أزمة السيولة تضرب الاقتصاد والنظام المالى والمصرفى اليمني
آخر تحديث GMT04:20:37
 العرب اليوم -

أزمة السيولة تضرب الاقتصاد والنظام المالى والمصرفى اليمني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة السيولة تضرب الاقتصاد والنظام المالى والمصرفى اليمني

عبدربه منصور هادي
عدن ـ أ ش أ

أعلنت وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية أن أزمة السيولة ضربت بشدة الاقتصاد اليمنى والنظام المالى والمصرفى ليزداد الوضع قتامة وخطورة على كل أفراد المجتمع اليمنى .
وقالت الوزارة في تقرير أصدرته اليوم حول الوضع الاقتصادى والاجتماعى في اليمن "إن مظاهر أزمة السيولة تمثلت في عجز سلطة الأمر الواقع في صنعاء عن صرف مرتبات 25ر1 مليون موظف يعيلون 9ر6 مليون نسمة بينهم 48.2% أطفال وحرمان 5ر1 مليون مواطن من الإعانات النقدية لصندوق الرعاية الاجتماعية وعجز البنوك عن الوفاء بالتزاماتها تجاه العملاء واهتزاز الثقة في الجهاز المصرفي وبالتالي زيادة الانكماش الاقتصادى وحدة الفقر والبطالة" .

وأوضحت أن أهم أسباب أزمة السيولة التي عصفت باليمن هي تفاقم عجز الموازنة العامة للدولة والذى بلغ 1451 مليار ريال في الأشهر الستة من العام الحالي بسبب عدم وجود إيرادات ضريبية وتوقف صادرات النفط وتعليق دعم المانحين ، مشيرة إلى أنه تم الاعتماد على السيولة المتوافرة لدى البنك المركزى والذى ساهم بتمويل 80.6% من عجز الموازنة بمبلغ 1170 مليار ريال وبالتالي استنفدت السيولة لدى البنك .

وأضاف التقرير أن من بين الأسباب انقطاع دورة النقد ، ففي السابق كان البنك المركزي يضخ إيرادات الموازنة العامة من العملة الصعبة في السوق المحلى مقابل سحب العملة المحلية واستخدامها في تمويل نفقات الدولة وانقطعت هذه الحلقة الآن، كما أن الاحتياطي النقدى الأجنبى تآكل بصورة كبيرة من 4.7 مليار دولار الى أقل من مليار شاملة ودائع البنوك بسبب توقف تدفق معظم مصادر النقد الأجنبي وتمويل الدولة لواردات السلع الأساسية وتدخلها في محاولات السيطرة على سعر الصرف .

وذكر التقرير أن من بين الأسباب كذلك صعوبة الاستمرار في سياسة الإصدار النقدى الجديد والذى بلغ حوالى 500 مليار ريال في هذه الفترة لصعوبة طباعة نقود جديدة بالإضافة الى اهتزاز الثقة في الجهاز المصرفي والاقتصاد بصورة عامة بسبب ضيق أفق الحل السياسى والنظرة التشاؤمية لمستقبل اليمن .

وأوضح التقرير أن أبرز مظاهر أزمة السيولة التي شهدتها البلاد تمثلت في تعليق البنك المركزى كل السحوبات للموازنة العامة للدولة باستثناء المرتبات ، ومع ذلك فقد عجز عن توفير المرتبات ابتداء من شهر يوليو وحتى الآن .. أما في البنوك التابعة للدولة فقد عجزت عن تلبية طلبات المودعين من النقد المحلى فوضعت سقفا على سحب الودائع بالعملة المحلية مما أدى الى اتجاه المودعين لسحب ودائعهم على عدة مرات .

وذكر أن أزمة السيولة ضربت كذلك البنوك التجارية والإسلامية في اليمن لأن 59% من أصولها محفوظة أرصدة وودائع لدى البنك المركزى منها 13% أرصدة و46 % أوراق مالية لكن شح السيولة لدى البنك المركزى منعت هذه البنوك من استخدام تلك الأموال .لافتا إلأى أن 38% من اجمالى قروض هذه البنوك معرضة لخطر عدم السداد وبالتالي أصبحت عاجزة عن تحصيل جزء كبير من مواردها المستحقة على المقترضين .

وأورد التقرير مؤشرات عن الوضع الاقتصادى والاجتماعى اليمنى الذى زادت من سوء الأحوال المعيشية للمواطنين . موضحا أن الناتج المحلى الاجمالى انكمش بصورة كبيرة وصلت الى أكثر من 30% مقارنة بالعام الماضى ، كما ارتفع عجز الموازنة في الأشهر الستة الأولى من العام الحالى الى 544.7 مليار ريال مقابل 278.7 مليار خلال نفس الفترة من العام الماضى ، وارتفاع سعر صرف الدولار الى 305 ريالات وانخفاض قيمة العملة المحلية لأكثر من 40% ، ووجود 21.2 مليون مواطن / 82 % من عدد السكان / في حاجة لمساعدات إنسانية منهم 9.9 مليون طفل ، و14.4 مليون مواطن يعانون من انعدام الأمن الغذائي و2.1 مليون نازح داخل اليمن و1.25 مليون موظف في انتظار مرتباتهم .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة السيولة تضرب الاقتصاد والنظام المالى والمصرفى اليمني أزمة السيولة تضرب الاقتصاد والنظام المالى والمصرفى اليمني



أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:50 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة

GMT 04:20 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد قد يحدث ثورة في التشخيص المبكر لمرض ألزهايمر

GMT 00:04 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 17:48 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية تستهدف سوق النبطية جنوبي لبنان

GMT 11:55 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

عاصفة رعدية وأمطار غزيرة فى مكة

GMT 09:16 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب ولاية آسام الهندية

GMT 18:20 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعلن عودة نشاطها الفني رغم حرب لبنان

GMT 11:48 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ماتيب يعلن اعتزاله بعد فشل الانضمام لأندية

GMT 15:51 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال ينسف مباني سكنية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة

GMT 08:42 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

في مواجهة الإعصار!

GMT 11:46 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

القوات الأميركية تنفيذ عدة غارات ضد تنظيم داعش في سوريا

GMT 11:54 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تعتزم إطلاق مستكشف لحزام الكويكبات في عام 2028
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab