الأقصر ـ محمد العديسي
عقد محافظ الأقصر الدكتور عزت سعد اجتماعًا موسعًا لبحث استعدادات المحافظة لاستقبال مهرجان الأقصر الدولي الثاني للسينما الأفريقية، المقرر انعقاده في الأقصر، في الفترة من 15 حتى 25 من آذار/ مارس المقبل.
وأكد المحافظ على ما تعلقه المحافظة ومصر عامة من أهمية خاصة على إنجاح المهرجان، مشيرًا فى ذلك إلى ما ينطوي عليه من توجيه رسالة واضحة بأولوية علاقات مصر بالقارة الأفريقية، واهتمامها بالتفاعل الثقافي والفني معها بحكم انتمائها إليها، فضلاً عن ما يمثله المهرجان من دعاية وتنشيط للسياحة إلى الأقصر ومصر، من خلال التأكيد على أن المحافظة آمنه تمامًا.
وفي هذا السياق، ناشد عزت سعد أهالي المحافظة أن يحسنوا استقبال الوفود، ويقدموا لهم كل الدعم والمعاونة، بما يعكس جوهر الروح المصرية المتسامحة والودودة، وحبها وانفتاحها على الحضارات والثقافات كافة، وهو ما يرسخ من المكانة الثقافية والسياحية المحلية والعالمية للأقصر، كمقصد سياحي ثقافي عالمي.
وشارك فى الاجتماع كل من رئيس المهرجان السيناريست سيد فواد ومدير المهرجان الفنانة عزة الحسيني، ضمن مسؤولي المحافظة المعنيين، حيث نوقشت سبل إنجاح المهرجان من جميع النواحي روائيًا وتسجليًا، وناقشا الإعداد لحفلي الافتتاح والختام .
ومن المقرر مشاركة 38 دولة أفريقية، إلى جانب 4 دول أوروبية، بأكثر من مائة فيلم، بما فيها 10 أفلام سيتم عرضها خارج المسابقة الرسمية، إلى جانب 8 أفلام تعبر عن ثورات الربيع العربي من كل من مصر وتونس وليبيا واليمن وسورية. إلى جانب عشرين فيلمًا للرسوم المتحركة من تسع دول أفريقية، وعشرة أفلام تعبر عن الدياسبورا الإفريقية (الأفارقة المغتربين).
وتتميز مسابقة هذا العام بالإقبال الكبير من الدول الأفريقية للمشاركة فيها، حيث بلغ عدد الأفلام التي تقدمت للمهرجان 320 فيلمًا، في حضور عدد كبير من الممثلين المصريين والأفارقة والعالميين، والشخصيات الاجتماعية، وعدد من الشباب الدارسين للسينما في القارة الإفريقية عمومًا.
وسيكرم المهرجان هذا العــام عــددًا من كــبار الفنانين المصريين والأفارقـــــة، وهما الفنانة الكبيرة يسرا والناقد السينمائي سمير فريد والمخرجة شويكار خليفة والمخرج الراحل عاطف الطيب، ومنهم فنانو أفريقيا رائد السينما الأفريقية المخرج المالي سليمان سيسيه، ومن النيجر رائد الرسوم المتحركة في أفريقيا مصطفى الحسن، ومؤسس مهرجان أيام قرطاج السينمائي الناقد التونسى طاهر الشريعة.
أرسل تعليقك