قراءة نقدية لـ الرقص على شرفات النهار للقاص إياس الخطيب
آخر تحديث GMT11:03:28
 العرب اليوم -

قراءة نقدية لـ "الرقص على شرفات النهار" للقاص إياس الخطيب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قراءة نقدية لـ "الرقص على شرفات النهار" للقاص إياس الخطيب

دمشق ـ سانا

قام المركز الثقافي في العدوي ندوة أدبية تضمنت قراءة نقدية في مجموعة القاص إياس الخطيب بعنوان "الرقص على شرفات النهار" شارك فيها كل من الناقد الدكتور عاطف بطرس والأديب الروائي والقاص باسم عبدو إضافة إلى الإعلامية فاتن دعبول حيث أضاءت القراءات على جوانب مختلفة في المجموعة وأهمها الدلالات الفنية والأسلوب في تجربة الكاتب الخطيب. الكاتب والقاص باسم عبدو تساءل كيف رقصت الشخوص في قصص إياس الخطيب على شرفات الأمكنة التي تتفاعل فيها متناثرة ومتحابة متنافرة ومتصارعة والتي تدفئها أشعة الشمس في طقوس متقلبة حسب الفصول وتبدلات حرارة السرد وتماسك الحبكة وقدرة القاص على إيجاد مقاربة وتناسج بين التخيل والواقع من جهة وبين الهواجس الداخلية وتحقيق الرغبات والأمنيات والأحلام من جهة ثانية وتوفير المناخات الملائمة لحياة الشخوص والتكيف المكاني في بيئة متباينة الأهواء والتوجهات والأهداف. وأوضح عبدو أن القصة السورية لم تتوقف عن التطور ولم يرفع القاصون راية المؤسسين الأوائل الذين عبدوا الطريق للأجيال فقط والاكتفاء بما أنجزوه بل تابعوا مسيرة الإبداع والسير في هذه الطريق رغم وعورتها واستطاعت أقلامهم أن تقدم قصصا متطورة ومتجددة متوائمة مع العصر وثورة الاتصالات ويظهر هذا التطور في البناء الفني والتقني القصصي واجتياز عتبة القصة الكلاسيكية التي كانت الأساس دون إلغائها طبعا لأن لا أحد يمتلك قوة الإلغاء. ورأى عبدو أن كثيرا من القاصين والقاصات المبتدئين يدمجون عناصر القصة بخصائصها رغم الاختلاف بين الخصائص والعناصر فالعناصر هي المكونات الرئيسية للعمل أما الخصائص فهي المحور الأساسي للعمل وتتألف من الوحدة أو الفكرة الواحدة والتكثيف أو التوجه مباشرة نحو الهدف من القصة مستشهدا بقول يوسف إدريس حول ذلك "القصة القصيرة رصاصة تصيب الهدف أسرع من أي رواية" والخاصية الثالثة هي الدراما أي خلق الحيوية..الحرارة والديناميكية في العمل. وتتمثل عناصر القصة في الرؤية التي تعبر عن نظرة القاص للحياة والموضوع أو الحدث الذي تتجسد من خلاله الرؤية ويتم في مكان وزمان محددين وتعد اللغة من العناصر الرئيسة التي تعبر عن رؤية القاص وموضوعه وتشكل أساس البناء ويرتكز التصوير أو التوصيف والحدث عليها. ولا توجد صعوبة في معرفة الدلالة في قصة إياس الخطيب وكل قصة وعلى الطريقة التقليدية تبدأ بتمهيد توصيفي لا ضرورة لتطويله وأحيانا لا حاجة إليه والقصة كما يعرف القاصون والقراء يمكن أن تبدأ من الوسط أو من النهاية وتستعيد الشخصية خيوط الحدث "الحكاية" ويتم البناء الفني وصناعة حبكة متماسكة الخيوط موحدة النسيج والعمل على ارتقاء التصاعد الدرامي والابتعاد قدر الإمكان عن السرد المفتوح دون ربطه وتوحيد خط سيره والابتعاد عن تلقين الشخصية ما يجب قوله أو الحلول محلها وإلغاء دورها. ويركز الخطيب بحسب عبدو على الوصف وهو ضروري في البناء وحجر من أحجار الزاوية لكن من غير الضروري الإكثار منه وتحويل القصة إلى قصة توصيفية تلغي العناصر الأخرى موضحا أن وصف المكان من الداخل والخارج وحركة الشخصية في الحيز الضيق وتفاعل الشخصية مع الحدث والبيئة المحيطة بهذا المكان ينتج قصة متكاملة ولا بد من الإشارة إلى أن القاص لديه نوع من السخرية الهادفة وهذا يتضح في كثير من قصصه والمفارقات التي تقوم عليها قصصه ونحن نفتقر إلى كتاب القصة الساخرة على هذا الشكل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة نقدية لـ الرقص على شرفات النهار للقاص إياس الخطيب قراءة نقدية لـ الرقص على شرفات النهار للقاص إياس الخطيب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab