افتتاح باهت لمهرجان الجزائر للمسرح المحترف
آخر تحديث GMT08:29:10
 العرب اليوم -

افتتاح باهت لمهرجان الجزائر للمسرح المحترف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - افتتاح باهت لمهرجان الجزائر للمسرح المحترف

الجزائر - فيصل شيباني

صدق من قال حال الثقافة من حال البلاد وهو ما يحدث بالضبط في الجزائر، ولما نتخذ من خشبة المسرح وسيلة لتمرير رسائل فلنقرأ السلام على أب الفنون. بهذه العبارات نختصر افتتاح المهرجان الوطني للمسرح المحترف في الجزائر والذي كانت السمة البارزة فيه سوء التنظيم الذي يزداد كارثية وسوءاً من طبعة لأخرى، وكأن القائمين عليه لا يستفيدون من التجارب السابقة. نفس الأفكار عادت أثناء متابعة عرض افتتاح الدورة الثامنة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، حيث اتسم العرض الافتتاحي للمخرج أحمد خودي بالكلاسيكية لما يشبه التركيب الشعري، بطريقة تفتح أبواب التساؤل عن دور المخرج في العمل، الذي بدا عاريا من أية درجة من الاقناع، وفاشلاً في استفزاز مشاعر المتفرجين رغم لعبه على وتر الثورية. العرض المقدم بعنوان "العهد" والذي جسده ركحيا ممثلون شباب بالإضافة إلى الممثلة القديرة فتيحة سلطان، هذا العرض لم يلق إعجاب الجمهور والنقاد الحاضرين، وتناول هذا التركيب مختلف المراحل التاريخية التي مرت بها الجزائر منذ أن وطأت أقدام المستعمر أرض الوطن سنة 1830 مروراً بالثورات الشعبية وصولاً إلى سنوات الكفاح المسلح والثورة الجزائرية. كما عرفت أمسية افتتاح هذه الطبعة التي حضرتها وزيرة الثقافة خليدة تومي التي ارتأت عدم الظهور في خطوة لم يسبق أن قامت بها هذه الأخيرة والتي دأبت في كل مرة على تكريم الفنانين، تكريم أسماء فنية عربية في صورة الممثلة المصرية سوسن بدر وعواطف نعيم من العراق وكذا دليلة مفتاحي من تونس. ومن جهة أخرى كرمت إدارة المهرجان فنانين جزائريين على غرار الممثل بن يوسف حطاب ومصطفى برور وريم تاكوشت ويوسف مزياني وحميد لوراري  وأحمد قادري ومصطفى عياد و داودية خلادي وحسان بن زراري ومينغاد أمال، بالإضافة إلى الناقد المسرحي محمد كالي. وكل هذه الأسماء لها باع طويل في مجال الفن وساهمت في إثراء المسرح الوطني الجزائري. مهازل حفل الافتتاح تواصلت مع الرئيس الشرفي للمهرجان الذي قدم كلمته الافتتاحية بأخطاء فادحة في اللغة العربية  فتحولت الكلمة إلى حصة تهجية. الأمر الذي جعل السيل يبلغ الزبى هو استغلال الخشبة لتمرير رسالة “غير مسرحية” بغض النظر عمن توجه إليه فهي خطيئة لا تغتفر. صحيح أن المسرح مؤسسة وطنية، وهذا أمر مفروغ منه وقد ظهر من خلال صورة الرئيس التي احتلت مكاناً على الخشبة وهو أمر مقبول من الناحية الشكلية، لكن هذا لا يعني أن يتحول إلى منبر لتعاطي السياسة خارج العمل المسرحي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتتاح باهت لمهرجان الجزائر للمسرح المحترف افتتاح باهت لمهرجان الجزائر للمسرح المحترف



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab