مواعيد مطرزة بالغياب أحزان في معظم قصص هالة المحاميد
آخر تحديث GMT04:19:28
 العرب اليوم -

"مواعيد مطرزة بالغياب" أحزان في معظم قصص هالة المحاميد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مواعيد مطرزة بالغياب" أحزان في معظم قصص هالة المحاميد

دمشق ـ سانا

مواعيد مطرزة بالغياب مجموعة قصصية للأديبة هالة المحاميد تختار لغتها بعناية تحاول أن توشيها بألفاظ شاعرية لتحول الكلمات والصور إلى فراشات تحلق من خلالها باتجاهات مختلفة لتوزع دفء المعاني إضافة إلى هيكلية المبنى الذي اشتغلت على تأسيسه في نسيج قصصي مليء بمفردات الطبيعة وأشيائها. تتميز قصص محاميد بثراء دلالي وكنائي متنوع يحتوي المفارقة والمقابلة والانزياح النصي حيث يبلغ القص لديها أقصى ذروة في أبعاده الدلالية وفي هذا المجال تتفق الصورة الفنية عندها إلى حد كبير مع اللوحة التشكيلية والطرح الحداثوي في إعطاء القيمة التعبيرية للعلاقات بين الجمل التي تتجلى فيها المعاني على مستوى الدلائل واختلافاتها. وتعتمد محاميد في أسلوبها السردي على حالة الومضة وتحاول أن تركز الحدث منذ البادية إلى النهاية دون الاعتماد على الأسسس التقليدية للقص حيث تعوض عنها بانتقاء الألفاظ وبخلق فكرة جديدة للقصة المطروحة كما جاء في قصة وهم حيث يفتقد بطل القصة حبه وحبيبته بسبب الفقر. وتحتوي المجموعة القصصية عند محاميد على كثير من الآلام والحزن الذي بات يطرق كل القلوب ويسكن فيها جذوة الانتظار والترقب للوصول إلى أمل قد يزيل هذا الحزن الذي يسببه الغياب ..وقصة مواعيد مطرزة بالغياب نموذجا. وتأتي القاصة محاميد بلقطات فكرية تطرحها بشكل جديد لتشكل شيئا من الدهشة على مساحة الذاكرة عبر حالات قد يعيشها الانسان أمام قضايا تحوله إلى إنسان قد يكلم نفسه وهو يعيش قلقه الشديد إلى حد تشتت الذهن وضيق الخيال كما في قصة هستيريا. وتلجأ الكاتبة دائما إلى نهايات مأساوية دون أن تترك ضوءا للأمل وهذا يعود سببه للحياة الاجتماعية التي باتت ترهق كل الكتاب وتغلق عليهم أبواب الوصول إلى حيث ترغب أجنحتهم وأرواحهم .. وقصة اللوحة الثامنة عشرة نموذجا. وتطرح محاميد حالة الإنسان الذي يتشاءم فيرى السوء محدقا بكل شيء حوله لأن التشاؤم يأتي نتيجة فشل الإنسان أمام تحقيق أمانيه وعندما يتكرر هذا الفشل بسبب من يحيك به لا يوجد أمام الكاتب إلا ان يقدم جرحه وألمه ليقول لهؤلاء الناس انتم من تسبب بذلك كما في قصة اللوحة الحادية عشرة. وعند الكاتبة محاميد تقدير كبير للكفاح والنضال من أجل لقمة العيش الكريمة فكثير ما تجعل الرجال يتركون نساءهم وأطفالهم ليذهبوا باحثين وراء لقمة العيش برغم ما يحملونه من حزن وأسى جراء لحظات الوداع التي يرونها ساعة يودعون احبابهم كما في قصتها اللوحة العاشرة. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواعيد مطرزة بالغياب أحزان في معظم قصص هالة المحاميد مواعيد مطرزة بالغياب أحزان في معظم قصص هالة المحاميد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab