منافي الرب رواية تحرر الإنسان من عبودية الأوهام تصل لـالبوكر
آخر تحديث GMT18:27:13
 العرب اليوم -

"منافي الرب" رواية تحرر الإنسان من عبودية الأوهام تصل لـ"البوكر"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "منافي الرب" رواية تحرر الإنسان من عبودية الأوهام تصل لـ"البوكر"

القاهرة ـ العرب اليوم

بحثا عن الذات، وسؤال الموت، والحيرة، ورحلة الشك للوصول لليقين، بكل هذه الأفكار والحيرة وضع الروائى أشرف الخمايسى روايته "منافى الرب" الصادرة عن دار الحضارة للنشر، والتى وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة الرواية العالمية "البوكر" فى نسختها العربية ودورتها السادسة 2014. بدأت روايته بمحاولة الكشف عن سبب أزمة الإنسان الوجودية، والحيرة بين شهوات الجسد وتغلب مطالب الروح، وفى أثناء كل ذلك كانت الموت حاضرا فى معظم مشاهد الرواية. وتطرقت الرواية أيضا إلى الخطاب الدينى المشوَّش والعاجز عن تلبية أسئلة العامة، ونقده بالسُّخرية من الشيخ علوان وابنه الشيخ مزيد، وتكشف عن أزمتنا الراهنة، فترجعها إلى التواطؤ والخيانة، كما تجلَّت فى صورة خذلان الأعراب لطومان باى، ونكثهم لعهد الأمان الذى أعطوه له، فقدموا رأسه لبنى عثمان، مرورًا بحكَّام البلاد أنفسهم الذين تقاعَسُوا عن خيرات البلاد وتركوها فريسة للمحتل الذى اكتشف فيها ما لم يره أهل البلاد أنفسهم. وأبرز الروائى عبر أحداث روايته إيجابيات المرأة فينفى عن المرأة أنها هى سبب طرد آدم من الجنة إلى منفاه الأرضى، فهنا تصبح المرأة – الحب والنَّجَاة من المنفى وليس المؤدى إليه كما قال الرَّاهب يوأنس «لو وجد أحدنا امرأة تحبه ما ألقى بنفسه فى منافى الرّبّ» (ص299) أو ما جسَّدته صورة المرأة الجميلة خلف ظهر المُعزّى على الفرس وحين سأله «حجيزى» عنها، قال «إنها حبيبتى» ثمَّ ما أكَّده «وهل من الممكن أن أبلغ رسالتى من غير حب امراة؟». ويريد الروائى أن يؤكد من خلال روايته أن الهروب إلى منافى الرب ليس أكثر من مجرد وهم، صنعه الإنسان فى عقله فقط، ولو بحث عن الحب لاغتنمه من مباهج الدنيا التى أعرض عنها، مؤكدا أنه لابد من التحرر من عبوديتنا لأوهامنا حتى لا نموت ونحن أحياء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منافي الرب رواية تحرر الإنسان من عبودية الأوهام تصل لـالبوكر منافي الرب رواية تحرر الإنسان من عبودية الأوهام تصل لـالبوكر



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab