القاهرة - العرب اليوم
أصدرت الهيئة العامة للكتاب كتابا جديدا تحت عنوان "جولة في فنون العرض المسرحي" للكاتب جمال المراغي، يتضمن الكتاب مدخلا بحثيا لخمسة عشر فنا من فنون المسرح، ويدعم كل منها مجموعة من الصور تسهم في بلورة الرؤية وتوضيح المعنى، وما تسهم به هذه الفنون وتطوراتها في إثراء العرض المسرحي وظيفيا وجماليا، ويتعرض لعلاقة المسرح بغيره من المجالات الفنية والعلمية المختلفة الأخرى.
يبدأ الكتاب بمدخل إلى فن الإدارة ورؤى عملية لرواده وأصحاب الخبرة الطويلة فيه من واقع التطبيق، ثم أخر إلى فن الإخراج وتطور أساليبه والأخطاء الشائعة المتعلقة بأدوار المخرج خلال مراحل صنع العرض المسرحي، ومدخلا إلى "فن السينوغرافيا" وأهميته التي تتزايد وتتشابك مع غيرها وقيمة السينوغراف المبدع وصعوبة الحصول عليه.
كما يتناول الكتاب فن الأزياء وما أصبح يتيحه من عناصر تسهم في نجاح العرض المسرحي، فن الإضاءة ودوره المحوري الهام في مخاطبة المتفرج بصريا وذهنيا، والتطور السريع والميز لأدواته، فن المكياج وهو من المجالات سريعة التطور وتزيد بشدة مساحة تأثيره، فن الأقنعة الذي وجد طريقه للعودة إلى عالم المسرح بأساليب أكثر حضورا، وصولا إلى فن التسويق الذي بات عملة صعبة ويتطلب قدرات خاصة في فنانه والقائم بدوره، وفن الفوتوغرافيا ودوره الحيوي المتزايد بشكل مطرد في السنوات الأخيرة، ففن خيال الظل الذي عاد يفرض وجوده وسطوته ويسلب ألباب جمهوره ثم يعيدها بعد ضبطها إنسانيا، ثم فن التجريب الذي بات أهم منفذ نحو خلق عوالم مسرحية تلبي حاجات مجتمعاتها.
يتضمن كذلك مدخلا إلى فن السيرك الذي قبل به المسرح أخيرا ولكن بعد وضعه في القالب المناسب لأبو الفنون، وفن الصحافة الذي استعاده المسرح ويحاول تجنيده لحمايته في ظل ما يواجه من تحديات، وفن البيبلوغرافيا كوسيلة لرسم خريطة لمستقبل المسرح، ومنها لفن الترجمة كوليد حديث وجد سبيله للمسرح عبر طريق وعر وصعب وتحفظ الكثيرين على اعتبار أن لغة الجسد تكفي، ويقدم الكتاب لمحات تاريخية لكل فن من الفنون وتسهم في الإلمام به وتطوير كل من الخمسة عشر فنًا التي جاء بها هذا الكتاب، وإن كان هناك فنون كالكتابة والتمثيل وتصميم الصوت وغيرها.
قد يهمك أيضًا
كيف تعامل مدحت باشا مع منطقة الخليج إبان الحكم التركي
صدور "مصريات عربية" للكاتبة رضوى زكي قريبًا
أرسل تعليقك