“لماذا سورية” كتاب جديد لعلي حسن توركماني عن الحقيقة الحضارية
آخر تحديث GMT10:23:40
 العرب اليوم -

“لماذا سورية” كتاب جديد لعلي حسن توركماني عن الحقيقة الحضارية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - “لماذا سورية” كتاب جديد لعلي حسن توركماني عن الحقيقة الحضارية

“لماذا سورية” كتاب جديد
دمشق _ سانا

الذين يجهلون أو يتجاهلون التاريخ جديرون بأن يكرروا أخطاءه وبالمقياس نفسه فالذين ينسون أو يتناسون الجغرافيا لم يتخلصوا قط من تأثيرها..عبارة يوردها الدكتور علي حسن توركماني مؤلف كتاب “لماذا سورية” مقتبساً من قول روبرت كابلن كبير محللي الجيوبولتيك الأمريكيين في كتابه انتقام الجغرافيا حيث يذهب توركماني في كتابه الجديد الصادر عن دار الأولى بدمشق إلى قراءة سياق الصراع الدولي في ظل العلاقة بين الجغرافيا والتكوينات السياسية.

يقول الدكتور توركماني في بحثه الشيق أن سورية التي نعرفها اليوم بشكلها السياسي مختلفة جذرياً عن النماذج التاريخية القديمة لكنها في المقابل تملك مقاربة بين الماضي والحاضر في محاولة التأقلم أو حتى ردة الفعل السياسية التي أوجدت تحولات على المستويين السياسي والاجتماعي فالقراءة التي يقدمها الكتاب لا تغرق في مبحث تاريخي أو سردي بل هي تحليل بعض الظواهر التي أوجدت جملة من أنساق ما زالت فاعلة في تحديد التوجهات السياسية التي تؤثر بشكل مباشر في السوريين.

ويحاول كتاب “لماذا سورية” إعادة رسم المفاهيم الجيوبولتيكية على مساحة الوطن حيث هي مفاهيم تربط بين الماضي والحاضر فبعد مدخل تاريخي يضعه الدكتور توركماني لكتابه يسرد التجربة الحضارية والسياسية لسورية رابطاً بين الحضارات القديمة والتكوين الجغرافي يتناول الفصل الأول من هذا الكتاب الذي يمتد في 227 صفحة من القطع المتوسط عناوين مهمة للغاية أبرزها.. “سورية والسيادة” و”الجغرافيا والتحولات” محاولاً قراءة الجغرافيا السورية وفق ما شهدته بلادنا من تحولات سياسية وذلك من أجل إبراز تأثير الجغرافيا في سير الحدث التاريخي والمعاصر.

الفصل الثاني من الكتاب يشرح فيه الدكتور توركماني تحت عنوان.. “سورية النفوذ وما وراء الجغرافيا” الدور الإقليمي لسورية ماضياً وحاضراً وفق معطيات الجغرافيا السياسية السورية فيما يتناول الفصل الثالث عنواناً لافتاً هو “سورية..الخيارات الصعبة” إذ يطل عبره على طبيعة الخيارات المصيرية والعلاقات التي نسجتها سورية بين الماضي والحاضر وعلاقة النطاقات الجيواستراتيجية لكل من إيران وتركيا بتحرك السياسة السورية ماضياً وحاضراً.

ويحاول البحث الذي يقدمه الدكتور توركماني الإجابة على سؤال الكتاب “لماذا سورية” كاسراً الإطار الذي فرضته الأزمة من أجل رسم المستقبل والخروج عن مألوف المنهج السائد في سنوات الأزمة معتمداً الابتعاد عن تفسير الحدث السوري أو أسباب اندلاعه أو إيجاد نماذج جاهزة تفسر بداية الاضطراب وتحوله إلى عنف وإرهاب أو حتى الدخول في طبيعة المواقف السياسية التي تولدت نتيجة الأزمة.

ويسعى كتاب “لماذا سورية” إلى إيجاد فهم ثقافي وتاريخي تفسيراً لارتباط هذا الأمر بالتحولات الكبرى التي أثرت في مواصفات الشخصية السياسية وطبيعتها ومجال تفكيرها وذلك لفهم مسألتين أساسيتين الأولى طبيعة العلاقات التي حكمت التحولات التاريخية لسورية وقدمت سمة سياسية عامة تتأقلم مع نتائج التحولات لكنها في الوقت نفسه أنتجت أنساقاً لعلاقات خارجية مع المحيط وداخلية على مستوى المكونات الاجتماعية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“لماذا سورية” كتاب جديد لعلي حسن توركماني عن الحقيقة الحضارية “لماذا سورية” كتاب جديد لعلي حسن توركماني عن الحقيقة الحضارية



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab