خارج خط المطر مجموعة نصوص شعرية للأديب مفيد بريدي
آخر تحديث GMT07:42:25
 العرب اليوم -

"خارج خط المطر" مجموعة نصوص شعرية للأديب مفيد بريدي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "خارج خط المطر" مجموعة نصوص شعرية للأديب مفيد بريدي

دمشق - سانا

تتضمن مجموعة النصوص الشعرية "خارج خط المطر" للأديب مفيد بريدي بعض من رؤاه التي تكونت عبر خصوصياته وعلاقاته الاجتماعية بشكل فني يختلف عن تسمية شعر التي أعطاها للكاتب نظرا لما تحتويه من مواضيع أرادها أن تمثله وتعبر عن نظرته لقضايا الحياة. في كتابه يتشاءم البريدي ويرى أنه يعيش كالغريب بين الناس وأن كل ما في الحياة لا يتوافق مع كينونته فكلما أراد أن يتآلف مع أحد يجد نفسه تائها غريبا بسبب المفارقة الاجتماعية بينه وبين الآخرين يقول في نصه "وطن 1": أنا كلما انتسبت إلى قبائل ضاعت أصولي فصغت من صوتي ملامح للحروف ورحت أبحث في التخوم عن بلاد لم أجدها يا رفاقي هل رقعة تهدي إلى كي أشكلها وطن ويدعو البريدي الى نبذ الحقد واعتبار الإنسانية أهم ما يجب أن يكون فعلى الإنسان أن يكون وهج نور يضئء للآخرين ويطرد من قلبه الحقد والكره ويشرق الضوء من وجهه ويصبح القلب كالقمر وأن يكون محبا نقيا صافيا في تعامله مع الآخرين ينشد لهم الخير والمحبة والأمان وهذا ما عبر عنه في نصه "كن كما يجب": اعكس وهج النور على قلبك كي يصبح قمرا وأضئ وجهك دوما حتى يغدو وترا وأعزف للناس الألحان لتعيد صياغتهم بشرا ويعتبر البريدي أن حياته مليئة بالتناقضات والتبدلات والتحولات التي عاشها البشر في هذا الكون الغريب وهي أشياء تكونت في ذاكرته ليحكي عنها للعابرين في كتاباته التي يرى أنها تضمنت كل ما يخص الناس والبشر فيقول في "نصه أين المفر": ستبقى بقايا عظامي هنا.. تنطق للعابرين هنا قد دفنت حصيلة عمر.. وفي غفلة من زمان الأفول وبعد ما عاشه من شقاء أراد الكاتب أن يأخذ موقفا من كل شيء حوله فيترك حواسه تتقاذفها الريح حتى لا يشعر بما يدور ولا شيء يخفف عنه إلا الموسيقا أو الأشياء التي تختبئ بها الوحوش فهي وحدها لا تعرف الضغينة ولا تفكر بما يفكر به بشر هذا الزمان من كره وتربص فيقول في نص "توحد": دفنت حواسي في مسارات الريح وحدها الموسيقا ارتقت بروحي أعطتني التألق .. وسيرتني للكهوف.. حيث هناك أتطهر ويبدو الصديق في نصوص مجموعة البريدي هو شيء عزيز على قلبه فكل الأشياء التي يراها جميلة يرى أنها تكونت مما تكون منه هذا الصديق فتشبهه بشكل أو بآخر متمنيا أن يكون كل الناس مثل أصدقائه وأصحابه فيحثهم على ذلك حتى تكون الإرادة قوية والمحبة أهم ما تكون بين الأصدقاء كما كتب في نصه "أنا ..أنت": هو أنت ذاتك ..آخر الأشباه فانظر في الوجوه قد تبدو فيها ..هو أنت أنت ويصل في بعض نصوصه إلى أن الحياة التي يعيشها البشر على هذه الدنيا تشبه مسرحا يتحرك عليه الممثلون ولكل دوره الذي يؤديه فلا فرق بين البداية والنهاية ولا بين الأفول أو الظهور فالقضية على هذه الأرض مالها الزوال بعد أن تنتهي الأدوار ويقوم كل إنسان بما هو موكل إليه يقول في نص "أمين": ليس هنالك فرق ..ما بين أن تنتمي للأفول أو للظهور على مسرح الحياة لتعلب دورا ويخص البريدي واحدا فيعتبره روحه ويرى فيه سعادته وتأملاته وأماله وطموحاته ويراه أهم ما في الكون وهو الوحيد الذي يؤثر به ويأخذه من عالمه وأن كان لم يخصص ماهية هذا الشخص إلا أنه من الطبيعي أن تكون هناك امرأة أمام الشاعر تشكل عالمه الآخر فيعيش بها وتعيش به كما يرى في أحلامه وأفكاره وهذا ما رصده في نصه تحليق الروح في قوله: لأنك وحدك مثل القصائد ..تأتي لترحل عني بعيدا.. بعيدا ألا أيهذا الشقي احتويني ..لأرحل فيك كتب البريدي نصوص مجموعته دون أن يلتزم بموسيقا الشعر وإيقاعاتها محاولا التعويض عن ذلك بدلالات ورموز تكررت كثيرا في نصوصه الأولى التي سماها وطن مما سبب تفاوتا في مستوى القصائد التي اختلفت في بداية المجموعة عن نهايتها. يذكر أن الكتاب من منشورات دار بعل ويقع في 91 صفحة من القطع المتوسط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خارج خط المطر مجموعة نصوص شعرية للأديب مفيد بريدي خارج خط المطر مجموعة نصوص شعرية للأديب مفيد بريدي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab