كتاب آراء جديدة فى العلمانية يؤكد الفساد والإسلام السياسى توأم ملتصق
آخر تحديث GMT03:28:10
 العرب اليوم -

كتاب "آراء جديدة فى العلمانية" يؤكد الفساد والإسلام السياسى توأم ملتصق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كتاب "آراء جديدة فى العلمانية" يؤكد الفساد والإسلام السياسى توأم ملتصق

كتاب "آراء جديدة فى العلمانية"
القاهرة ـ العرب اليوم

"إن مسألة العلمانية وما يرتبط بها من مفاهيم كالحداثة والديمقراطية، ثم ما تلا ذلك من مفاهيم جديدة كالعولمة وما بعد الحداثة، من أهم ما واجه الوعى السياسى العربى الإسلامى من تحديات"، هكذا بدأ الكاتب رفيق عبد السلام، حديثه عن العلمانية ومفهومها الدارج لدى الأوساط الثقافية العربية، فى كتابه "آراء جديدة فى العلمانية والدين والديمقراطية".

ويرى الكاتب، أن بدايات القرن الماضى، العشرين، شهدت اتجاهًا طاغيًا فى الأوساط الفكرية والسياسية والإعلامية نحو العلمانية، ويرى الكاتب أن ذلك يرجع لازدياد دول الاستقلال فى المنطقة، وظهور الدولة الكمالية فى تركيا -إعلان مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية وإنهاء دولة الخلافة العثمانية- واتخاذ النظام البهلوى فى إيران بما مثل توجهات علمانية، كذلك ظهور الأنظمة الناصرية والبعثية فى مصر وسوريا. فيما أشار الكاتب إلى أن كل هذه التطلعات تراجعت بشدة بعد الانتصار المفاجئ للثورة الإسلامية فى "طهران"، وتزايد نفوذ الحركات الإسلامية خلال العقدين الأخيرين، وهو ما فتح المجال أمام مقاولات مضادة على حد وصفه وهى "التراجع العلمانى، الإخفاق الحداثى، الإحيائية الإسلامية، الأصولية الإسلامية".

ويرى الكاتب أن القوى الإسلامية شهدت صعودًا ملحوظًا، ما ترك بصمة واضحة، على الحياة السياسية، والثقافية العربية والإسلامية، وذلك بسبب ضعف الأنظمة العربية قائلاً: "التيار الإسلامى ما انفك يعزز مواقعه ويثبت مواطئ قدميه يومًا بعد يوم، مستغلاً ما أصاب الأنظمة من إنهاك ووهن أديا إلى ضمور شرعيتها السياسية. وفيما يخص تأثير التيار الإسلامى على الثقافة الإسلامية يرى الكاتب أن معظم العواصم والمدن الإسلامية الكبرى مثل "القاهرة، الدار البيضاء، دمشق، أسطنبول، الجزائر، عرضت لحالة من الأسلمة الواسعة تركت آثارها فى مختلف مظاهر الحياة، فى مدن كانت من المفترض أن تكون أصحاب العلمانية، قائلا: "لا ريب أن أى زائر اليوم لمدن إسلامية كبرى، كالقاهرة وأسنبطول ودمشق والجزائر والدار البيضاء، سيشد انتباهه ما تشهده تلك العواصم من حالة أسلمة تركت آثارها فى مظاهر الحياة الخاصة والعامة: فى الأسواق وفى زحمة الشوارع، وفى ملابس النسوة، وفى الإقبال على المساجد والنشاط الدينى، وهى ظاهرة يراها كل ذى بصر، ولا سيما فى أوساط القطاعات الحضرية ذات الثقافة الحديثة ممن يفترض أن يكونوا فى طليعة المدافعين العلمانية والتغريب، وفق مقالات العلمانيين".

عن العلاقة بين العلمانية وتوجهاتها والإسلام، رأى أن الإسلام ليس كتلة صماء منغلقة على نفسها تقف على طرف نقيض من العلمانية والحداثة، مشيرا أن الإسلام خضع ولا يزال يخضع لاستراتيجات وتأويل متنوعة المشارب ومتباينة الاتجاهات، وخضع أيضا لعمليات تكييف ومواءمة مع التحديات التى فرضتها "صدمة الحداثة" على حد تعبيره، مشيرا إلى أن الفساد والإسلام السياسى توأم ملتصق. الكاتب أشار إلى الشيخان جمال الدين الأفغانى والإمام محمد عبده تيار الإصلاحيين الذى شيد أركانه مع الاحتفاظ بأسس الهوية الذاتية واكتساب فضائل المدنية الغربية، على حد وصفه. وبحسب رؤية الكاتب حول علاقة العلمانية بالديمقراطية فى العالم العربى، بـ"الاقتران الاعتباطى"، قال "تهافت الاقتران الاعتباطى، بين العلمانية والديمقراطية، فى العالم العربى الفسيح يؤكد أنه لا توجد لدينا تجربة علمانية واحدة يمكن الاطمئنان إليها. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب آراء جديدة فى العلمانية يؤكد الفساد والإسلام السياسى توأم ملتصق كتاب آراء جديدة فى العلمانية يؤكد الفساد والإسلام السياسى توأم ملتصق



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab