عبد الستار حتيتة وبيئة تصنع التطرف في رواية شمس الحصادين
آخر تحديث GMT06:21:05
 العرب اليوم -

عبد الستار حتيتة وبيئة تصنع التطرف في رواية "شمس الحصادين"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبد الستار حتيتة وبيئة تصنع التطرف في رواية "شمس الحصادين"

رواية شمس الحصادين
بيروت - أ ش أ

رواية "شمس الحصادين" للكاتب عبد الستار حتيتة الصادرة مؤخراً عن دار "جداول" في بيروت، تضع قضية حقول الألغام التي خلفتها الحرب العالمية الثانية في بؤرة الاهتمام مجددا، لكن الأهم أنها تدين ما تتعرض له عينة من المصريين من تهميش وإهمال، ساهما إلى حد كبير في ايجاد بيئة صالحة لتفريخ التطرف، حتى بات هو السيد الآمر الناهي المتحكم في رقاب العباد، في غير موضع من العالم العربي.

"الحصّادون"، قبيلة تعيش وسط حقول ألغام زرعها الانجليز والألمان ومن كان مع كل طرف منهما في الحرب العالمية التي دارت واحدة من أشهر معاركها في صحراء العلمين، وبطل الرواية الصبي "سنوسي"، يتعامل الجميع معه على أنه "مكلوب"، أو مجنون، ومع ذلك يسعون إلى قتله لأنه حرض - عبر ميكروفون مسجد القرية- ابنة عمه "نجية" على الهرب معه ليتزوجها، بعد أن قرر والدها، الذي ضربته الفاقة وفقد الكثير من نفوذه التليد، تزويجها من ثري لا ينتمي الى قبيلة معروفة!

وبحسب ما جاء على الغلاف الخلفي، فإن هذه الرواية هي رواية الأزمنة والهوامش المعقدة، فبطلها راعي الغنم لا يملك سوى بداهة العقل وفطرة الروح وعفوية مزماره لمواجهة عالم القبيلة الراسخ بسطوته ومكائده وحروبه الصغيرة، وفي فضاء شاسع على أطراف الصحراء الغربية المصرية، حيث لا تزال أشلاء الخرب العالمية الثانية تعتصر الأخضر واليابس.

في هذه البقعة الخشنة المقفرة يطارد البطل حلمه، يعيشه على سجيته بقوة الحب وإرادة الأمل في أن تبزغ شمس أخرى، أكثر عدلا ودفئا.. لقد أحالت الرواية هذه المنطقة البكر إلى أيقونة سردية شيقة، وكشفت بأناقة اللغة والمخيلة عن مشهد حي يضيف لحياتنا متعة القراءة وطزاجة المعرفة.

وصدر لعبد الستار حتيتة من قبل روايات "ليلة في سجن المالكي"، و"استراحة الشيخ نبيل"، و"المشرحة"، وأصدر مجموعة قصصية بعنوان "لوزة"، وله تحت الطبع رواية "أتباع الشيخ نبيل"، ورواية "يوميات جاردن سيتي"، وسيرة بعنوان "القيدوم".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الستار حتيتة وبيئة تصنع التطرف في رواية شمس الحصادين عبد الستار حتيتة وبيئة تصنع التطرف في رواية شمس الحصادين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab