فرقة زقاق تتحدى أزمة المسرح اللبناني
آخر تحديث GMT02:37:22
 العرب اليوم -

فرقة "زقاق" تتحدى أزمة المسرح اللبناني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرقة "زقاق" تتحدى أزمة المسرح اللبناني

بيروت ـ وكالات

قبل سبعة أعوام وفي مثل هذه الأيّام تحديداً، قرّرت مجموعة من الشباب المتخرجين البدء بتنفيذ حلمهم في تأسيس مسرح جديد، بروحه وأفكاره. مسرح لا يُخاطب أهل المسرح وجمهوره فقط، بل كلّ أولئك الذين يبدو الفنّ المسرحي بعيداً من عالمهم. المُهمشون هم الجمهور الذي سعى إليه فنانو «زُقاق»، فحملوا مسرحهم على ظهرهم وذهبوا به إليهم. في المخيمات، في السجون، في جمعيات تحتضن نساء مُعنفّات، في ملاجئ يأوي إليها عمّال غرباء... لم يعد مسرحهم الجميل جسراً يعبر من خلاله الجمهور إلى عالم طوباوي أفضل، إنما جعلوا منه وسيلة يعبرون من خلالها إلى قضايا الناس وهمومهم. وبعد مرور سبع سنوات، ظلّت الأفكار ذاتها، والأحلام أيضاً. الشباب الذين اعتُبرت مغامرتهم جنوناً استمرّوا، ولم يتراجعوا لحظة عن مشروعهم، برغم كلّ الصعوبات. غياب التمويل من الدولة ومن المؤسسات المدنية لم يدفعهم إلى المساومة على أفكارهم. هكذا ظلّ العمل الجادّ والمُلتزم سمة مــسرحهم. ستّة شباب يُشـــكلّون أعضاء فريق «زُقاق المسرحي» وهم: مايا زبيب، عمر أبي عازار، لميا أبي عازار، دانيا حمّود، جُنيد سرّي الدين، هاشم عدنان. وهم يعتبرون أنّ فرقتهم التي تأسست عام 2006 قامت على ركائز ثلاث: الحاجة، الإعتقاد، الإيمان. إنّها الحاجة إلى تطوير التجارب المسرحية وبلورتها في أعمالهم، والإعتقاد بضرورة التواصل السياسي والإجتماعي عبر المسرح. أمّا الإيمان فيتجلّى في الإلتزام بالعمل الجماعي في وجه «التهميش». وليس سهلاً تحقيق هذه الأهداف في مسرح مُلتزم يفتقد إلى الدعم المالي، لكنّ الفنانين المؤمنين بقدرتهم على التغيير أثبتوا أنّ الإصرار قادر على تحقيق المستحيلات. وإنّه لمن العجيب أن يستمرّ هذا المسرح ويُحقّق سنة بعد سنة نجاحاً أكبر وانتشاراً أوسع في ظلّ افتقاره إلى كلّ شكل من أشكال الدعم. وجاء العرض المسرحي الذي قدّمته «زُقاق» ليلة أول أمس في مقهى «تاء مربوطة» في شارع الحمرا تأكيداً على ثباتها وتصميمها على التقدّم في مشروعها الطامح إلى تطوير شكل المسرح اللبناني المعاصر. وفي هذه المناسبة قدّمت الفرقة مشاهد متنوعة من عروض سابقة لاقت استحسان الجمهور الذي حضر ليكون الداعم الوحيد لفرقة فنية جدية تناضل من أجل بقاء ما تبقّى من المسرح اللبناني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرقة زقاق تتحدى أزمة المسرح اللبناني فرقة زقاق تتحدى أزمة المسرح اللبناني



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab