أبجدية الجسد قصائد تحتفي بجمال الأنثى
آخر تحديث GMT16:29:49
 العرب اليوم -

"أبجدية الجسد" قصائد تحتفي بجمال الأنثى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أبجدية الجسد" قصائد تحتفي بجمال الأنثى

دمشق ـ سانا

تحمل مجموعة قصائد للشاعر محمد يونس رؤى فلسفية ربطها الشاعر بالتكوين الجمالي للجسد عبر التوافق الخيالي الذي يراه لحظة التبصر والتفكر حيث يصل إلى نتيجة حتمية ان جمال المرأة هو انعكاس لجمال الكون. ويرى الشاعر أن وجه المرأة يحمل كثيرا من أشياء الجمال كانعكاس الشجر والطبيعة وما فيها وأن المرأة هي الأمان الدافئ الذي منحه الله لآدم وهي أكثر المخلوقات ارتباطا بجمال الوجود يقول في إحدى قصائده.. يظهر وجهك.. يلبس الجمال.. كل بيت وشجر.. يعطي اليقين.. إن الله مذ خلقك.. ائتمنك على نعيم آدم. ويبين يونس أن كل الأشياء الجميلة مرتبطة بالمراة فبرغم جمال البحر واتساعه وألق شاطئه يجد الشاعر انه لابد ان ينتقي من البحور ما يليق بمشية تلك المرأة فثمة أشياء تتكون من لقاء البحر والمرأة تغوي الرجل يقول.. رمل يليق بمشيتك.. وبحر يخرج للقياك ويحتفل.. وإلى جوارك يغريني شغف الزبد. ويؤكد الشاعر أن جمال المرأة مستحيل الوصف ولا يمكن للعبارات أن تتسع لأسفار غيمها وبهائها معتبرا أن المطر والخير والغيم جزء من وجود جمال المرأة في حين أن الرجل كالبحر الذي استفاقت أحلامه عندما يلامس أنامل المرأة فتنفجر القصائد ويبدأ النبيذ بأجمل الحكايا التي يسطرها الزمن بين معشوقين جميلين خلقهما الله لتتوافق صفاتهما وتتنامى عواطفهما خلال هذا الإبداع الإلهي في هذه الكينونة المستحيلة يقول.. مذ لامس البحر أناملك.. استفاق الحلم في الزبد.. وراقص الرمل ظلالات الجسد.. مذ اعتصرت شفتاك.. عنقود الشهوة.. كتب النبيذ.. قصائد الشفق للصباحات الجديدة. ويخرج الشاعر من جمال المرأة إلى حالة صوفية يلمح فيه إلى رؤى تربط الكون والطيور بحالته النفسية عندما يرسلها الله إلى هدوء عواطفه فتشتعل قصيدة تقربه من الله فيرى الجمال واقعا محتوما أوجده هذا الخالق ليجعل روح الإنسان تحلق في فضاءاته.. أي نهار.. ذاك الذي جاء.. أي شمس.. أي رمل.. أي ماء.. هل كنت حقا.. أم شبه لي.. من هذه التي كنت.. يوم تجلت طيور الرغبة. ويحلق الشاعر في الخيال ويشكل لوحات فنية يرسمها بالكلمات والمطر والزمن عبر المسافات المتوازنة في خياله ليكون الحلم حالة لا شبيه لها له يدان تصنعان الحقائق وتحققان العشق الأزلي والشوق وبداية الحياة التي ينشدها الشاعر لعالم تصنعه المرأة إلى جانب الرجل بشكل لائق للإنسانية ويخلو من الشوائب والقهر والبهتان إذ يقول.. ما أجمل صوتك.. أعطى للحلم يدين.. أمطر الوقت.. ولم يعد في لحظ المسافة غير زمن. كما يعتبر الشاعر أن المرأة بارتباطها الكوني الدال على عظمة إبداع وجودها قادرة على جعل القصيدة غابة من المعاني تستمر الكتابة فيها نظرا لما تمتلكه من جماليات تصلح لاستعارات ودلالات تتمكن من تلوين الحروف وتأجيج العواطف وخلق الإحساس المرهف فكل ما يكتبه الشاعر هو جزء مما يقال وقد يكتب الكثير أمام هذا البهاء الإلهي وهو ما أوضحه في قصيدته التي يقول فيها.. كل ما قلت لي.. تلقته شقائق الكتابة.. وأطبقت أجفانها.. على وردة حانية.. كل ما كتبت.. هو ما قاله الوقت عنك.. ما توهج من تلهف.. لأعرفك أكثر. يذكر أن الكتاب من منشورات دار الحياة يقع في 113 صفحة من القطع المتوسط. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبجدية الجسد قصائد تحتفي بجمال الأنثى أبجدية الجسد قصائد تحتفي بجمال الأنثى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab