كتاب كتابة النص السينمائي الابداعية في فهم البنية العاطفية
آخر تحديث GMT02:19:26
 العرب اليوم -

كتاب "كتابة النص السينمائي الابداعية في فهم البنية العاطفية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كتاب "كتابة النص السينمائي الابداعية في فهم البنية العاطفية"

دمشق - سانا

تحاول الكاتبة كريستينا كالاس من خلال كتابها "كتابة النص السينمائي الابداعية في فهم البنية العاطفية" ترجمة إياد دك الباب وضع خطوات عملية وتصورات نظرية من خلال ستة وستين تمريناً للخروج بسيناريو متميز. ويتضمن الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب بالتعاون مع مؤسسة السينما ضمن سلسلة الفن السابع استعراضاً لعدد من النظريات والأساليب المتبعة في كتابه السيناريو الذي يرقى إلى مستوى شد الجمهور وابهاره. وبحسب المؤلف فان التمارين تبدأ من أهم عناصر بنية النص السينمائي وهي الشخصية على اعتبار أن التفكير والشخصية هما السببان الرئيسان الطبيعيان اللذان من خلالهما تزدهر الأحداث ففي سعي الشخصيات لتحقيق رغباتها ينبغي أن تتصاعد الوتيرة الدرامية وتخلق الصراع عبر تضارب الرغبات أو الإشكالات التي تنشأ بين الاندفاع نحو تحقيق الهدف والعوائق التي تعترض ذلك سواء أكانت داخلية أم خارجية. وترسم الكاتبة خطوط السيناريو العامة حيث تخبر عن الوضع الراهن الذي تعيش فيه الشخصيات معلنة عن زمانها ومكانها وسياقها الاجتماعي والنفسي ثم لا تلبث أن تتغير الظروف حيث ينقلب البطل على وضعه أو على ذاته في بعض الأحيان لمجابهة رغبة مضادة تعترض طريق رغباته ووصوله إلى هدفه المعلن أو غير المعلن ويسمى هذا التحول الاضطراري بأسلوب الزناد أو الطعم أو الدعوة للمغامرة. وتبين كالاس أن نقطة تبدل الظروف والدخول في المجابهة تضع الشخصية الرئيسة في متن القصة وفق تعزيز مستمر للدوافع والعوائق وذلك من أجل الوصول إلى أعلى ذروة درامية يظهر من خلالها المأزق أو الأزمة الحقيقية التي تحيط بالبطل لدرجة قد لا يستطيع حلها ليأتي الفصل الختامي ويستعرض القدرة على تجاوز العقبات أو الاحتيال عليها من أجل تخطيها. كما يوضح الكتاب كيفية تعامل السيناريست مع الصور والموسيقا والصوت من أجل خلق الحالة الدرامية التي ينبغي وضع شخصياته ضمنها إضافة إلى مجموعة من التدريبات للتعامل مع أحلام الشخصيات وأفكارها ورغباتها الدفينة وفق خبراتنا الاجتماعية والنفسية والثقافية لتحديد أفعالهم وردودها التي تسهم بشكل أو بآخر في تشكيل صراعات عديدة توءدي بدورها إلى المساهمة في دفع خطوط الحبكة باتجاهات تحقق علاقة مع الجمهور سواء من القراء أو المشاهدين. ويبقى العنصر الأهم في كتابة نص سينمائي بطريقة إبداعية هو إنشاء عاطفة مع المتلقي والمحافظة عليها.. تقول كالاس.. نظرية البنية العاطفية هي طريقة جوهرية وملائمة لكتابة السيناريو الإبداعي إذ يجب تسليط الضوء على تلك البنية حيث تظهر لنا أن النص يمثل الضمير ويكون الجمهور على صلة قوية بأفكار الشخصيات لدرجة يتمثلون عواطفها عبر تحريض الخيال والمحاكاة العقلية وشحذ الطاقة الدراماتيكية للمشهد. وتبين أن السينما أكثر من أي فن آخر تجمع بين المستوى المعرفي والعاطفي لتنتج معجزة المعنى فبنية النص السينمائي لا يمكن أن تكون فقط أسلوبا للحبكة أو ما يسمى الحلقة المفرغة لسعي البطل بل يجب أن تكون هذه البنية عاطفية على وجه التمام ولاسيما انه ينبغي على الجمهور أن يدعم عالم الشخصيات بأسره ليكون قابلا للحياة بكل ما يعنيه ذلك من الألم والقدر اللذين يترافقان معاً. وتؤكد المؤلفة الألمانية أن أسلوب العمل لدى الشخص المبدع في مجال الدراما ليس بهذه السهولة والجهد بل يتطلب عمل هذا النمط الشعري من الكاتب الشيء الكثير لأن لديه مقدرة مذهلة نادرة بما يتعلق بتجسيد العمليات العقلية المتعلقة بأفعال الشخصيات عبر مزاج معتدل يجمع بين العاطفة والوضوح والثقافة وبالتحديد المقدرة الشعرية إضافة إلى معرفة الطبيعة البشرية والعلم الوثيق بالفيلم ومتطلباته. يذكر أن الكتاب يقع في 334 صفحة من القطع المتوسط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب كتابة النص السينمائي الابداعية في فهم البنية العاطفية كتاب كتابة النص السينمائي الابداعية في فهم البنية العاطفية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab