الحكومة التونسية تعتزم إصدار مشروع قانون لمكافحة الثراء
آخر تحديث GMT05:35:45
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

الحكومة التونسية تعتزم إصدار مشروع قانون لمكافحة الثراء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة التونسية تعتزم إصدار مشروع قانون لمكافحة الثراء

رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد
تونس - العرب اليوم

كشف رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد أن الحكومة بدأت منذ نحو أسبوعين مناقشة إعداد مشروع قانون يتعلق بشفافية الحياة العامة ومكافحة الثراء غير المشروع، وينتظر أن يتم تقديمه إلى البرلمان قبل نهاية العام الجاري وذلك في اطار توجه الدولة لمحاربة الفساد.

وقال الشاهد - أمام البرلمان التونسي اليوم /الجمعة/ - إن هناك عددا من القوانين الأخرى يجري أيضا إعدادها في هذا الإطار، منها قانون القطب القضائي والمالي والذي يسهل بشكل كبير مباشرة قضايا الفساد ويجري اعداد هذا القانون بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، بالاضافة الى قانون الهيئة الدستورية المستقبلة للحوكمة الرشيدة ومحافحة الفساد، متوقعا ان يحدث اصدار تلك القوانين نقلة كبيرة في جهود الدولة لمكافحة الفساد.

وأضاف رئيس الحكومة التونسية ان مشروع قانون المالية لسنة 2017 لا يسعى الى ترضية اطراف واغضاب اطراف اخرى بقدر ما يرمي الى وقف تدهور الاقتصاد والدخول في مرحلة جديدة تتميز بتعافي المالية العامة، مشيرا الى ان هذا القانون الذي أثار جدلا كبيرا لأول مرة منذ الثورة، طرح الأسئلة الحقيقية التي على الحكومة الاجابة عليها بكل صراحة فيما يخص الوضع الاقتصادي في تونس وايجاد الحلول الملائمة للمشكلات.

ونبه الشاهد إلى أن التوازنات العامة للاقتصاد التونسي في خطر، حيث وصل العجز الى حد لا يطاق واختل الميزان التجاري بشكل خطير فضلا عن ارتفاع نسبة الدين الى ارقام قياسية، ما يؤكد ان تونس في حاجة الى قانون مالية شجاع، يقدم حلولا عاجلة، ويطرح تقاسم الاعباء والتضحيات على كل التونسيين على حد السواء، وعلينا ان نتحمل مسؤولية اصلاح وضع البلاد وان تكون لدينا الشجاعة السياسية الكافية لمصارحة شعبنا بانه في غياب النمو فإن الزيادات في الاجور كما تم الاتفاق عليها غير ممكنة.

وشدد على أهمية قيام اصحاب المهن الحرة بواجبهم الضريبي مثلهم مثل أصحاب رؤوس الاموال وباقي المواطنين، لافتا الى انه في ظل الوضع الصعب عليهم ان يتحملوا الاعباء مع المجموعة الوطنية.

وقال إن مشروع القانون 2017 يحمل 3 رسائل هامة، تتمثل الأولى في بداية تعافي المالية العمومية باعتبارها أول ميزانية تشهد فيها مؤشرات العجز والاجور انخفاضا موضحا ان تاجيل الزيادة في الاجور فيه تضحية كبيرة من الموظفين ولكنه سيمكن ميزانية الدولة من "التنفس" قليلا ، فيما تتمثل الرسالة الثانية في بداية ارساء عدالة ضريبية معتبرا ان الخلل الضريبي الموجود في تونس والمتراكم منذ عشرات السنين لا يمكن اصلاحه في قانون مالية لسنة واحدة ويتطلب التوجه تدريجيا نحو العدالة الضريبية.

وأوضح أن العدالة الجبائية، ومقاومة التهرب الضريبي تمر حتما عبر الكشف عن المعاملات والحسابات المصرفية ،وهو نظام معمول به في اغلب دول العالم الديمقراطية ، وهو يمكن ادارة الضرائب من الاطلاع على الحسابات البنكية لتسهيل مهامها وهو اجراء ضروري اذا كانت لدينا الرغبة في مقاومة التهرب الضريبي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التونسية تعتزم إصدار مشروع قانون لمكافحة الثراء الحكومة التونسية تعتزم إصدار مشروع قانون لمكافحة الثراء



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab