ذاكرة ليوم آخر عمل شعريّ للمغربي عبد اللطيف الوراري
آخر تحديث GMT00:33:17
 العرب اليوم -

"ذاكرة ليوم آخر" عمل شعريّ للمغربي عبد اللطيف الوراري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "ذاكرة ليوم آخر" عمل شعريّ للمغربي عبد اللطيف الوراري

الرباط ـ وكالات

صدر للشاعر المغربي عبد اللطيف الوراري، عن المطبعة والوراقة الوطنية بمراكش، ومنشورات دار التوحيدي بالرباط، مجموعة شعرية جديدة موسومة في 'ذاكــرةٌ ليوم آخر'. يحتوي الديوان الذي يقع في مئة وعشرين صفحة من القطع المتوسط، على ستّ وعشرين قصيدة تتفاوت من حيث البناء والتشكيل الشذري. كما ضمّ الكتاب الذي تزينه لوحة الشاعر والتشكيلي عزيز أزغاي، ملحقاً من شهادة في الديوان وقصيدة منه مترجمتين إلى اللغات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية. وجاء في الشهادة التي كتبها الشاعر والناقد العراقي علي جعفر العلاق، والمثبتة على ظهر الغلاف: 'يسعى عبد اللطيف الوراري إلى اقتطاف معظم جماليّاته، في هذه القصائد، من حقْلٍ أخذت نصوصنا الحديثة تبتعـد عنه غالباً، وكأنها تجعل من إهمـاله فضيلةً شعرية ومن الجهل به غنىً؛ أعني الإيقاع حين ينبع من عـديـد المصادر: من الـوزن بسيطاً ومركّباً، ومن اللغة باترةً وخفيّة، وأخيراً من انصهار النمطين في تداخلهما الحميم أيضا. بـدءاً من عنوان الغلاف، يحضر الزمن بكثافـةٍ مؤلمـةٍ في هـذه المجموعة. إنّ للمـاضي، وللفقـدان، وللشجـن القـديم حضوراً فاجعاً، وهو ينحدر إلينا، قـديماً ومتجـدّداً، من ينابيعـهِ النضاحـةِ باليتـم الفـرديّ والإنسانيّ: من الأب الجسـديّ الشخصـيّ، نـزولاً إلى آبـاء الفجيعـة الكبار: كلكامـش، المتنبي، المعري، المعتمد بن عبـاد. ومن المتفجعـين أو الساخطـين من الأجيال اللاحقة: نازك الملائكة، أمل دنقل، عبد الله راجع، سركون بولص...'، وزاد بقوله: 'وعبد اللطيف الـوراري يحاول، دائماً، أن يجازف في الجمع بين ما لا يجمـع إلاّ بمشقـة، أن يأتي إلى الشعـر والنقـد بعُـدّةٍ مزدوجـة: برهافـةٍ لا تربـك انضباطَ الوعي، واستعـدادٍ معرفـيّ لا يجرح وردة الخيال..'. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المجموعة الشعرية هي الرابعة في مسار تجربة الشاعر عبد اللطيف الوراري بعد 'لماذا أشهدتِ عليّ وعد السحاب؟' (2005)، و'ما يُشبه ناياً على آثارها' (2007)، و'ترياق' (2009). ومن أجواء المجموعة نقرأ هذا الشذرات من نص 'تقاليب ضوء': ' أَفْتَحُ الْبَاب على صَوْتي أُلاقي في الطّريقِ الْوَهْمَ لا يَشْفى مِنَ الإِنْسانِ، وَالْإِنْسان أَيّانَ لَهُ أنْ يَرْفَع الآلاتِ عَنْ ساقَيْه في خفّةِ طاعُونٍ. كَمِثْلِ الْعَاشِقِ اسْتَقْبلَ نَوْءاً أَصْحَبُ الشّهْوةَ في نايٍ إلى الْأَطْراف. أُسْقاها جَريحاً، وَأُحيلُ الاِنْعِكاسَ السّمْحَ لِلصُّورةِ في الْقُرْب. لا ذَوْقَ لِعِطْرٍ دُونَ أنْ يُثْمِر. هَذا الْوَرْدُ مِنْ حَوْلي قُصاصاتٌ لِمَرْضى. خُطْوةٌ لِلْمَطَرِ الْقَادِم في مُنْحدَر الشّوْك تَهُمُّ الظّلَّ مِنْ بابٍ إلى باب: طَريقُ الْمَاءِ هُو الشكّ. خَريرٌ لِخُطىً عارِيةٍ تَنْشُج في الْخَشْخاش ما تَذْكُرهُ هَمْهمةُ الفِضّة في سَمْعٍ ثَقيل. بِمِزاج الْغَد قَدْ تَنْسى وَتَدْري بَدَلاً عَنّا لِماذا شَهْوةُ الْعَزْفِ إِلى هَذي الْأُوَيْقات نَشازُ اللّيْل؟'

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذاكرة ليوم آخر عمل شعريّ للمغربي عبد اللطيف الوراري ذاكرة ليوم آخر عمل شعريّ للمغربي عبد اللطيف الوراري



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:59 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

مصر تُغلق مدارس سودانية مخالفة مقامة بأراضيها
 العرب اليوم - مصر تُغلق مدارس سودانية مخالفة مقامة بأراضيها

GMT 14:29 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يُسبب التسمم

GMT 12:22 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

كيمياء الدماغ تكشف سر صعوبة إنقاص الوزن

GMT 05:59 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

3 شهداء في قصف إسرائيلي على منطقة الصبرة وسط غزة

GMT 19:03 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

عودة أوكرانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab