أزمة السيولة تضرب الاقتصاد والنظام المالى والمصرفى اليمني
آخر تحديث GMT12:19:24
 العرب اليوم -

أزمة السيولة تضرب الاقتصاد والنظام المالى والمصرفى اليمني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة السيولة تضرب الاقتصاد والنظام المالى والمصرفى اليمني

عبدربه منصور هادي
عدن ـ أ ش أ

أعلنت وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية أن أزمة السيولة ضربت بشدة الاقتصاد اليمنى والنظام المالى والمصرفى ليزداد الوضع قتامة وخطورة على كل أفراد المجتمع اليمنى .
وقالت الوزارة في تقرير أصدرته اليوم حول الوضع الاقتصادى والاجتماعى في اليمن "إن مظاهر أزمة السيولة تمثلت في عجز سلطة الأمر الواقع في صنعاء عن صرف مرتبات 25ر1 مليون موظف يعيلون 9ر6 مليون نسمة بينهم 48.2% أطفال وحرمان 5ر1 مليون مواطن من الإعانات النقدية لصندوق الرعاية الاجتماعية وعجز البنوك عن الوفاء بالتزاماتها تجاه العملاء واهتزاز الثقة في الجهاز المصرفي وبالتالي زيادة الانكماش الاقتصادى وحدة الفقر والبطالة" .

وأوضحت أن أهم أسباب أزمة السيولة التي عصفت باليمن هي تفاقم عجز الموازنة العامة للدولة والذى بلغ 1451 مليار ريال في الأشهر الستة من العام الحالي بسبب عدم وجود إيرادات ضريبية وتوقف صادرات النفط وتعليق دعم المانحين ، مشيرة إلى أنه تم الاعتماد على السيولة المتوافرة لدى البنك المركزى والذى ساهم بتمويل 80.6% من عجز الموازنة بمبلغ 1170 مليار ريال وبالتالي استنفدت السيولة لدى البنك .

وأضاف التقرير أن من بين الأسباب انقطاع دورة النقد ، ففي السابق كان البنك المركزي يضخ إيرادات الموازنة العامة من العملة الصعبة في السوق المحلى مقابل سحب العملة المحلية واستخدامها في تمويل نفقات الدولة وانقطعت هذه الحلقة الآن، كما أن الاحتياطي النقدى الأجنبى تآكل بصورة كبيرة من 4.7 مليار دولار الى أقل من مليار شاملة ودائع البنوك بسبب توقف تدفق معظم مصادر النقد الأجنبي وتمويل الدولة لواردات السلع الأساسية وتدخلها في محاولات السيطرة على سعر الصرف .

وذكر التقرير أن من بين الأسباب كذلك صعوبة الاستمرار في سياسة الإصدار النقدى الجديد والذى بلغ حوالى 500 مليار ريال في هذه الفترة لصعوبة طباعة نقود جديدة بالإضافة الى اهتزاز الثقة في الجهاز المصرفي والاقتصاد بصورة عامة بسبب ضيق أفق الحل السياسى والنظرة التشاؤمية لمستقبل اليمن .

وأوضح التقرير أن أبرز مظاهر أزمة السيولة التي شهدتها البلاد تمثلت في تعليق البنك المركزى كل السحوبات للموازنة العامة للدولة باستثناء المرتبات ، ومع ذلك فقد عجز عن توفير المرتبات ابتداء من شهر يوليو وحتى الآن .. أما في البنوك التابعة للدولة فقد عجزت عن تلبية طلبات المودعين من النقد المحلى فوضعت سقفا على سحب الودائع بالعملة المحلية مما أدى الى اتجاه المودعين لسحب ودائعهم على عدة مرات .

وذكر أن أزمة السيولة ضربت كذلك البنوك التجارية والإسلامية في اليمن لأن 59% من أصولها محفوظة أرصدة وودائع لدى البنك المركزى منها 13% أرصدة و46 % أوراق مالية لكن شح السيولة لدى البنك المركزى منعت هذه البنوك من استخدام تلك الأموال .لافتا إلأى أن 38% من اجمالى قروض هذه البنوك معرضة لخطر عدم السداد وبالتالي أصبحت عاجزة عن تحصيل جزء كبير من مواردها المستحقة على المقترضين .

وأورد التقرير مؤشرات عن الوضع الاقتصادى والاجتماعى اليمنى الذى زادت من سوء الأحوال المعيشية للمواطنين . موضحا أن الناتج المحلى الاجمالى انكمش بصورة كبيرة وصلت الى أكثر من 30% مقارنة بالعام الماضى ، كما ارتفع عجز الموازنة في الأشهر الستة الأولى من العام الحالى الى 544.7 مليار ريال مقابل 278.7 مليار خلال نفس الفترة من العام الماضى ، وارتفاع سعر صرف الدولار الى 305 ريالات وانخفاض قيمة العملة المحلية لأكثر من 40% ، ووجود 21.2 مليون مواطن / 82 % من عدد السكان / في حاجة لمساعدات إنسانية منهم 9.9 مليون طفل ، و14.4 مليون مواطن يعانون من انعدام الأمن الغذائي و2.1 مليون نازح داخل اليمن و1.25 مليون موظف في انتظار مرتباتهم .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة السيولة تضرب الاقتصاد والنظام المالى والمصرفى اليمني أزمة السيولة تضرب الاقتصاد والنظام المالى والمصرفى اليمني



GMT 13:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

اقتصاد تونس ينمو 1.8% بالربع الثالث مع تحسن النشاط الزراعي

GMT 11:51 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع معدل البطالة في مصر إلى 6.7% في الربع الثالث من 2024

GMT 05:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 03:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك الدولي خصص 300 مليون دولار لدعم السودان

GMT 04:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق النقد يتوقع نمو اقتصاد الإمارات بنسبة 5.1% في 2025

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab