مارسيل عرض مسرحي يضج بالشاعرية
آخر تحديث GMT13:48:15
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

"مارسيل" عرض مسرحي يضج بالشاعرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مارسيل" عرض مسرحي يضج بالشاعرية

مارسيل في العرض المسرحي
عمان - بترا

ضج العرض المسرحي "مارسيل" القادم من ارمينيا للمخرج هاكوب غازانجيان، بالشاعرية والتدفق العالي من الاحاسيس.

المسرحية التي ادت فيها الشخصية الرئيسة فيه الممثلة مريم غازانجيان، واتكأ على الغناء، بوصفها مونولوجات وبوح شفيف ببناء درامي، يتحدث عن مأساة واحزان المطربة الفرنسية ذائعة الصيت إديث بياف، على اثر فقدانها لحبيبها بطل العالم للملاكمة في الوزن المتوسط لعام 1948ذي الاصول الجزائرية مارسيل سردان على اثر تحطم طائرة.

إديث بياف اسطورة الغناء الفرنسية والتي تعد ايقونة غناء عالمية، عكست من خلاله حالة غريبة من الالم والبؤس الذين رافقا حياتها الى ان رحلت عن الدنيا عام 1963 واختارها الفرنسيون لتكون مغنية القرن، ولدت عام 1915 في باريس بحي بلفيل المعروف بأنه حي يقطنه المهاجرون بكثرة، وورثت الغناء عن والدتها ذات الأصول الجزائرية - الايطالية "أنيتا جيوفانا ماريا" والتي كانت مطربة شعبية معروفة، أما والدها "لويس - ألفونس غاسيون" فهو عارض بهلواني في الشوارع إضافة إلى أنه كان مسرحياً ومن أصول إيطالية، وتولت جدتها من والدتها "عائشة بن محمد" تربيتها بعد طلاق والديها.

العرض المسرحي الذي تم بناء لوحاته على 12 اغنية قدمت معظمها شخصية العرض "بياف" خلال مرحلة فقدانها لحبيبها الذي ترك لديها جرحاً غائراً ولوقت طويل، يستهل مشاهده بمؤثر صوتي يرافقه عزف حي وغناء باللغة الفرنسية للشخصية بملابسها السوداء، على بيانو تموضع في عمق منتصف الخشبة اقرب الى الستارة البيضاء في عمق الخشبة فيما تلك الشخصية تواجه الستارة لتنتقل منها الى وضعية في مواجهة الجمهور جلوسا على ذات مقعد البيانو في الوقت الذي تتموضع امامها في منتصف الخشبة اقرب الى العمق، منضدة مستديرة عليها اقداح وزجاجة وشمعة، في حين تموضعت على يسار الخشبة اقرب للمقدمة ساعة حائط وعلى يمينها هيكل جهاز تلفاز قديم انبعث من كليهما ضوء خافت كان يشتد في جهاز التلفزيون في بعض اللوحات بحسب ما افترض انه ناقل لاحداث بارزة تشاهدها شخصية العرض.

النص المنطوق للعرض الذي رغم عدم وصوله في احايين كثيرة للجمهور، جاء غنائيا باللغة الفرنسية من 12 اغنية وتجسدت بلوحات وظفت فيها عناصر السينوغرافيا المختلفة والمؤثرات الصوتية والاداء الحركي للممثلة لتوليف لغة موازية غير منطوقة تساهم في ايصال المضمون والاحاسيس وسياقات الاحداث للمتلقي.

وفق المخرج بتوظيف قدرات الممثلة لتحقيق اداء تمثيلي وحركي متقن رغم غياب تعبيرات الوجه التي كان بالإمكان استثمارها لتعزيز العرض حيث غالبا ما كانت الممثلة في وضعية بمواجهة الستارة البيضاء في عمق الخشبة.

وفق المخرج في توظيف عدد من عناصر السينوغرافيا لتوفير ايقونات سمعبصرية بمحمولات تتساوق مع العرض رغم ان الفاصل/ستاند، الذي كان متموضعا في اقصى الزاوية اليمنى من عمق الخشبة شكل كتلة ساكنة لم يتم توظيفه في العرض اطلاقا وهو ما يطرح التساؤل عن اذا ما كان سبب وجوده جماليا فقط وهو ما لا تقبله لغة المسرح، كما انه كان بالإمكان استبدال الساعة المتموضعة على الخشبة والتي بقيت في حالة سكون وصمت معظم مشاهد العرض باستثناء لوحة واحدة مع الشخصية حيث تقوم بتدوير عقارب الساعة بالاتجاه المعاكس وهي تنتحب عبيرا عن تمنيها عكس الزمن لإعادة حبيبها الى الحياة، وكذلك الاضاءة التي حضر فيها اللون الاحمر بقوة ، بوصفه معبرا عن الحب والعاطفة الجياشة، او معبرا عن الموت والدماء في لوحة سقوط الطائرة.

جاءت مؤثرات الصوت من صوت الطائرة ودوي سقوطها والجماهير في المؤتمرات الصحفية والاحداث التي كانت تجري في تلك المرحلة في فرنسا متسقة مع العديد من اللوحات الغنائية رغم ان حاجز اللغة وعدم توفر ترجمة للأغنيات حال لدى الكثير من الجمهور من ايجاد لغة تربط ذلك.

وفق المخرج في خلق فضاء آخر خلف الستارة البيضاء في عمق الخشبة في ختام العرض لتوفير خيال ظل لبرج ايفل على يسار الستارة والذي تصعد اليه الشخصية بعد انتقالها خلف تلك الستارة في لوحة غنائية لتعبر عن الشهرة التي وصلتها بياف التي عانقت فيها شهرة برج ايفل العالمية، وارتقائها سلالم المجد ومن ثم في بعد آخر يحمل مضمون رحيلها عن العالم بعد ان تسلقت الى علو لم تعد مرئية فيه، كما وفق في توظيف العديد من الإكسسوارات وبما تحمله من دلالات تتساوق مع الاغاني ومسيرة الحكاية ومنها قفازات الملاكمة التي تدلت من الاعلى واستخدمت بوصفها يدي الحبيب في مشهد عاطفي ثم كشفت عن وردتين جوريتين، ودوران سطح المنضدة وهي مستلقية عليها لتعبر عن حالة الدوران نتيجة انغماسها في شرب الكحول وفقدان حالة التوازن نتيجة تلك المأساة وغيرها من محمولات عبر عنها ثراء عناصر السينوغرافيا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مارسيل عرض مسرحي يضج بالشاعرية مارسيل عرض مسرحي يضج بالشاعرية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab