جامعّة المشيّر جديّد الروائيّة انتصار عبد المنعّم
آخر تحديث GMT05:11:33
 العرب اليوم -

"جامعّة المشيّر" جديّد الروائيّة انتصار عبد المنعّم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "جامعّة المشيّر" جديّد الروائيّة انتصار عبد المنعّم

القاهرة - محمد سامي البوهي

صدرت حديثًا عن "الهيئة المصرية العامة للكتاب" رواية "جامعة المشير .. مائة عام من الفوضى"، للقاصة والروائية انتصار عبدالمنعم. تجسد الرواية ، والتي جاءت في مستويين للسرد، تلك الأحداث التي سبقت قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير، و كذلك التي تلتها على مدار مائة عام سادت فيها الفوضى الاسكندرية خاصة ومصر عامة، أدت إلى تقسيمها إلى ثلاث دويلات متناحرة وذلك في مجموعة مشاهد حية من إرهاصات الثورة وأحداثها سعت من خلالها القاصة لتوثيق وقائع الثورة في شوارع مدينة الإسكندرية وميادينها. تدور أحداث الرواية حول اكتشاف "مينا" الطالب في جامعة المشير، لمجموعة رسائل، أرسلتها أم لابنها الذي فقدته في هرج الثورة، وبحثها عنه هي وشبان الإسكندرية وبعض جنود الأمن المركزي أنفسهم . الرسائل التي حملتها "انتصار عبدالمنعم" مضامين إنسانية بالغة العمق، تحكي سيرة الحصار الإنساني الضاغط الذي اشتد على المصريين في سنوات من قبل الثورة. ولم تكتف الروائية بذلك فإذا بها تفاجئ قارئ الرواية بأن الحدث الرئيس الذي بنت عليه قصتها كانت بطلته انتصار عبدالمنعم نفسها الأم  التي فقدت ولدها (محمد) الذي أخذ بنصيحة أمه وانطلق من قبضة رجال الأمن بمحاذاة البحر حتى وصل إلى منزلهم، وهو ما أشارت إليها في إهداء الرواية بقولها :"إلى بعض روحي  الذي فقدته أمام المنطقة العسكرية الشمالية مساء25يناير2011، ففقدت معه كل روحي، لأغلق عدسة الكاميرا وتتدفق شلالات الوجع وأنا أجوب شوارع الاسكندرية ، أنادي عليه، فيرق قلب الثوار لي وينادون معي، وترق لي قلوب أفراد الأمن المركزي، التي حسبناها جامدة). وجاءت رواية (جامعة المشير/مائة عام من الفوضى) ،  وبلغة عابرة للزمن نجحت  فيه الروائية في تقديم سرد مزدوج، وفي لوحة ثلاثية الأبعاد لمشاهد ما قبل الثورة التي أدت لاندلاعها، ومشاهد الثورة نفسها على التوازي. ثم وعلى خلاف  واقعية مشهد الثورة في شوارع الإسكندرية، جاء البعد الثالث في صورة من الفنتازيا عبر مجموعة من الأحداث التخيلية في محاولة منها لاستشراف مستقبل الإسكندرية ومصر كلها بعد مائة عام من الفوضى التي أعقبت ثورة 25يناير، وهو ما وصفه العنوان الفرعي (مائة عام من الفوضى)، عمدت من خلالها الكاتبة إلى استحضار أسماء كبيرة لشخصيات مصرية ارتبطت بالذاكرة المصرية منها جمال حمدان وسميرة موسى ويحيى المشد وسعيد سيد بدير، وهي أسماء تعني كثيرا للمصريين ليس من واقع نبوغهم في علوم الذرة والجغرافيا وحسب، ولكن للمصير الغامض الذي لقيه الثلاثة الأول، واغتيالهم على أيدي المخابرات الإسرائيلية، فيما يشبه سؤالا تطرحه الرواية عما إذا كانت مصر المستقبل ستمتلك من أسباب القوة ولو بعد مئة عام من الفوضى لحماية عقولها المبدعة. جدير بالذكر أن انتصار عبد المنعم روائية وقاصة وكاتبة أدب أطفال ، وحائزة على جائزة المركز الأول في القصة القصيرة بمسابقة احسان عبد القدوس، وتم تكريمها في أول مؤتمر لأدباء مصر بعد الثورة عن أديبات مصر 2011، وفائزة بجائزة دكتور عبد الغفار مكاوي/اتحاد الكتاب عن مجموعة(عندما تستيقظ الأنثى)، وفائزة بالمركز الأول في مسابقة سلسلة الكتب الثقافية للأطفال لمكتب التربية العربي لدول الخليج2012

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعّة المشيّر جديّد الروائيّة انتصار عبد المنعّم جامعّة المشيّر جديّد الروائيّة انتصار عبد المنعّم



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 21:31 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

دوي انفجارات على الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:27 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط

GMT 12:15 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

مانشستر يونايتد يخطط لإقالة تين هاغ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab