كتاب جديد عن القومى للترجمة يناقش أزمة المؤرخين فى مصر
آخر تحديث GMT15:58:37
 العرب اليوم -

كتاب جديد عن "القومى للترجمة" يناقش أزمة المؤرخين فى مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كتاب جديد عن "القومى للترجمة" يناقش أزمة المؤرخين فى مصر

كتاب "المؤرخون والدولة والسياسة فى مصر فى القرن العشرين حول تشكيل هوية الأمة"
القاهرة ـ العرب اليوم

لا تزال المكتبة التاريخية تعانى من نقص شديد فى مجال تقييم الكتابة التاريخية للمؤرخين المصريين خلال القرن العشرين، فلم تعط هذه الكتابة ما هو جدير بها من الدرس والفحص والتقييم، فباستثناء بعض المؤلفات التى وضعها أساتذة أجانب مثل: جاك كرابس جونيور، ورول ماير، وارثر شميت، ولا يوجد للكتاب فى مصر سوى بعض الكتابات القليلة، هذا ما يراه كتاب "المؤرخون والدولة والسياسة فى مصر فى القرن العشرين حول تشكيل هوية الأمة"، تأليف أنتونى جورمان، وترجمة محمد شعبان عزاز، والصادر عن المركز القومى للترجمة.

ويتناول الكتاب زوايا تستعرض موقف هذه الكتابات من الدولة، وموقف الدولة من المؤرخين بطبيعة الحال، كما يفحص مواقفهم السياسية، وإلى أى مدى تأثرت كتاباتهم بها فضلا عن طبيعة نشاطهم السياسى العام، وكذلك يولى هذا الكتاب اهتماما خاصًا لموقف التيارات المختلفة للكتابة التاريخية من قضية الأمة والقومية المصرية، وطبيعة الجدال أو التنافس بين هذه التيارات لإثبات رؤاها المختلفة بشأن هذه القضية.

صنف جورمان أجيال المؤرخين منذ القرن التاسع عشر وحتى أوائل القرن العشرين إلى مدرستين متعاقبتين، وأن تداخلتا أحيانا فوصف مدرسة المؤرخين التى سادت خلال القرن التاسع عشر بأنها "المدرسة البيروقراطية"، واستند فى هذه التسمية إلى أن هؤلاء المؤرخين خدموا فى مواقع حكومية ووظائف إداراية عَليا جعلتهم على اتصال وثيق بأمور الدولة وسياساتها ومن ثم فان مصالحهم كانت مرتبطة بالسلطة السياسية، واستمرت هذه المدرسة إلى العشرينيات من القرن العشرين، عندما ظهرت مدرسة جديدة ضمت مجموعة من المؤرخين ممن أطلق عليهم "المدرسة الملكية"، والتى ضمت عددا كبيرا من المؤرخين الأوربيين الذين استقدمهم الملك فؤاد إلى مصر وعملوا تحت رعاية القصر الملكى، وأرخ كتاب هذه المدرسة للتاريخ المصرى على نحو يمدح أسرة محمد على ويساند الملكية بشكل عام، فضلا عن قيامهم بتعزيز خطاب الدولة ومركزية الحاكم.

أولى المؤلف عناية خاصة للتأريخ لظهور المؤرخات فى إطار حركة تعليم وتطور المرأة المصرية، لأنه بعد ذلك سيناقش فيما بعد الكتابة التاريخية النسوية، كما صنف جورمان تيارات الكتابة التاريخية إلى ثلاثة تيارات هى "التيار الليبرالى، والمادى، والإسلامى"، ثم أضاف إليها الجهود النسوية التى لعبت دورًا محدودًا فى تطور الكتابة التاريخية.

المؤلف انتونى جورمان، محاضر فى التاريخ الحديث للشرق الأوسط فى جامعة إدنبرة باسكتلندا، حصل على درجة البكارليوس من جامعة سيدنى بأستراليا، وعمل بالجامعة الأمريكية بالقاهرة كما عمل بجامعة لندن، تشمل اهتماماته البحثية مجال علم السياسة العلمانى الراديكالى،وخاصة تاريخ الحركة الأناركى فى مصر قبل 1914،نشر محموعة مهمة من الابحاث نذكر منها:"الاشتراكية فى مصر قبل الحرب العالمية : دور الأناركيين"،"رفقاء قدماء وصراعات جديدة واليسار المصرى"،"تحجيم المعارضة السياسة فى مصر قبل ثورة "1952،" و"التهذيب والإصلاح والمقاومة فى سجون الشرق الأوسط".

ومترجم الكتاب محمود شعبان عزاز، هو مترجم وباحث فى علم اللغة التطبيقى، يشغل حاليا درجة مدرس مساعد بقسم اللغة الإنجليزية، قدم عددا من الأبحاث فى مجال اللغويات التطبيقية فى بعض المؤتمرات، نذكر منها "بحث تأثير اللغة الأولى على انتاج اللغة الثانية"، "بحث تأثير دمج الأنواع الأدبية فى تدريس اللغة العربية باعتبارها لغة ثانية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب جديد عن القومى للترجمة يناقش أزمة المؤرخين فى مصر كتاب جديد عن القومى للترجمة يناقش أزمة المؤرخين فى مصر



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:30 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني
 العرب اليوم - عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني
 العرب اليوم - هنية يؤكد أن أي اتفاق لا يضمن وقف الحرب في غزة "مرفوض"
 العرب اليوم - مزايا وعيوب الأرضيات الإيبوكسي في المساحات الداخلية

GMT 14:29 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يُسبب التسمم

GMT 21:31 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

الحوثيون يعلنون استهداف ناقلة في بحر العرب

GMT 12:30 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني

GMT 15:16 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

أزمة في المنتخب الفرنسي بسبب قناع مبابي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab