النهوض باللغة العربية والتمكين لها للدكتور محمود السيد
آخر تحديث GMT10:31:26
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

"النهوض باللغة العربية والتمكين لها" للدكتور محمود السيد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "النهوض باللغة العربية والتمكين لها" للدكتور محمود السيد

دمشق ـ وكالات

كتاب النهوض باللغة العربية والتمكين لها للدكتور الباحث محمود أحمد السيد يقدم منظومة ثقافية في الكثير من الأدوات التي يمكن استخدامها في الدفاع عن لغتنا العربية بعد توضيح ما يقوم به المتآمرون على لغتنا وحضارتنا. ويرى السيد في كتابه ان اللغة هي هوية المرء وهوية الأمة التي ينتسب إليها وهي محور المنظومة الثقافية المتجذرة والأصيلة بلا منازع وإذا فقد شعب لغته الأم فان ذلك سوف يؤدي لا محالة إلى طمس ذاتيته الثقافية وفقدانه هويته المميزة لأن اللغة جنسية من لا جنسية له وإنها وطن ومن فقد لغته فقد وطنه. ويوضح السيد أن مفهوم الهوية وثيق الصلة دائماً بأصل الشخص وجذوره وبالوشائج التي تربطه بالآخرين وتتكون هويته الشخصية والاجتماعية والثقافية من خلال الانتماء والارتباط بالآخرين عبر سيرورة مستمرة أداتها في ذلك مختلف العناصر الثقافية من معارف ومعتقدات وأخلاق وأعراف وعادات يكتسبها الطفل من خلال التنشئة الاجتماعية التي تؤدي فيها اللغة الأم دور الناقل والحامل في الوقت نفسه فهي معين ثقافته وأداة تفكيرها. ويبين السيد أن اللغة العربية الفصيحة هي لغتنا الأم لأنها توحد بين أبناء الأمة شأن الأم التي توحد بين أبنائها وتحنو عليهم وتشملهم برعايتها وعنايتها حباً وعطفاً واهتماماً حيث تعتبر اللغة أداة تفكير وتأمل ووسيلة للتعبير عن مشاعرنا وعواطفنا وأفكارنا وهي سبيل للتفاهم والتواصل مع أبناء مجتمعنا. ويلفت السيد في كتابه الى أن اللغة هي أساس قوميتنا والرابطة التي تجمع بين أبناء أمتنا توحد بينهم فكراً ونزوعاً وأداء ورؤى ومشاعر وآلاماً وآمالاً وتاريخاً وحاضراً ومستقبلاً مبيناً دور القرآن الكريم في ذلك. وفي الكتاب يقول السيد إن الهوية تتضمن الانتماء إذ إن الحاجة إلى الهوية لا تنفصل عن حاجة الإنسان إلى الانتماء فالانتماء صفة أصيلة للهوية لأنه يبرز الهوية الكامنة في النفوس وإذا تلاشت الهوية تلاشى الانتماء وهويتنا العربية هي انتماء إلى لغتنا العربية التي لها الدور الأكبر في حمل هذه الهوية وتبيان طابعها. ويتابع السيد أن لغتنا العربية أسهمت في مسيرة الحضارة البشرية أيما إسهام فكانت لغة العلم الثقافة وطوعت الثقافات القديمة لها ثم أبدعت وابتكرت وقدمت خلاصة تجاربها إلى العالم في مختلف ميادين المعرفة فالحفاظ عليها أداء للتعبير الثقافي والتواصل الحضاري لأنها معيار تنشئة الإنسان ونمو سلوكه. ويدعو الباحث في كتابه للوقوف أمام التحديات التي تواجه لغتنا الأم متمثلة في العامية المستشرية والتي تفرق بين أبناء الأمة وبين أبناء القطر الواحد إضافة إلى هيمنة اللغات الأجنبية واستعمالها على حساب لغتنا الأم وهذا الأمر يؤدي إلى تهميش العربية الفصيحة وتقهقرها وفي التقهقر الاندثار والزوال. ويضيف الباحث أن الحفاظ على اللغة لا يعني عدم الانفتاح لأن في هذا الانفتاح إغناء لثقافتنا دون أن يعني ذلك التفريط باللغة الأم وإنما يعني الانفتاح الايجابي فاللغة العربية تتغذى من الموروث الثقافي عميق الجذور في تاريخنا العربي وبالإسهامات الثقافية الأخرى التي تفرضها طبيعة العصر حيث يجب العمل على استيعابها وإعادة صياغتها يما يتلاءم مع ثقافتنا العربية الأصيلة. ويكشف الباحث أن المنظمة الدولية للتربية العلوم والثقافة اليونسكو تدعو جميع الدول الأعضاء فيها إلى الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم في 21 شباط من كل عام فإن ذلك يجيء من أهمية اللغة الأم من حيث إنها مقوم أساسي لهوية الأفراد والجماعات وعامل هام في تحقيق التنمية المستدامة لأنها السبيل إلى مكافحة الأمية وتحقيق غايات التربية للجميع صغاراً وكباراً والتنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. ويؤكد السيد أن الطفل الذي ينشأ في أحضان لغة سليمة وينهل من معينها الثر معرفته وقيمه واتجاهاته التي تشكل شخصيته ومقوماته الفكرية والوجدانية والثقافية تتكون لديه قناعة تامة بقيمة لغته ومكانتها بين اللغات العالمية الأخرى ما يجعله يعتز بها ويحافظ عليها بالممارسة والاستعمال المناسب فتبقى لديه أداة حقيقية للتعبير الثقافي والتواصل الحضاري. أما التحديات التي تواجه اللغة العربية فعلى الصعيد الخارجي يمكن ان نرى ان ما ينشر باللغة العربية على الشابكة /الإنترنت/ أغلبه مكتوب بالانكليزية إضافة إلى عدم اعتماد مواصفات محارف اللغة العربية كما يوجد نقص رقمي على الشابكة وهي أشياء تعبر عن جزء من المنظومة المعدة لمحاربة اللغة العربية. وكما أن التحديات الداخلية التي تواجهها اللغة العربية تتجلى بالأمية التي تبلغ في الوطن العربي ما يقارب من مئة مليون أمي معظمهم من النساء إلى جانب الأخطاء الملوثة واللهجات المتنوعة والكلمات الأجنبية التي باتت تتسرب إلينا ما يستوجب وضع الخطط والسياسات اللغوية الرامية إلى العناية بلغتنا والمحافظة عليها وإتقان مهاراتها والارتقاء بها. يذكر أن الكتاب من منشورات مجمع اللغة العربية بدمشق يقع في 263 من القطع الكبير. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النهوض باللغة العربية والتمكين لها للدكتور محمود السيد النهوض باللغة العربية والتمكين لها للدكتور محمود السيد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab