مناقشة رواية ضوضاء الريح ليوسف حمدان في الأردن
آخر تحديث GMT07:55:29
 العرب اليوم -

مناقشة رواية "ضوضاء الريح" ليوسف حمدان في الأردن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مناقشة رواية "ضوضاء الريح" ليوسف حمدان في الأردن

عمان ـ بترا

نظمت دائرة المكتبة الوطنية مساء الاحد، امسية ادبية لمناقشة رواية (ضوضاء الريح) للأديب يوسف حمدان . وقال الناقد الدكتور حسين جمعة ان الرواية , وصف لذاتية الكاتب حمدان تتجسد فيها همومه واحوال الامة مضيفا انه شاعر رقيق دقيق في صوره الفنية , ومفرداته البسيطة , وحكاياته للأطفال , وتتجلى شخصيته المبدعة وابعاد اهتماماته الجمالية في كيفية اصطفائه لثيمة اعماله واسلوب تدشين مبناها وبلوغ مقاصدها واهدافها. وابرز الناقد جمعة اهم ملامح موهبة الاديب حمدان في التنوع بين الاشكال السردية حيث تبدو خصائصه الفنية في روايته القصيرة (ضوضاء الريح) التي شحذ فيها همته وعزيمته ليروي مأساة التهجير القسري للفلسطينيين من وطنهم من خلال منظور طفل كابد هذه المأساة فهزت وجدانه وشغلت عقله في طفولته المبكرة. وبين ان حمدان امتص ادق التفاصيل مخصبة بلسان عربي وقدرة حكائية عفوية تتصف ببساطة السرد وكثافة بناء المفردات المرتبط عضوياً بهذا التكثيف الصوري والسياقي المثير الذي ترجع حيويته الى كونه شاعراً غنائياً في الاحساس يستخدم الكلمة في تطابق صارم مع محمولاتها مما يستدرج فتنتها ويفضي الى دقة العبارة ووضوح المعنى ويفتتح سرديته بقصيدة يقول فيها كبر الطفل وساوره الكلام . ووصف المؤلف حمدان مسيرته مشيرا الى ان ذاكرة الطفل ظلت تحتفظ بعدد من المشاهد الحية التي تدمي القلوب وتنخر العقول مثل حرقته وحسرته على موت امه وهو ما زال صبياً محروماً من احد اسباب العيش ووالده يعاني الامرين في غربته وليس له معين . وبين ان ذاكرته ظلت عالقة بصورة بعض مجايليه ومعلميه الذين كان لهم اثر بالغ في تثقيفه واعداده لمواجهة الحياة وفي تنمية مواهبه وتوجيهها وشحنه بالعزم والارادة وتربية خياله ودفعة لامتلاك ناصية البيان العربي واللغة العربية. واوضح حمدان انه تمكن من تقديم لوحة حية متعددة الوجوه والالوان لمأساة التشرد الفلسطيني في مراحله الاولى، كما عملت على جلاء الوجع الساكن في اعماق الروح ببيان عربي بليغ واحساس رفيع وتأملات ذات قوه نافذة وتأثير عميق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناقشة رواية ضوضاء الريح ليوسف حمدان في الأردن مناقشة رواية ضوضاء الريح ليوسف حمدان في الأردن



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:38 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
 العرب اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab