مصر تطرح برنامجين للإصلاح الاقتصادي
آخر تحديث GMT10:23:30
 العرب اليوم -

مصر تطرح برنامجين للإصلاح الاقتصادي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تطرح برنامجين للإصلاح الاقتصادي

القاهرة ـ وكالات

يطرح الوفد المصري، خلال المفاوضات مع بعثة صندوق النقد الدولي برنامجين للإصلاح الاقتصادي، للاتفاق على تنفيذ أحدهما عبر جدول زمني معتمد مقابل الحصول على القرض، البالغ 4,8 مليار دولار. وحسب معلومات، حصلت عليها “الاتحاد” فإن البرنامج الأول الذي سيعرضه الوفد المصري يتضمن إعادة النظر في منظومة الدعم وتوفير نحو 30 مليار جنيه خلال موازنة العام المالي المقبل 2013- 2014، تمثل 5٪ من إجمالي الموازنة. أما البرنامج الثاني فيتضمن الإبقاء على الإنفاق الحكومي عند معدلاته الراهنة، وترك ملف الدعم مؤقتاً، والاتجاه نحو زيادة الموارد السيادية للبلاد، عبر طرح عدد من التراخيص الجديدة، لإنشاء صناعات مهمة، مقابل رسوم مرتفعة، يدفعها الذين يحصلون على هذه التراخيص. وكذلك طرح رخصة شبكة رابعة للهاتف المحمول، ورخصة أخرى لشركة ثالثة، تقدم خدمات الإنترنت الأرضي، إلى جانب شركتي “تي إيه داتا ولينك”. وفتح المجال أمام منح تراخيص لإنشاء ثلاثة بنوك اسلامية جديدة، مقابل رسوم تسدد للبنك المركزي بالدولار، واستخدام حصيلة هذه التراخيص في دعم الموازنة العامة، ودعم الاحتياطي النقدي. وعلى الرغم من الرؤية المتشائمة لعدد كبير من المحللين والخبراء بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي لأسباب تتعلق بتشدد الصندوق في الإجراءات الواجب اتباعها من جانب الحكومة المصرية، لسد عجز الموازنة، والوصول برصيد الاحتياطي من النقد الأجنبي إلى 20 مليار دولار، خلال الأشهر الستة القادمة، فإن الحكومة لم تضع في اعتبارها سيناريو فشل التفاوض مجدداً. ويرى الخبراء أن عدم وضع سيناريو بديل لتعثر الاتفاق مع صندوق النقد يفاقم الأوضاع الاقتصادية، خاصة على ضوء التصنيف الجديد الذي صدر عن إحدى منظمات التصنيف الدولية للاقتصاد المصري، والذي حددت له “نظرة مستقبلية سلبية”. وطالب الخبراء بعدم الرهان على إمكانية بيع تراخيص مصانع وشبكات محمول وبنوك لمستثمرين أجانب في الفترة المقبلة، لأن إقبال المستثمرين على هذه التراخيص حال طرحها سوف يكون محدوداً، في ظل الأوضاع المرتبكة الحالية، وتتبنى الدكتورة أمنية حلمي استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، والمدير التنفيذي للمركز المصري للدراسات الاقتصادية، هذه الرؤية، وتشير إلى أن الحل الوحيد في تحفيز قوى الاقتصاد الحقيقي من زراعة وصناعة وسياحة وتصدير، ومن دون ذلك لا نضمن تدفقاً للنقد الأجنبي، والاعتماد كثيراً وطويلاً على القروض المساندة، والودائع التي نحصل عليها من حكومات صديقة سواء عربية أو غير عربية لا يمكن التعويل عليه كثيراً. وأضاف “رأينا كيف أن الوديعة القطرية والتركية - تبلغ 1,5 مليار دولار - جرى استنزافها في أسابيع قليلة، وهبط الاحتياطي إلى 15 مليار دولار، بسبب الضغوط الاستيرادية على هذا الاحتياطي، وفقد الجنيه المصري كثيراً من قيمته في غضون أيام قليلة، على الرغم من أنه لم يفقد سوى قروش قليلة على مدار عامين، ووقف البنك المركزي عاجزاً عن مساندة الجنيه والدفاع عنه، لأن البنك المركزي لم يعد لديه ما يساعده على هذا الدفاع”. وقالت إنه من الضروري وضع سيناريو بديل لاتفاق صندوق النقد، لأن فرص عدم التوصل إلى اتفاق مع الصندوق أكبر من فرص التوصل إلى اتفاق، على الرغم من الدعم الأميركي، لأن التكلفة السياسية لمثل هذا الاتفاق ربما تكون أعلى من قدرة الحكومة على تحملها، لاسيما في مثل هذه الظروف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تطرح برنامجين للإصلاح الاقتصادي مصر تطرح برنامجين للإصلاح الاقتصادي



GMT 03:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك الدولي خصص 300 مليون دولار لدعم السودان

GMT 04:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق النقد يتوقع نمو اقتصاد الإمارات بنسبة 5.1% في 2025

GMT 04:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات 4.1% في 2025

GMT 16:46 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس المصري يتحدث عن حل لتجاوز أزمة الدولار

GMT 04:46 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يتوصل لاتفاق مع الأردن يتيح 131 مليون دولار

GMT 16:00 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترفع سعر شراء القمح المحلي 10% للموسم الجديد

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab