قراءة نقدية في رواية مسهوري
آخر تحديث GMT08:50:22
 العرب اليوم -

قراءة نقدية في رواية "مسهوري"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قراءة نقدية في رواية "مسهوري"

القاهرة ـ أ.ش.أ

ناقش النقاد رواية "مهسوري" للكاتبة الدكتورة عطيات أبو العينين التى فازت بالمركز الثاني في الرواية في مسابقة نهاد شريف لأدب الخيال العلمي. وقال الناقد الدكتور عوض الغباري في ندوة بقصر ثقافة الجيزة إن قراءة الرواية ممتعة، لافتا إلى جودة الغلاف فنادرا ما نجد الرسام يتسق مع الرواية. وأضاف: "اعتقد أن هذه الرواية هى صورة مهسوري وهي تتأمل كرات النار ومهسوري لها قصة فهي اتهمت لأنها جميلة جدا فراودها شباب المدينة عن نفسها فامتنعت وأشاعوا أنها بغي وماتت فصنعوا لها تمثالا وأظهرت كرامة فاحترقت المدينة بكاملها وتحولت إلى خراب". وأضاف: "هذا الغلاف يوضح لنا بالفعل أنها تقف لتواجه كرة البرق، وهو عتبة من عتبات النص إذا ما أجاد الرسام هذا للتعبير عن العمل وقديما اهتم الشعراء بمطلع القصيدة والعمل الأدبي أصعب شيء فيه استهلاله ولهذا أسموه ببراعة الاستهلال". وأضاف: "لعنة الرحلة 539 بين المفارقة التي ذكرتها يعطينا مباشرة المفارقة وهذا الشعور بأن الموت يترصد ركاب الرحلة وغيرهم من الذين يمكن أن يتعرضوا للموت ولا يستطيع أحد إنقاذهم من الموت، ولكن مع ذلك لدى الدكتورة عطيات هذا الحس الفكاهي لأن المصائب تولد لدينا هذا الحس". وأوضح أنها فلسفة عميقة لدى المصري الذي تتمتع به الكاتبة فهو وسيلة للتعالي على صعوبات الحياة، كما أنها تحدثت بضمير المتكلم من أول الرواية إلى آخرها. واعتر أنه من ذكاء الكاتبة أنها لم تعلمنا ببطل الرواية إلا في الصفحة 39 . وقال: "نحن إزاء تركيبة تجمع بين المهارة في التركيبة الحرفية وتقنيات السرد وطرق التشويق وشد انتباه وجذب المتلقي وبين الخيال والموهبة الفطرية عند الكاتبة التي تستطيع أن تنزع نفسها من هذه الأكاديمية وهذه الأوصاف العلمية التي جاءت في الرواية ومن هذا الواقع لتحلق في آفاق الخيال". ونوه باللغة الوصفية الشعرية الرائعة في الرواية، حيث تقول عن جمال المكان في ماليزيا حيث يعد المكان بطلا في الرواية: "بساط أخضر افترشه النهر بطول ساحله ليكسو الطبيعة بجمال أخاذ فراح يداعب أنامل البساط فيغمرهحينا وينحسر عنه أحيانا أخرى ويندمجان معا في العشق الأبدي". وقال: "هذا أسلوب ساحر ففي قرائتك ترى رحلة علمية وسياحية وتجد الريف الماليزي كل ذلك مصورا بلغة عذبة جميلة". وأشاد الناقد الدكتور عوض الغباري باللغة الفكرية الفلسفية التي تأخذ جانب الحكمة في رواية "مسهوري" وخاصة في الحب، لافتا إلى قول الكاتبة: "الحب كالفن كلاهما يسبحان في الخيال والمحب يشبه الفنان فكما أن الفنان يتبرم بشقاء الدنيا ويأبى إلا أن يفر منها ليحقق حلم السعادة والجمال في عمل فني كامل فكذلك المحب يتبرم بوحشة الدنيا ويأبى إلا أن يفر منها ليحقق الحب في علاقة سعيدة أو زواج مؤقت". من جانبه، قال الناقد شوقي بدر يوسف، في دراسته التي صدرها بعنوان "رواية مهسوري وأدب الخيال العلمي الحقيقة"، إن الرواية استفزتني في قراءتها، لافتا إلى أنها تمثل الآن المعادل الموضوعي في روايات الخيال العلمي. واعتبر أن رواية الخيال العلمي لها خصوصية لأنها نوع من الكتابة السردية الكاشفة لأبعاد محددة من خلال مزج ظواهر الطبيعة في شتى أشكالها برؤى أخرى واقعية و رومانسية. وأضاف: "لعل تجربة الدكتورة عطيات أبو العينين في مهسوري تضيف لتجربة المرأة في هذا المجال بل متمثلة في عدد قليل للغاية في مجال الخيال العلمي العربي في منجزها المعاصر". وأوضح أن الرواية تجسد عالما سرديا يتأرجح ما بين الواقع والخيال وظواهر علمية محددة لها طابع الفانتازيا كما تحمله في خطوطها العريضة من تجليات الكتابة السردية. وقال: "كما تجسد الرواية أيضا بعدا أسطوريا يحمل داخله الحدث الرئيسي وهو الحدث الرامز للمغزى الإنساني والأخلاقي الحاكم على مستوى الواقع، وهو العنوان الذي يأخذ من مفردة مهسوري الدلالة الرئيسية للمعنى وهي اسم الفتاة الأسطورية التي حافظت على شرفها وعلى هوية الأنثى في الجزيرة كرمز فاعل لدلالة الرمز الإنساني العميق كرمز فاعل في تجرده من أدران الشرق".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة نقدية في رواية مسهوري قراءة نقدية في رواية مسهوري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab