ممن يعملون في صناعة وتجارة الذهب غادروا القطر، وأغلقت معظم الورشات الخاصة بتصنيع الذهب، كما أبدى تفاؤله الكبير بعودة هذه الصناعة إلى سابق عهدها في ضوء التحسن الأمني والاقتصادي الذي تشهده البلاد.
 
ونفى جزماتي وجود أي جمود في تجارة الذهب، مؤكدًا أنه خلال هذه الفترة فهناك إقبالًا كبيرًا على شراء الذهب لأن الناس لا تثق في الدولار، وهناك ثقافة لدى الناس أن الضمانة الحقيقية هي في الذهب.
 
كما تابع أن كميات الشراء اليومي في دمشق فقط تصل إلى 10 كغ، فيما هناك نسب متقاربة من هذا الرقم في المحافظات الأخرى، مشيرًا إلى أن عدد الورش العاملة في صياغة الذهب في دمشق الآن بلغ نحو 120 ورشة، ويتم يوميًا دمغ نحو 3 كغ من الذهب في دمشق والمحافظات التي يتم الدمغ فيها هي دمشق وحلب وحماة، وأكد أن هناك انتعاش في بيع الذهب في حلب حاليًا بسبب أن أغلب الناس ممن يملكون أموالاً لا يحتفظون بها كعملة إنما يحولونها إلى ذهب.
 
وأشار الجزماتي إلى أن وزارة المال استجابت لمطلب الجمعية وخفضت الضريبة على تجارة الذهب، من 900 ليرة على الغرام إلى 350 ليرة على الغرام كرسم إنفاق استهلاكي، وهذا المبلغ مناسب ويرضي جميع الصاغة، وعن أجرة الصياغة المسموح بها للصاغة والتي تضاف إلى مبلغ الذهب بين أنها تتراوح بين 1500 – 2000 ليرة لكل غرام واحد وهذا يتم تقديره حسب وضع ونوعية القطعة الذهبية ودرجة إتقان مصانعتها.
 
وتحدث رئيس الجمعية عن مشكلة نقل الذهب إلى القامشلي، فأوضح أنه تم حل هذا الموضوع مع اللجنة الاقتصادية والآن يتم نقل الذهب بين دمشق والقامشلي من دون أي مشكلة، مشيرًا إلى أن هناك تعاونًا كبيرًا بين الصاغة والجهات المعنية لمنع تهريب الذهب، وعمليات التهريب بسيطة وغير مؤثرة وتكاد لا تذكر.
 
أما بالنسبة لإدخال الذهب من خارج سورية فأوضح أنه مسموح مهما كانت الكمية مقابل أن يدفع المواطن 100 دولارًا على إدخال كل كيلو غرام واحد، وتمنى جزماتي من الجهات المعنية العمل على المساعدة في توفير حمض الآزوت المستخدم في صناعة الذهب والذي يتم من خلاله تخليص الذهب من الشوائب والذي لم يعد متوافرًا بعد توقف معمل الآزوت في حمص والآن يأتي بشكل مهرب، كما نتمنى على الجهات المعنية إما استيراد هذه المادة وتوزيعها على الصاغة من خلال الجمعية أو السماح لهم باستيرادها من خلال موافقات عن طريق الجمعية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوريون يواجهون أزمة تراجع الدخل ببيع مقنتياتهم الذهبية السوريون يواجهون أزمة تراجع الدخل ببيع مقنتياتهم الذهبية



GMT 13:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

اقتصاد تونس ينمو 1.8% بالربع الثالث مع تحسن النشاط الزراعي

GMT 11:51 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع معدل البطالة في مصر إلى 6.7% في الربع الثالث من 2024

GMT 05:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 03:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك الدولي خصص 300 مليون دولار لدعم السودان

GMT 04:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق النقد يتوقع نمو اقتصاد الإمارات بنسبة 5.1% في 2025

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab