الكاتب الفلسطيني سلامة كيلة يوثّق الثورة السورية
آخر تحديث GMT16:44:17
 العرب اليوم -

الكاتب الفلسطيني سلامة كيلة يوثّق الثورة السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكاتب الفلسطيني سلامة كيلة يوثّق الثورة السورية

بيروت ـ وكالات

صدر للكاتب الفلسطيني سلامة كيلة كتاب جديد يحمل عنوان "الثورة السورية، واقعها، صيرورتها وآفاقها"، وهو واحد من الكتب القليلة التي تتناول وتعالج حركة الاحتجاجات في سوريا. وقال الكاتب، الذي اعتقلته السلطات السورية قبل أن يجري إبعاده إلى الأردن "الكتاب يبحث في الظروف الموضوعية، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، التي أدت إلى اندلاع الثورة السورية". وأضاف "كما يتطرق الكتاب إلى صيرورة الثورة والمشكلات التي اعترضتها، وكذلك الرؤى التي يمكن أن تسهم في تجاوز هذه المشكلات". ومن أبرز فصول الكتاب الصادر عن "دار أطلس" فصل يتحدث عن "أزمة المعارضة والبديل السياسي للسلطة"، وآخر يتحدث "عن التدخل والتغيير وتحولات الوضع العالمي"، إلى فصل يتحدث عن "الانتفاضة والخوف على الوحدة الوطنية"، إلى جانب عناوين أخرى مهمة. وردا على سؤال حول ترجيحه استخدام مصطلح "الثورة" على "الانتفاضة" في وصف حركة الاحتجاجات السورية قال كيلة "لم أكن أضع حدا فاصلا بين المصطلحين، لكن شكل مواجهة السلطة هو ما يحدد طبيعة الحدث". وأوضح كيلة "ولأن الشعب السوري تحرك أولا على شكل تظاهر، أو أشكال احتجاجية مختلفة، كان مصطلح الانتفاضة هو التعبير عن هذا الشكل، لكن توسع الانتفاضة ودخول العمل المسلح فيها فرض العودة إلى المصطلح الأساسي وهو الثورة". وحول ما إذا كانت حركة التنظير والتأمل والإنتاج الفكري قد استطاعت أن تواكب الثورة، قال كيلة "هناك تقصير كبير، لأن معظم ما يكتب عن الثورة السورية يركز إما على فضح السلطة التي باتت مفضوحة أصلا، وبالتالي هناك خطاب شتائمي لم يعد مناسبا للثورة، أو يركز علي المجازر، بحيث يبدو أن ما يحدث هو مجزرة لا ثورة، وبالتالي تصبح الثورة هامشا، وممارسات النظام هي كل شيء". وأضاف "أما المستوى الثالث من الخطاب فيركز على الاستجداء، وكأن الثورة عاجزة وتريد من يحقق لها الانتصار". ويصل الكاتب الفلسطيني إلى نتيجة مفادها "هذا ما سيصل بنا إلى نخبوية لا تثق بقدرة الشعب على الانتصار، لهذا ما زلنا في بداية مرحلة من محاولات التنظير للثورة، وفهمها، من أجل تقديم تصورات عملية لكيفية تطورها وتنظيمها ووضع استراتيجية لانتصارها". ولدى سؤاله عن سر انشغاله ككاتب فلسطيني، وتكريس معظم كتاباته لما يحصل في سوريا، قال كيلة "أولا أنا أنطلق من كوني مواطنا عربيا، وكل ما يجري في الوطن العربي هو جزء من انشغالي، لكن وجودي في سوريا وطابع الثورة السورية واستمرارها كل هذا الوقت، فرض علي أن اركز بالبحث والتحليل والنشاط العملي للثورة السورية". وعن انخراطه بالثورة بشكل عملي، وما يمكن أن يفيد في عمله ككاتب ومفكر قال كيلة "أنا بالأساس أعتبر نفسي مناضلا معنيا بأن يجري تغييرا حقيقيا، لكن المناضل يجب أن يملك الوعي الكافي للواقع والاستراتيجيات التي تسمح بتغيير الواقع، وهذا ما جعلني أسعى إلى تطوير قدراتي النظرية، لذلك كان ميلي هو ميل مثقف عضوي". وكيلة من مواليد العام 1955 في بير زيت في فلسطين، يحمل بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بغداد. من كتبه "فوضى الأفكار"، و"نقد الانحدار الليبرالي" و"الاشتراكية أو البربرية" و"مقدمة عن ملكية الأرض في الإسلام"، و"اليسار العربي في أفوله، نحو يسار جديد"، وسواها. واعتقل كيلة مرتين لدى أجهزة الأمن السورية الأولى بين عامي 1992- 2000 والثانية أثناء الاحتجاجات الراهنة. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاتب الفلسطيني سلامة كيلة يوثّق الثورة السورية الكاتب الفلسطيني سلامة كيلة يوثّق الثورة السورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab