سينما الخوف والقلق كتاب جديد للناقد أمير العمري
آخر تحديث GMT00:14:02
 العرب اليوم -

"سينما الخوف والقلق" كتاب جديد للناقد أمير العمري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "سينما الخوف والقلق" كتاب جديد للناقد أمير العمري

القاهرة ـ وكالات

صدر أخيرا كتاب 'سينما الخوف والقلق' للناقد أمير العمري، ضمن سلسلة 'آفاق السينما' التي يرأس تحريرها الناقد د. وليد سيف، ويدير تحريرها الكاتب عماد مطاوع، وتصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر. يضم الكتاب مجموعة من المقالات والدراسات النقدية التي تتناول بالتحليل عددا من الأفلام التي ترتبط بظواهر محددة، يجمعها كلها في بوتقة واحدة أنها تتناول قضايا سياسية وإنسانية معاصرة تدور على خلفية الصراعات والتناقضات والحروب وقمع الإنسان للإنسان ومحاولة التواصل، والبحث عن مخرج من حالة الكآبة العامة التي تغشى العالم. لم يشأ المؤلف- كا يقول في مقدمة الكتاب- أن يطلق عليها 'أفلاما سياسية' رغم طغيان السياسة على موضوعاتها بحيث لا يمكن تجاهلها، وتسيطر الأحداث الجارية على معظمها بما يجعل أي مشاهد متأمل لها، يضطر اضطرارا للعودة إلى فحص الخلفيات السياسية التي تعتمد عليها. ويضيف العمري أن ما يجمع بين هذه الأفلام كلها، كونها تتناول قضايا لها علاقة بالحاضر والماضي، بالتطلع إلى الماضي من أجل سبر أغوار الحاضر، أو بالتفتيش في الحاضر بحثا عن آفاق المستقبل. لكن هذا التطلع والتفتيش يشوبهما خوف وقلق وتوتر، وكلما اكتشف السينمائي جانبا مما يبحث عنه، ازداد شعوره بالخوف والفزع. يضم الكتاب دراسات نقدية حول ستة من الأفلام الإيرانية التي لا تبتعد عن السياسة رغم أنها تتنوع في أساليبها واتجاهات مخرجيها الفنية بدرجة ملموسة. كما يضم ستة من الأفلام الإسرائيلية التي لا يمكن أيضا تفريغها من المحيط السياسي. وتتراوح الأفلام الأجنبية التي يضمها الكتاب، من الفيلم السياسي المباشر مثل 'جارهيد' و'روقب' و'معركة حديثة' و'حديقة العقاب'، والفيلم الذي يقدم السياسة من خلال رؤية رومانسية مثل 'البستاني المخلص'، إلى أفلام الحرب في العراق، وبين أفلام تتناول صناعة 'الإرهاب' مثل 'مدينة كافيتي' الفليبيني، إلى أفلام تنبذ العنف كلية وتدينه مثل 'ويندي العزيزة'. لكن القاسم المشترك الأعظم بين هذه الأفلام يظل متمثلا في الخوف والقلق والتوتر والرغبة في تسجيل 'رؤية' تكشف وتوضح، أكثر مما تعكس موقفا صارخا، يندد ويدين ويشجب. يقول العمري: 'هناك دون شك خوف كبير يسيطر على الإنسان في عالمنا، لكنه ليس ذلك الخوف الوجودي الذي كان يسيطر على الإنسان في الخمسينيات، ولا هو الذعر النووي الذي كان يسيطر على العالم في الستينيات، لكنه خوف من نوع جديد، مصحوب بالقلق والتوتر والإحباط، بعد أن أصبح العالم يسير دون رقيب من تلك القناعات الإنسانية التي كانت قد ترسخت بعد قرون من الصراعات الرهيبة التي دفعت الإنسانية ثمنا باهظا لها'. ويضيف: لقد اهتزت هذه القناعات بشدة، وتلاشت فكرة الهدف الإنساني للسياسة. وبعد أن كنا نتصور أن الإنسان قد بلغ 'سن الرشد' وأصبح عاقلا، يرتضي بأحكام ما اصطلح على تسميته بـ'القانون الدولي' و'العدالة الدولية'، إذا بنا نجده وقد أًصبح مرة أخرى، يعيش كابوسا لا يبدو أن له نهاية قريبة. هذا الكابوس يبدو وقد وسمه القهر والاستغلال والسيطرة وتبرير ممارسات الماضي لضمان السيطرة بقبضة من الحديد على الحاضر. ولعل مجموعة الأفلام التي يتناولها الكتاب تعكس كيف يرغب السينمائي مجددا في أن يصبح شاهدا على عصره، وأن يتعامل مع التاريخ من منظور اليوم، وأن يلقي بإسقاطاته الشخصية والخاصة عليه ويعيد قراءته بعيون جديدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سينما الخوف والقلق كتاب جديد للناقد أمير العمري سينما الخوف والقلق كتاب جديد للناقد أمير العمري



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:59 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

مصر تُغلق مدارس سودانية مخالفة مقامة بأراضيها
 العرب اليوم - مصر تُغلق مدارس سودانية مخالفة مقامة بأراضيها

GMT 14:29 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يُسبب التسمم

GMT 12:22 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

كيمياء الدماغ تكشف سر صعوبة إنقاص الوزن

GMT 05:59 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

3 شهداء في قصف إسرائيلي على منطقة الصبرة وسط غزة

GMT 19:03 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

عودة أوكرانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab