القاصد ينتقد الغذامي في كتاب النقد الثقافي
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

القاصد ينتقد الغذامي في كتاب "النقد الثقافي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القاصد ينتقد الغذامي في كتاب "النقد الثقافي"

القاهرة ـ وكالات

صدر مؤخرا للشاعر العراقى حسين القاصد، كتاب بعنوان "النقد الثقافى: ريادة وتنظير وتطبيق - العراق رائدا"، عن دار تجليات المصرية. وشكّل الكتاب الذى طرح إشكالية "نقد النقد" صدمة للوسط الثقافى، لمّا تميّز به من صراحة نقدية مباشرة جدا، وكان كاتبه قد أعلنها منذ أول سطوره بمقدمة جاء فيها: "أن تقول: إن أسماء وهمية - ما أنزل النقد بها من سلطان - تسيدت المشهد النقدى وهى تمارس نسق استغفال القارئ وتضمر نسق السلطة، وأن تشير إلى أحدهم باسمه وتحدد نسق السلطة عنده، (فثق أنك من أهل النار فى الدنيا وفى الآخرة)". وقد تناول الكاتب فى 144 صفحة، ومن خلال أربعة فصول منفصلة عددا من القضايا النقدية المهمة، حيث ركزّ الفصل الأول على قضية إثبات ريادة العراق فى التنظير للنقد الثقافى، مستدلا بأسماء نقاد عراقيين تركوا بصمتهم فى هذا المجال أمثال الدكتور على الوردى، محمد حسين الأعرجى، الدكتور على جود طاهر وغيرهم. كما حلل القاصد تجربة الغذامى ومنجزاته النقدية ونقض كثيرا من نظرياته – على حد وصفه - التى كانت تعدّ أحكاما مطلقة فى الساحة العربية، وذلك من خلال الإشارة إلى أخطاء الغذامى الفادحة أحيانا، حيث أدرج القاصد هذه التحليلات تحت عناوين صادمة منها: "المتـنبى شحاذ عظيم أم الغذامى منظـّر فقير؟، "وهم التأنيث عند الغذامى" و"الشعوبية: طائفية أم ماذا؟ والعروبية ماذا؟ عبد الله الغذامى أنموذجا"، وقد علل القاصد تركيزه على الغذامى كنموذج فى الكتاب، بقوله فى أحد حواراته: "وقفت عند الغذامى لأنه لم يستطع إخفاء ما نقله عن العراقيين دون الإشارة إليهم، كما أنه اتخذ البيئة العراقية طاولة للتشريح الثقافى متناسيا بيئته التى تصلح أكثر، والحديث فى الكتاب بتفصيل وأدلة حول ما أخذه الغذامى من حسين مردان وعلى جواد الطاهر، وما سبقه إليه محمد حسين الأعرجى". وتناول الكتاب أيضا بعض الشعراء العراقيين إضافة إلى الناقد العراقى ياسين النصير فى مبحث فى الفصل الرابع المعنون "تطبيقات ثقافية"، إذ أشار القاصد إلى أخطاء النصيّر فى أطروحاته وذلك تحت مبحث فرعى: "الأنساق المضمرة فى كتابات ياسين النصير: نسق المناورة بين التديّن واليسارية، ونسق الاستغفال". مما جعل هذا الكتاب يثير لغطا كبيرا وجدلا واسعا فى أوساط المثقفين، بعد أن فاجأهم القاصد بنقده للنقد وبتحطيم أصنام بقيت لسنوات طويلة مرفوعة على رفوف الريادة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاصد ينتقد الغذامي في كتاب النقد الثقافي القاصد ينتقد الغذامي في كتاب النقد الثقافي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab