الكتب الأمازيغية تعزز حضورها على رفوف المكتبات في الجزائر
آخر تحديث GMT15:44:28
 العرب اليوم -

الكتب "الأمازيغية" تعزز حضورها على رفوف المكتبات في الجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكتب "الأمازيغية" تعزز حضورها على رفوف المكتبات في الجزائر

الكتب "الأمازيغية
الجزائر - العرب اليوم

يواصل الكتاب باللغة الأمازيغية تعزيز حضوره على رفوف المكتبة الجزائرية، حيث اقتحم الكثير من الباحثين ميادين معرفية متنوعة وقرروا التأليف فيها باللغة الأمازيغية، التي ينص عليها الدستور الجزائري.ويرى متابعون للشأن الثقافي أن ترسيم "تمازيغت" لغة وطنية ورسمية إلى جانب اللغة العربية منذ عام 2016، ساهم مع مرور الوقت في الدفع بحركية نشر الكتاب الناطق بالأمازيغية في الجزائر، حيث أصبحت العناوين بهذه اللغة حاضرة في معارض الكتاب الوطنية والدولية إضافة إلى الندوات الثقافية والأدبية المتخصصة.

إصدار جديد

وفي هذا السياق، تعززت المكتبة الجزائرية بإصدار بحثي جديد للكاتب والباحث، ابراهيم تازغارت المختص في الأدب الأمازيغي. الكتاب الذي صدر قبل أيام عن منشورات "ثيرا" يأتي بعنوان "حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. على طريق الحقيقة"، حيث يتناول سيرة الرسول، إضافة إلى الحياة الروحية في شمال أفريقيا قبل العصر الإسلامي باللغة الأمازيغية.وقد حقق هذا المؤلف المكتوب باللغة الأمازيغية صدى في الساحة الثقافية المحلية، فيما تقرر أن يقدم هذا الكتاب الجديد للباحث، ابراهيم تازغارت، عن قريب، في مقهى "فسيلة" الثقافي الذي يشرف عليه الكاتب والروائي عبد الرزاق بوكبة.

من التحدي إلى المتعة

ويرى صاحب الإصدار، ابراهيم تازغارت أن "الكتابة بالأمازيغية كانت تحديا قبل أن تتحول إلى متعة"، مبرزا في السياق ذاته أنها بعد سنوات "تحتل هذه اللغة اليوم مكانها الطبيعي في الحقل الأدبي والثقافي ليس فقط في الجزائر ولكن في كل شمال أفريقيا".وفي غضون ذلك، أكد الناشر تازغارت في حديث مع "موقع سكاي نيوز عربية" أن "المقروئية بالأمازيغية في تحسن مستمر رغم بعض العوائق كالتوزيع والإشهار، إضافة إلى غياب جرائد مختصة جعلت الكتاب باللغة الأمازيغية غائبا في كثير من الفضاءات والمواعيد".وأضاف صاحب عدة إصدارات باللغة الأمازيغية أنه "بعد الرواية الأولى التي كتبت سنة 1946 من طرف بلعيد أث اعلي، ها هي "سلاس ونوجة" التي نشرتها سنة 2004 تترجم إلى العربية وتنشر في القاهرة ليتمكن القارئ بالعربية الاطلاع على الأدب الأمازيغي".بالمقابل، أشار المتحدث إلى أن الأدب الناطق بالأمازيغية "يحتاج إلى دعم صادق من طرف مؤسسات الدولة في إطار مشروع متكامل للنهوض بالثقافة كأساس لكل تقدم وازدهار اجتماعي واقتصادي".وبخصوص الترجمة بين اللغات الوطنية والرسمية للجزائر، أبرز تازغارت أن التأسيس لحركة الترجمة "هي ضرورة لدعم ثقافة التكافل والتماسك الوطني الذي يجعل من التعددية مصدر قوة و رقي".

مكاسب مهمة

وقد تم إيلاء اهتمام بالغ بالنشر والإبداع باللغة الأمازيغية في الجزائر، حيث تم إطلاق جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية مطلع 2020، في إطار تشجيع البحث والإنتاج في الأدب واللغة الأمازيغية وترقيتهما سواء كانت أعمال مؤلفة باللغة الأمازيغية أم مترجمة إليها.وتخص الجائزة أربعة مجالات، هي اللسانيات، الأبحاث العلمية والتكنولوجية والرقمنة، الأدب المعبر عنه بالأمازيغية والمترجم إليها، والأبحاث في التراث الثقافي الأمازيغي غير المادي.وفي هذا الشأن، حققت اللغة الأمازيغية عدة مكتسبات في الفترة الأخيرة حيث أنه لأول مرة تم إصدار نسخة من الدستور الجزائري باللغة الأمازيغية في أبريل الماضي، مكتوبا بالحروف المعمول بها (التيفيناغ واللاتيني)، إلى جانب النص الأصلي باللغة العربية.وكذلك تم إنجاز النسخة الأمازيغية من الدستور، على إثر التجمع البيداغوجي في شكل ورشة نظمت بمحافظة البويرة تحت إشراف وتأطير مجموعة من المترجمين والجامعيين والكتاب.

اهتمام متواصل

وفي لقاء حول محو الأمية باللغة الأمازيغية نظم بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمحو الأمية، الأربعاء، أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية (مؤسسة أكاديمية حكومية)، سي الهاشمي عصاد على أن "الاهتمام بالأمازيغية من شأنه أن يساهم في تعزيز الووحدة الوطنية التي يتربص بها الأعداء من مختلف الجهات".وذكّر الأمين العام للمحافظة السامية الأمازيغية في تصريحات له بالمجهودات "الكبيرة" التي تبذلها الدولة في سبيل تكريس الأمازيغية عبر مختلف المنظومات والمؤسسات الرسمية داخل المجتمع.وبخصوص محو الأمية بالأمازيغية لدى الكبار، قال ذات المسؤول إن "فروع تعلم الأمازيغية للكبار المفتوحة على مستوى 25 محافظة تحظى بإقبال كبير من طرف الناطقين بالأمازيغية وغير الناطقين بها"، مشيرا إلى أن المحافظة السامية للأمازيغية تسعى لتجسيد مشروع المدرسة الافتراضية والتعليم عن بعد.

قد يهمك ايضا 

هيئة الكتاب تشارك بمعرض نادى مستشارى النيابة الإدارية

طبعة جديدة من رواية مايا أبو الحيات عن المتوسط

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتب الأمازيغية تعزز حضورها على رفوف المكتبات في الجزائر الكتب الأمازيغية تعزز حضورها على رفوف المكتبات في الجزائر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab